معركة أولي البأس

الخليج

 السعودية: ما تداعيات الإطاحة بسلطان بن سلمان؟
19/05/2021

 السعودية: ما تداعيات الإطاحة بسلطان بن سلمان؟

أدت الإطاحة المفاجئة بسلطان بن سلمان بن عبد العزيز نجل الملك السعودي من منصبه كرئيس هيئة الفضاء السعودية قبل أسبوع من نهاية شهر رمضان، إلى خلط أوراق المقاولين الباحثين عن عقود مع الوكالة، والتي حصلت على تمويل إضافي بلغ ملياري دولار أواخر العام الماضي.

وبحسب مجلة "إنتلجنس أونلاين" الفرنسية، فإن فريقًا من أتباع "سلطان" في الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني، ومن بينهم المستشار السابق للقوات الجوية الملكية السعودية "عبد العزيز آل الشيخ" و"طارق العيسى" و"عبد العزيز الغريب"، من المتوقع أن يواجهوا المصير نفسه.

ومن المتوقع أن يؤدي طرد سلطان إلى إعادة تنظيم الصناعيين الأجانب الكبار المهتمين بعقود الهيئة.

وفي هذا السياق، تعمل شركة "لوكهيد مارتن" جاهدة لتظل الشريك الرائد لهئية الفضاء السعودية، وقد فازت بعقد بناء القمر الصناعي السعودي الثابت (SGS-1) في عام 2019، والذي تم إطلاقه من كورو في غيانا الفرنسية، وبعد عام حصلت على عقد إنشاء المحطة الأرضية بالتعاون مع شركة التطوير والاستثمار التكنولوجي (تقنية)، وهي شركة تابعة لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

وتموّل "لوكهيد مارتن" تدريب مهندسي الفضاء المحليين، كما تخرج العديد من كبار مديري وكالة الفضاء السعودية، عبر الاستفادة من برامج الفضاء الأكثر تقدمًا في Boeing.

وأثناء الاعتماد على الشركات الأمريكية، حاول "سلطان" خلال رئاسته للهيئة، فتح السوق أمام قوى فضائية أخرى لإبرام عقود معها مثل الصين، وهذه المبادرة من المرجح أن تستمر.

وبالإضافة إلى الاتفاقية الموقعة مع شركة "روسكوموس" الروسية في عام 2019، عقد سلطان عدة اجتماعات هذا العام مع مبعوثين من بكين، لا سيما اجتماع في آذار/مارس مع تشين وي تشينغ ، سفير الصين في السعودية.

وأدى ذلك إلى توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة السعودية والمجموعة شبه الحكومية الصينية المسؤولة عن إطلاق محطات الفضاء، كما يجري العمل على اتفاقيات أخرى مع مجموعات صينية في هذا القطاع.

وقد تولّى رئاسة هيئة الفضاء بدلًا من سلطان، "عبد الله بن عامر السواشة" الذي يعد من القريبين جدًا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كما أنه مدير تنفيذي سابق لشركة "سيسكو" الأمريكية. 

و"السواشة" أيضًا هو عضو في مجلس إدارة مشروع "نيوم" لبناء مدينة جديدة على البحر الأحمر، والذي يعد بمثابة المؤسسة الشخصية لابن سلمان.
 

إقرأ المزيد في: الخليج