الخليج والعالم
الولايات المتحدة والدول الأوروبية في عالميْن منفصليْن
تحدثت مجلة "بوليتيكو" الأميركية عن أن "مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي الذي اختتم أعماله قبل أيام يشير إلى تراجع "قوة التحالف الدولي" وتزايد "الفجوة بين الولايات المتحدة والقوى الأوروبية البارزة – المانيا وفرنسا – بحيث باتت أكبر من اي وقت مضى".
وأضافت المجلة أن "الفجوة المقصودة لا تتعلق بقضايا مثل روسيا وإيران والصين فحسب، بل إن الطرفين يعيشان في عالميْن منفصليْن".
ولفتت المجلة إلى "الخطابات التي ألقاها قادة أوروبيون خلال المؤتمر، من بينهم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي اتهم إدارة نظيره الأميركي دونالد ترامب برفض فكرة المجتمع الدولي، مشيرة إلى ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول "اختلاف الأجندة الأوروبية عن الأجندة الاميركية".
وتابعت أن "أغلب الحاضرين من الدول الاوروبية لم يقتنعوا بالكلام الذي قاله وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو خلال المؤتمر"، وذكرت أن "رد الفعل الاوروبي على خطاب بومبيو في المؤتمر يعكس مدى تراجع العلاقات الأميركية الأوروبية بسبب الخطاب الذي يستخدمه ترامب حيال الدول الاوروبية".
ونقلت المجلة عن الدبلوماسي الاميركي السابق المعروف نيكولاس بيرنز، وهو سفير اميركي سابق لدى حلف الناتو، أنه قلق من دعوات ماكرون لتوطيد العلاقات بين اوروبا وروسيا، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي كان قد جدد هذه الدعوات خلال خطابه في مؤتمر ميونيخ.
المجلة أضافت أن القضية الخلافية الاخرى البارزة في ميونيخ كانت الصين، وأن العديد من دول الاتحاد الاوروبي لا تتشارك الموقف الاميركي المعادي لبيكن. كما تحدثت عن أن اوروبا قلقة من العواقب التجارية التي قد تنتج عن تراجع العلاقات الاوروبية مع الصين.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024