عين على العدو
آفي أشكنازي: هذه شروط السعودية للتطبيع مع "إسرائيل"
توقع الكاتب في الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي أن يتكرّر مشهد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، في حديقة البيت الأبيض في العام 1979، عندما أحاط به حينها الرئيس المصري أنور السادات ورئيس وزراء الاحتلال مناحيم بيغن، من خلال وقوف الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب محاطًا بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو للتوقيع على اتفاقية التطبيع بين الجانبين.
أشكنازي قال إن الاتفاقية من المفترض أن تغير وجه الشرق الأوسط بأكمله، مشيرًا إلى أن الكابينت الأمني السياسي ناقش، الليلة الماضية، التصديق على الجزء الأخير من اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله في لبنان، "حيث من المقرر أن تقوم "إسرائيل" بسحب آخر جنودها من الأراضي اللبنانية في بداية هذا الأسبوع". وأضاف: "من المقرر أيضًا أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. ومن المفترض أن يحدث هذا في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار. كلا الحدثين دراماتيكيان. ومن المفترض أن تؤثر هذه التطورات على مستقبل الشرق الأوسط، وعلى سيرة بنيامين نتنياهو".
وسأل أشكنازي: "هل سيُسجّل، في كتب التاريخ، بأنه رئيس الوزراء الفاشل الذي حدثت في عهده أكبر كارثة لـ"إسرائيل" بعد "الهولوكوست": "مذبحة" 7 تشرين الأول/أكتوبر أو أنه سوف يُدرج إلى جانب مناحيم بيغن وإسحاق رابين وشمعون بيريز كونه من جلب اتفاقية "السلام" المهمة ووقعها بين" إسرائيل" ودولة عربية كبيرة ومهمة".
وفقًأ لأشكنازي: "يقود المفاوضات بين "إسرائيل" وحماس رئيس الموساد ديدي برنياع ورئيس الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون. وفي الوقت نفسه، تجري في الظل مفاوضات كبرى ذات أهمية. يريد الرئيس دونالد ترامب أكثر من أي شيء آخر في العالم أن يقف في قاعة مدينة أوسلو في النرويج، ويتسلّم جائزة نوبل للسلام. يفضل أن يكون في العام المقبل".
وأردف أشكنازي: "ترامب يعلم أن اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية سيوصله إلى هذه النقطة. وهو يعلم أيضًا أن الشروط السعودية هي: انسحاب الجيش "الإسرائيلي" من لبنان. كما تريد السعودية أن تعيد لبنان إلى مجده السابق وتحوّله إلى محمية سعودية، وللسعوديين مصالح اقتصادية في لبنان. أما المطلب الثاني للسعودية فهو وقف القتال في غزة. وكما ذكرنا؛ فإنّ السعوديين، مثل ترامب، يريدون إغلاق قضية القتال في غزة. ومن وجهة نظرهم، هم يريدون التوصل إلى اتفاق هنا والآن. نتنياهو الآن يكتب سيرته الذاتية، وهو يدرك أنه يريد أن يكون الجزء الذي يختم سيرته الذاتية واقفًا إلى جانب دونالد ترامب في قاعة مدينة أوسلو والميدالية الذهبية حول عنقه. المشكلة الوحيدة التي يواجهها نتنياهو هي تشكيلة الائتلاف، إذ يريد بعض أعضائه العكس تمامًا. وربما يكون هذا هو سبب دائرة التقصي التي يقوم بها أتباع نتنياهو مع بيني غانتس ورئيس المعارضة يائير لابيد".
وختم أشكنازي:" "اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة يشكلان الطريق الممهد لتعزيز إرث نتنياهو. هذا الأسبوع سنكتشف كيف سيسُجّل بنيامين نتنياهو في كتب التاريخ"، على حدّ تعبيره.
السعوديةالكيان الصهيونيالتطبيع