الخليج
تركي الفيصل يتوسّل احتضانًا أمريكيًا للسعودية
قلق السعودية ممّا ينتظرها بعد الهزيمة الأمريكية في أفغانستان وتسلّم جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة بادٍ بوضوح. السياسة المتبعة في الرياض بعد النكسات في أفغانستان والدول المجاورة واليمن تعبّر عن هواجس المملكة خوفًا من تخلّي الحليف الأكبر في البيت الأبيض. هذا ما ظهر جليًا في تصريح مسؤول جهاز الاستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل الذي قال إن المملكة تريد أن ترى التزامًا من قبل واشنطن تجاهها، بما يعني عدم سحب معدات "الدفاع" الأميركية من أراضيها.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، صرّح الفيصل "أظن أننا بحاجة للاطمئنان بشأن الالتزام الأميركي"، وتابع: الالتزام يتمثل "على سبيل المثال، بعدم سحب صواريخ باتريوت من السعودية في الوقت الذي تقع فيه الأخيرة ضحية لهجمات الصواريخ والطائرات المسيرة وليس فقط من اليمن، بل من إيران"، على حدّ زعمه.
وبحسب الفيصل، فإن سحب صواريخ باتريوت من السعودية "ليس مؤشرًا على حسن نية أميركا المُعلنة لمساعدة المملكة بالدفاع عن نفسها ضد الأعداء الخارجيين".
وقال الأمير السعودي إن بلاده تفضّل المساعدة الأميركية إلا أنه ألمح إلى أن الرياض طلبت "دعما آخر" لتعزيز دفاعاتها الجوية ضد الهجمات عليها، على حد قوله.
ورأى الفيصل أنه يتعيّن على الولايات المتحدة النظر بجدية بشأن إظهار دعمها للشرق الأوسط في المرحلة الراهنة، ولا سيما في أعقاب الانسحاب الفوضوي لواشنطن من أفغانستان، والأزمة التي لا تزال مستمرة في كابل.
يذكر أنه في حزيران/يونيو الماضي، أعلن البنتاغون سحب ثماني بطاريات مضادة للصواريخ من الشرق الأوسط، بما فيها درع "ثاد" المضاد للصواريخ الذي كان قد تم نشره في السعودية.
ونُشر نظام "ثاد" في السعودية بعد الضربات الجوية التي استهدفت موقعين نفطيين استراتيجيين في المملكة.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024