الخليج
هل تقف قضية الجبري - ابن سلمان عقبة أمام صفقة المبيعات العسكرية بين واشنطن والرياض؟
أفادت مصادر أمريكية مطلعة يوم السبت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفضل التركيز على مزايا إبرام الولايات المتحدة صفقة مبيعات عسكرية مع السعودية في هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لكنها أشارت إلى أن دعوى ضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري، المرفوعة أمام القضاء الأمريكي تطرح مشاكل كبيرة في هذا الصدد.
ووفقًا لما نقله موقع "تاكتيكال ريبورت" المعني بشؤون الاستخبارات، يرى ترامب أن هذه القضية تمثل مشكلة علاقات عامة كبيرة، وهي آخر شيء يحتاجه في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية.
وأضافت المصادر أن قضية "الجبري" تجعل الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية الأمريكية لترويج المبيعات العسكرية الخارجية أكثر صعوبة، في ظل معارضة متزايدة في الكونغرس من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي).
ويرى "ترامب" أن السعوديين بحاجة إلى إبرام صفقات أسلحة مع الولايات المتحدة الآن، خاصة أن المرشح الرئاسي الديمقراطي "جو بايدن" لن يبيعهم شيئا إذا أصبح رئيسًا، وفق المصادر.
وكان "الجبري" قد أقام دعوى ضد ولي العهد السعودي أمام القضاء الأمريكي، تتهمه بتشكيل فريق لقتله خلال إقامته في مدينة بوسطن الأمريكية عام 2017، ومحاولته على مدى أشهر نشر عملاء سريين في الولايات المتحدة في محاولة لتعقب مكانه.
وعندما فشلت تلك المحاولات أرسل ابن سلمان فريقا آخر لاغتيال "الجبري" في كندا، بعد أسبوعين فقط من اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، حسب الدعوى، التي تضمنت أوراقها نص رسالة من ولي العهد السعودي يطلب فيها من ضابط المخابرات السعودي السابق العودة للمملكة خلال 24 ساعة وإلا سيقتل.
وتقول الدعوى إن استهداف "ابن سلمان" لـ"الجبري" يعود إلى اعتقاد ولي العهد السعودي بأن علاقات الضابط السعودي السابق الوثيقة مع مجتمع الاستخبارات الأمريكي تقف في طريقه لتعزيز النفوذ والسلطة بين المسؤولين في واشنطن.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024