الخليج والعالم
كتائب حزب الله في العراق: قرار البرلمان انتصار كبير يجب أن يتبعه خطوات أبرزها إغلاق سفارة الشر الأمريكية
علّقت كتائب حزب الله على قرار البرلمان العراقي بانهاء التواجد الاجنبي في البلاد، مثنية على التصويت لصالِح القرار، ومثمنة الموقف الشجاع لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ولرئيسِ مجلسِ النواب محمد الحلبوسي.
وإذ أشارت الكتائب إلى أن ما تحقق انتصار كبير، رأت أن هذا الأمر يُعدُّ خطوةً أولى في مسيرةِ تحريرِ العراقِ وتطهيرِه من رجسِ الأعداءِ، مؤكدة على ضرورة أن تتبعَها خطوات مهمّة أخرى منها إغلاق سفارة الشر الأمريكيّة في بغداد.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
"إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"
صدق الله العلي العظيم
من حقّ شعبِنا العزيزِ أن يفخَرَ بأبنائِهِ الأحرارِ الذينَ أعادُوا الاعتبارَ لسيادةِ العراقِ وكرامتِه، ولشرفاءِ العالمِ الحقُّ في أن يفخرُوا بمن وضعَ حدّاً لصَلَفِ أعتى قوّةٍ في العالمِ ولعنجهيّتها وإجرامها، والتي أرادت أن تفرضَ إرادتَها على البلادِ بالقوّةِ العسكريّةِ.
فقد حقّق مجلسُ النوّابِ اليومَ مطلباً شعبيّاً طالمَا سَعَت القِوى الوطنيةُ وأبناءُ المقاومةِ الإسلاميّةِ إلى تحقيقِه، بإنهائِه التواجدَ العسكري الأجنبيَّ في العراقِ، ليُنصِفُوا بذلك دماءَ الشهداءِ التي أريقَت جرّاء القصفِ الإجراميّ الأخيرِ في القائمِ والمطارِ، وهو ما طالبَت به المقاومةُ الإسلاميّةُ وأنصارُها حينما تظاهرُوا واعتصمُوا أمامَ سفارةِ الشرّ، ووكرِ التجسُّسِ في صولةٍ مرّغَت أنفَ الشيطانِ الأكبرِ في وحلِ الذُلّ والمهانَةِ.
إنّنا في الوقتِ الذي نُثنِي فيهِ على مَن صوّتَ لصالِحِ القرارِ، نُثمّنُ الموقفَ الشجاعَ للسيّدِ عادل عبد المهدي، ولرئيسِ مجلسِ النواب، ونعيبُ على مَن تخلّفَ عن جلسةِ التصويتِ لوضعِ نفسَه في سجلِّ الخزي والعارِ.
إنّ مَا تحقّقَ من انتصارٍ كبيرٍ يُعدُّ خطوةً أولى في مسيرةِ تحريرِ العراقِ وتطهيرِه من رجسِ الأعداءِ، ولابُدّ من أن تتبعَها خُطُواتٌ مهمّة أخرى؛ منها: إغلاقُ سفارةِ الشرّ الأمريكيّةِ، وتأييدُ ما جاءَ في مضامينِ رسالةِ السيّدِ مُقتَدَى الصدر، واعتمادُ هذهِ الخطواتِ في أولويّاتِ القوّةِ السياسيّةِ والوطنيةِ للمرحلةِ القادمةِ.
ولا شكّ في أننا نعملُ بكلّ جِدٍّ لتثبيتِ أركانِ الدولة العراقيّةِ، ودعمِ السلطةِ التشريعيّةِ، والتنفيذيّةِ، والقضائيّةِ في مساعيها لبسطِ الأمنِ والاستقرارِ، وفرضِ هيبةِ الدولةِ، وحفظِ حقوقِ أبناءِ العراقِ بجميعِ أطيافهِم، ولن نكونَ إلّا سنداً لقواتنا الأمنيةِ القادرةِ في الدفاعِ عن العراق، ومشاريعَ استشهادٍ لحماية أرضنا العزيزةِ من أيّ تهديد .
تحيةُ إجلالٍ وإكبارٍ لِمَن حقّقَ هذا المُنجزِ الكبيرِ، والذي سيكونُ نقطةَ شروعٍ لبناءِ دولةٍ عراقيّةٍ عزيزةٍ ذاتِ سيادةٍ تضمَنُ لشعبِنَا العيشَ بعزّة وكرامَة.