معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الولايات تُسجّل أعلى وفيات العالم بـ
08/04/2020

الولايات تُسجّل أعلى وفيات العالم بـ"كورونا".. ترامب مشغول بالمُهاجمة ويُهمل تقارير صحية تنبّأت بالكارثة

سجّلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة وفيات بفيروس "كورونا" خلال يوم واحد، بعد تأكيد وفاة 1800 شخص خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وهذه هي أعلى حصيلة وفيات ليوم واحد تسجل في العالم.

صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت أن الحصيلة قد ترتفع لأن بعض الولايات لم تقم بإعلان وفياتها خلال الـ 24 ساعة الأخيرة حتى الآن.

وخلال الأسبوع الماضي، كسرت الولايات المتحدة أرقام الوفيات، إذ سجلت كل يوم تقريبا عدد وفيات أعلى من اليوم الذي سبقه.

وبحسب الخبراء، قد تُصبح الولايات المتحدة البلد الأول على مستوى أعداد الوفيات، بعد أن أضحت أعلى دولة تُسجل إصابات في العالم.

ترامب يُهاجم منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الأمريكية

بالموازاة، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  المفتشة العامة لوزارة الصحة بإعداد "ملفّ زائف" عن نقص موارد مكافحة فيروس كورونا بالمستشفيات الأمريكية.

ولم يذكر ترامب سببًا لتشكيكه في تقرير المفتشة التي تمثل هيئة رقابية اتحادية، لكن نتائج تقريرها أكدت ما يقوله حكام الولايات ورؤساء البلديات ومسؤولو الصحة منذ أسابيع أن المستشفيات في جميع أنحاء البلاد ليس لديها القدرة الكافية على التعامل مع زيادة عدد مرضى فيروس كورونا.

ترامب زعم أن لدى المفتشة العامة دوافع سياسية، متسائلا عن السبب في عدم تواصلها مع جنرالات الجيش أو مع نائب الرئيس أو غيرهم من المسؤولين قبل إعداد التقرير، حسب تعبيره.

وأكمل ترامب خطابه الهجومي، فانتقد منظمة الصحة العالمية بسبب طريقة إدارتها لأزمة جائحة فيروس كورونا، متهما إياها بالتركيز على الصين.

وكتب ترامب تغريدة قال فيها إن "منظمة الصحة العالمية أفسدت الأمر حقا، لسبب ما ورغم التمويل الأميركي الكبير لها، ما زالت تركز كثيرا على الصين، سننظر في هذا الأمر جيدا"، وأردف "منظمة الصحة العالمية حصلت على مبالغ كبيرة منا وحجبوا عنا معلومات مبكرة عن الوضع في الصين وسننظر في الأمر"، مضيفًا "أوقفت تمويل منظمة الصحة العالمية لأنهم حجبوا المعلومات وانتقدوا طريقة تعاملنا مع فيروس كورونا".

ترامب: الأسبوع القادم سيكون أصعب الأسابيع

وبُعيد اتهامه هذا، صرّح ترامب بأن الولايات المتحدة تعمل على تطوير لقاحين ضد فيروس "كورونا" وتجريب عشرة عقاقير لعلاج مرض كوفيد-19، وأضاف في المؤتمر الصحفي اليومي من البيت الأبيض "نعمل على الجبهة العلمية وتحدثت مع مدراء أربع شركات تقوم بعمل جيد في مجال العثور على العلاج واللقاح الذي سيوفر لنا الحماية الكلية وهناك إمكانيات جيدة والمسألة ستأخذ وقتا ولكن سنأخذ نتائج مبكرة". 

وكشف أن "هناك تجارب تجرى حاليا على عشرة عقاقير لعلاج مرض كوفيد19، وستكون 15 عقارا، كما نقوم بتجربة لقاحين حاليا"، غير أنه أعلن أن الأسبوع القادم سيكون أصعب الأسابيع.

ومع المُطالبات بتوفير معدات الوقاية الشخصية للعاملين في المجال الصحي، قال ترامب إن إدارته تعمل على توفير الإمدادات الطبية اللازمة "هناك عمليات نقل للإمدادات الحيوية وطائرات ضخمة هبطت في الولايات المتحدة اليوم لعمال الصحة الشجعان، و27 رحلة جوية متوقع وصولها في الأسابيع القامة.. لكن من الضروري أن تعطونا وقتا لإرسالها للجميع". 

ترامب أهمل مذكرة توقعت انتشار الوباء في الولايات المتحدة

في المقابل، أقرّ الرئيس الأمريكي بأنه لم يطّلع على مذكرات المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو التي حذرت في وقت مبكر من مخاطر تحوّل الإصابات بفيروس كورونا إلى وباء، مؤكدا أنه "لا يزال يثق بنافارو".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن نافارو أرسل مذكرة في أواخر كانون الثاني/يناير، محذرًا من أن الفيروس التاجي يمكن أن يسبّب وباءً، وحث على حظر السفر للصين.

وقالت مذكرة ثانية لنافارو كُتبت في أواخر شباط/فبراير، وأرسلت إلى ترامب إن الوباء يمكن أن يقتل ما يصل إلى مليوني أميركي.

التحذير الذي كتبه نافارو تمّ تداوله في البيت الأبيض حينما كانت الإدارة تتخذ خطواتها الأساسية الأولى لمواجهة الأزمة، بحسب "نيويورك تايمز".

وقالت مذكرة نافارو إن "الافتقار إلى لقاح أو علاج سيترك الأميركيين بلا حماية في حالة تفشي الفيروس التاجي الكامل على أراضي الولايات المتحدة"، مبينا أن "هذا النقص في الحماية يزيد من خطر تطور الفيروس التاجي إلى وباء شامل، ما يعرض حياة الملايين من الأميركيين للخطر".

كتب هذا التحذير بتاريخ 29 كانون الثاني/يناير الماضي، بينما حذرت مذكرة أخرى كتبها نافارو بتاريخ 23 شباط/فبراير من "احتمال متزايد لوباء COVID-19 الكامل الذي يمكن أن يصيب ما يصل إلى 100 مليون أميركي، مع خسائر في الأرواح تصل إلى 1.2 مليون من الأشخاص".

كما طالب نافارو بزيادة التمويل الحكومي لشراء معدات الحماية الشخصية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، مقدرا أن الحاجة قد تصل إلى "مليار كمامة وقناع" على فترة تتراوح من أربعة إلى ستة أشهر.

وحتى الآن أصيب نحو 398,185 ألف شخص في الولايات المتحدة بالوباء، فيما توفي أكثر من 12800 شخص.

وبحسب الخبراء، قد تصبح الولايات المتحدة أعلى بلد في العالم بعدد الوفيات، بعد أن أضحت أعلى بلد يسجل إصابات على مستوى العالم.

فيروس كورونا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم