الخليج والعالم
أين أميركا من المبادرات العالمية لـمواجهة "كورونا"؟
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، سيساعدان في إطلاق مبادرة عالمية لتسريع العمل على الأدوية والاختبارات واللقاحات المضادة لمرض "كوفيد-19" ومشاركته حول العالم، فيما تنصّلت الولايات المتحدة الأمريكية من القيام بأي دور في هذا الصدد بعد أن أعلنت عدم مشاركتها في هذه المبادرة.
ولعلّ هذه الخطوات الأمريكية في عرقلة أو عدم المشاركة في أي جهد أو خطوة عالمية للسيطرة على الفيروس لها خلفياتها المريبة، فقد كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن تعليق تمويل بلاده لمنظمة الصحة العالمية في وقت سابق، في موقف خطير يدل على المنحى السلبي الذي تتجه إليه السياسية الأمريكية في ظل انتشار الوباء المستجد.
وكانت الصحة العالمية قد قالت ليل الخميس الجمعة، إنها ستعلن عن "تعاون تاريخي" الجمعة لتسريع تطوير عقاقير واختبارات ولقاحات آمنة وفعالة لمنع وتشخيص وعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، فضيلة الشايب، في تصريح صحفي إن ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولافون دير لاين سيشاركان في الإعلان، الذي سيشارك فيه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وذكرت "رويترز" نقلًا عن مصادر دبلوماسية قولها إن "وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيشاركان أيضًا".
أميركا لن تشارك
ولفتت وكالة "رويترز" نقلًا عن متحدث باسم البعثة الأمريكية في جنيف إلى أن "الولايات المتحدة لن تشارك في إطلاق المبادرة العالمية".
وأضاف "نحن نتطلع إلى معرفة المزيد عن هذه المبادرة لدعم التعاون الدولي لتطوير لقاح لكوفيد-19 في أقرب وقت ممكن".
وأصيب أكثر من 2.7 مليون شخص بالمرض الذي أودى بحياة ما يقارب 190 ألف إنسان منذ ظهوره في مدينة ووهان بوسط الصين في أواخر العام الماضي 2019.