معركة أولي البأس

الخليج

هل تُنقذ بريطانيا قاصريْن سعوديَّيْن من الإعدام؟
08/06/2021

هل تُنقذ بريطانيا قاصريْن سعوديَّيْن من الإعدام؟

طالبت عائلتان سعوديتان وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب بالتدخل الدبلوماسي من أجل الضغط على النظام السعودي لوقف إعدام ابنيهما.

وقالت مصادر عائلية لموقع "سعودي ليكس" إن الأسرتين نجحتا بتوجيه رسالة عبر منظمة حقوق الإنسان ريبريف إلى الوزير راب قبل لقائه بولي العهد محمد بن سلمان. وأفادت أن الرسالة حثّت الوزير البريطاني على التدخل من أجل وقف إعدام القاصرين وإطلاق سراحهما.

والتقى راب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الاثنين، وقالت وسائل إعلام سعودية إن الطرفين ناقشا "المصالح المشتركة بما في ذلك التجارة وإيران والتغير المناخي".

ولم تذكر ما إذا كان وزير الخارجية بحث قضية القاصرين الذين يواجهون عقوبة الإعدام.

وأيدت محكمة سعودية، الخميس الماضي، حكم الإعدام بحق مصطفى الدرويش، الذي اعتقل عندما كان طفلاً في عام 2015. ونسبت المحكمة مشاركة مزعومة للدرويش في أعمال شغب مناهضة للحكومة في المنطقة الشرقية.

ووفقًا لوثائق المحكمة، تعرض درويش للاحتجاز المطول قبل المحاكمة والتعذيب ومحاكمة غير عادلة بشكل صارخ.  وقال أقارب درويش إن هناك "خطرا مباشراً" بتنفيذ حكم الإعدام.

وفي حديثهم لمنظمة حقوق الإنسان ريبريف، أضاف أقارب درويش "تلقينا نبأ مأساويا مفاده أن المحكمة العليا أيدت حكم الإعدام يوم الخميس بعد محاولتها اليائسة للحصول على معلومات منذ شهور".

أما الرجل الثاني المعرّض لعقوبة الإعدام فهو عبد الله الحويطي، الذي أدانته محكمة الجنايات في تشرين الأول/أكتوبر 2019 بتهم القتل والسطو المسلح عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا إلى جانب خمسة متهمين آخرين.

ويقول الحويطي إنه أُجبر على الاعتراف بالجرائم المزعومة تحت التعذيب وقالت عائلته إن أدلة الدوائر التلفزيونية المغلقة تظهر أنه لم يكن في مكان الحادث.

وأعرب خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة عن "قلقهم العميق" بشأن وضع المحكوم عليهم بالإعدام. وقالوا إنه أدين بارتكاب "جريمة يُزعم أنه ارتكبها عندما كان قاصرًا ويواجه الآن الإعدام بعد محاكمة شابتها مزاعم التعذيب".

وأصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في نيسان/أبريل الماضي مرسومًا ملكيًا بإنهاء أحكام الإعدام على الجرائم المرتكبة ممن كان قاصراً، وبدلاً من ذلك جعل الحد الأقصى للعقوبة 10 سنوات في مركز احتجاز الأحداث.

ومع ذلك، أثارت الجماعات الحقوقية مخاوف بشأن تنفيذه وحذرت في السابق من أن العديد من الشباب ما زالوا يواجهون عقوبة الإعدام.

إقرأ المزيد في: الخليج