مجلس الأمن الروسي: "الإمبراطورية الأميركية" في حالة ألم شديد

سلّط مجلس العلاقات الخارجية (وهو مركز دراسات أميركي معروف) الضوء على مقابلة أجرتها صحيفة "Rossiyskaya Gazeta" مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، مشيرًا إلى ما قاله الأخير خلال هذه المقابلة عن أن الحكومات الغربية ستواصل مساعيها الهادفة إلى "إذلال وتدمير روسيا". 

ونقل المجلس توقعات باتروشيف حول إعادة إحياء المعتقدات النازية في أوروبا، حيث اعتبر أن وصول أعداد كبيرة من اللاجئين الأوكرانيين إلى دول أوروبية مختلفة سيساهم في إعادة إحياء هذه المعتقدات، مضيفًا أنّ" هؤلاء "الراديكاليين" من اللاجئين الأوكرانيين وجدوا "لغة مشتركة مع أنصار هتلر الأوروبيين"، بحسب تعبير مجلس العلاقات الخارجية. 

كذلك جرت الإشارة إلى ما قاله باتروشيف عن أنّ القيم "النيوليبرالية" تقوض مؤسسات الدولة في أوروبا، وأنه لا مستقبل لأوروبا والحضارة الأوروبية مع وجود هذه القيم.

كذلك لفت مجلس العلاقات الخارجية إلى تأكيد باتروشيف على أن "الإمبراطورية الأميركية" في حالة ألم شديد، الا أنّ الولايات المتحدة تحاول أن تحل مشاكلها "على حساب بقية العالم".

كما تحدث باتروشيف -وفق ما نسب اليه- عن ضرورة وضع ضوابط في الداخل من أجل الحماية ضد "الإتصالات الخارجية" والتأثير الخارجي. كما جرت الإشارة إلى ما قاله عن تعزيز العلاقات التجارية مع آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وتحجيم هذه العلاقات مع أوروبا. 

وفي الوقت نفسه، نقل المجلس عن باتروشيف إشارته إلى تبديل السلع المستوردة بتلك التي تصنع محليًا، وذلك من أجل تقليص الإعتماد على الدول الأجنبية. 

كما لفت مجلس العلاقات الخارجية إلى تشديد باتروشيف على حماية النظام التعليمي من أجل تحقيق النجاح على الصعيد التنموي، حيث اعتبر أنّ أعداء روسيا مصممون على تدمير النظام التعليمي في روسيا، وأضاف أن تقديم نماذج "تقدمية" للتعليم يعد مهمة استراتيجية للغرب لا تقل أهمية عن توسع حلف "الناتو" إلى المناطق القريبة من الحدود الروسية. 

ووفقًا للمجلس، فقد قال باتروشيف: "إن روسيا اختارت أن تسلك طريق "الحماية الكاملة للسيادة" والدفاع الثابت عن المصالح القومية والهوية الثقافية والروحية، وكذلك القيم التقليدية والذاكرة التاريخية".

اوكرانيا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم