الخليج
قطر: حلّ الأزمة الخليجية قد يستغرق وقتًا
أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه "من المبكر الحديث عن تقدم حقيقي في الحوار مع السعودية"، مضيفًا أن الجانبين السعودي والقطري "اتفقا على الأمور الأساسية والجوهرية والمتعلقة بسيادة الدول، وحسن الجوار ووحدة مجلس التعاون الخليجي، أما بقية التفاصيل فلم تبحث حتى الآن".
وفي مقابلة مع قناة "الجزيرة"، أشار وزير الخارجية القطري إلى أن "الأزمة الخليجية استمرت لوقت طويل، ولذلك فإن حلّها قد يستغرق بعض الوقت، ويحتاج لمباحثات من الأفضل أن تبقى طي الكتمان إلى حين نضوجها والكشف عنها لشعوب المنطقة".
وفيما يتعلق باحتمالات اتساع مفاوضات ملف المصالحة الخليجية، قال ابن عبد الرحمن إن "أبواب الدوحة مفتوحة منذ اليوم الأول للحوار مع الجميع بما في ذلك البحرين والإمارات، لكن القناة المفتوحة الآن هي مع الرياض فقط".
وشدد وزير الخارجية القطري على "عدم وجود أي شروط للمصالحة"، معتبرًا أن "الشروط الـ13 الأولية سقطت لأنها كانت مرهونة بفترة عشرة أيام، ثم عادت دول الحصار لتضع 6 شروط وهذه الشروط تنسجم تمامًا مع مبادئ دولة قطر التي ترفض الإرهاب أو دعمه وكذلك ترفض خطاب الكراهية والتحريض والتدخل بسياسيات الدول الأخرى"، على حد وصفه.
وحول علاقة قطر بجماعة الإخوان المسلمين، صرّح "إذا حدث وفاز حزب الإخوان المسلمين ووصل بالانتخابات ووصل للسلطة بقرار من الشعب، فإن قطر لا يمكنها تجاهل التعامل معه، لأن قيادة الدولة تتبع لحزب معين"، وأشار إلى "عدم وجود حزب للإخوان المسلمين في قطر أو حتى أي حزب سياسي آخر".
وأبدى وزير خارجية قطر استعداد بلاده للعب دور الوساطة بين إيران ودول الخليج، مؤكدًا "أهمية إدراك وتقبل دول الخليج لإيران كجار لهم بالمنطقة، وأهمية الحوار المباشر بينها وبين هذا الجار لحل النزاعات بدلا من التصعيد"، وقال إن "قطر والكويت طالما دعتا لحوار مباشر مع إيران، التي عبرت مؤخرًا عن عدم ممانعتها بالذهاب إليه".
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024