معركة أولي البأس

الخليج

هكذا ينتقم ابن سلمان من بايدن والحزب الديمقراطي الأمريكي
15/11/2021

هكذا ينتقم ابن سلمان من بايدن والحزب الديمقراطي الأمريكي

نشر موقع "ذي انترسيبت" تقريرًا تحدث فيه عن قيام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعملية انتقام من الحزب الديمقراطي الأمريكي عمومًا والرئيس جو بايدن تحديدًا من خلال رفع أسعار النفط وتأجيج التضخم الاقتصادي العالمي.

وقال الموقع إن بايدن نفسه بدا وكأنه ألمح إلى ذلك خلال كلمة له الشهر الماضي، ربط فيها بين ارتفاع أسعار النفط وسياسته الخارجية، متحدثًا عن العديد من الشخصيات في الشرق الأوسط التي تريد التواصل معه بينما هو غير متأكد من أنه يريد التواصل معها.

واعتبر الموقع أن بايدن كان يشير إلى رفضه لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والاعتراف به كحاكم فعلي للسعودية، بسبب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

الموقع تابع أن بايدن كان قد طلب من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" زيادة نسبة إنتاج النفط في شهر آب/أغسطس الماضي تزامنًا مع تراجع حدة وباء كورونا، وإعادة فتح الأسواق الاقتصادية، غير أن ابن سلمان رفض ذلك بسبب عدم حصوله على لقاء مع بايدن و"الانسحاب الأميركي" من الحرب على اليمن، مضيفًا أن بايدن كان أصدر التعليمات بإنهاء الدعم الأميركي لهذه الحرب وأن الرياض كانت غاضبة من هذا التطور على الرغم من أن إدارة بايدن أوقفت فقط ما أسمته مبيعات "الأسلحة الهجومية" للرياض.

وأشار الموقع إلى تغريدة للكاتب والمعلق السعودي علي شهابي، والذي يصنّف من الشخصيات المقربة من ابن سلمان في واشنطن، جاء فيها أن بايدن لديه الرقم الهاتفي للأشخاص الذين يجب أن يتصل بهم إن أراد أيّة خدمات.

الموقع أشار إلى ما قاله بايدن خلال قمة الدول العشرين الشهر الماضي، إذ اتهم السعودية وروسيا إلى جانب أطراف أخرى بعدم زيادة إنتاج النفط رغم قدرتها على ذلك، وصرح بأن مثل هذه السياسات تؤثر بشكل كبير على الطبقة العاملة.

وبحسب الموقع، ظهر التداخل بين ملف النفط والاقتصاد والسياسة الخارجية للعيان مؤخرًا، فإدارة بادين مضت بإبرام صفقة بيع سلاح ضخمة مع السعودية من أجل الحرب على اليمن، مشيرة إلى أن ذلك دفع بالنائبة الديمقراطية إلهان عمر لتوجيه انتقادات شديدة اللهجة إلى البيت الأبيض.

واعتبر الموقع أن صفقة التسلح تعكس المعضلة التي يواجهها بايدن على صعيد كيفية التعاطي مع السعودية، وأن ابن سلمان لا يريد السلاح فحسب بل يريد كلمة شكر دون أن توجه إليه أيّة انتقادات من أي شخصية في الحزب الديمقراطي.

الموقع نقل عن تريتا بارسي، وهو نائب الرئيس التنفيذي لمعهد "QUINCY" أن ابن سلمان يحاول تعزيز وضع الجمهوريين، إذ يرى أن الحزب الجمهوري هو حليف يمكن الاعتماد عليه أكثر من الحزب الديمقراطي.

كما نقل عنه أن ابن سلمان يريد العودة إلى ما كانت الأمور عليه عندما لم تكن توجه أية انتقادات إلى السعودية، وكانت الرياض تحظى بدعم مطلق من واشنطن.

ونقل الموقع عن بارسي أن هناك توترًا في العلاقات بين السعودية والحزب الديمقراطي وخاصة مع وجود معسكر التقدميين داخل هذا الحزب، وأن ابن سلمان وكذلك حزب الليكود الإسرائيلي والقادة في أبو ظبي يفضلون رئيسًا جمهوريًا وغالبية جمهورية في الكونغرس.

ونقل عنه أيضًا أن هذه الأطراف الثلاثة، السعودية والامارات و"إسرائيل"، أبدت استعدادًا واضحًا للتدخل في العملية السياسية الأميركية.

ووفق "ذي انترسيبت"، التدخل السعودي في العملية السياسية في الولايات المتحدة لصالح الحزب الجمهوري قد تكون له تداعيات كبرى على صعيد سياسات "الطاقة النظيفة"، نظرًا لوجود حوافز قوية للديمقراطيين لبناء اقتصاد لا يعتمد على النفط، كي لا يكون ضحية لتلاعب الخصوم السياسيين. وهنا يأتي ما قاله بايدن عن ضرورة الاستثمار في مصادر طاقة متجددة خلال الأعوام المقبلة.

محمد بن سلمان

إقرأ المزيد في: الخليج

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة