الخليج والعالم
في الكويت.. "مبادرون لأجل فلسطين"
التزامًا بالموقف الشعبي والرسمي للكويت في رفض التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي ومناهضته، أطلقت جمعية المحامين الكويتية فعالية "مبادرون لأجل فلسطين" بالتعاون مع عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني.
وفي التفاصيل، أقامت جمعيات عامة ومؤسسات مجتمع مدني كويتية، مساء أمس الأربعاء، حفلًا في جمعية المحامين، لتكريم مجموعة من أبناء الكويت لدعمهم القضية الفلسطينية، ورفضهم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وهذه الفعالية هي الأولى التي تُكرّم 12 رمزًا عبّروا خلال الستة أشهر الماضية عن وقوفهم الكامل مع القضية الفلسطينية ورفضهم لأيّة ممارسات تطبيعية مع الاحتلال، وشمل التكريم المجال الرياضي والثقافي والأكاديمي والعلمي.
المسؤول الإعلامي للمبادرة يوسف الكندري قال في كلمة أثناء حفل التكريم: "جاءت هذه المبادرة لتكريم أصحاب المواقف من الأفراد والمؤسسات الكويتية، في مختلف المجالات، الذين أعلنوا مقاطعتهم للكيان الصهيوني، وعبروا عن رفضهم للمشاريع والفعاليات التطبيعية، ووقفوا مع القضية الفلسطينية".
وأوضح أن التكريم يهدف إلى "المحافظة على الحالة العامة للمجتمع الكويتي في دعم القضية الفلسطينية، والإشادة بالمبادرين إلى مناهضة التطبيع، وتقديمهم للأمتين العربية والإسلامية كقدوات ورموز".
ولفت الكندري إلى أن "مؤسسات المجتمع المدني تسعى من خلال التكريم إلى بناء الأجيال، وتحميلهم الأمانة والمسؤولية للدفاع عن قضية الأمة".
وأشار إلى أن "العديد من المكرَّمين اعتذروا عن عدم الحضور؛ لشعورهم بأن ما يقومون به تجاه قضيتهم الأم واجب عليهم لا يستحق التكريم".
وتخلّل الحفل عرض فيلم قصير استعرض الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وصور الكويتيين الذين انسحبوا من عدة محافل رياضية وثقافية وأكاديمية رفضًا للتطبيع، إضافة إلى تأدية قسم الدفاع عن فلسطين ونصرة المرابطين في المسجد الأقصى المبارك.
يُشار إلى أن الجهات الداعمة للتكريم هي "جمعية المحامين الكويتية، وجمعية الثقافة الاجتماعية، وجمعية الإصلاح الاجتماعي، وملتقى القدس، وفريق القدس أمانتي، والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ورابطة شباب لأجل القدس/الكويت، وجمعية المعلمين، وكويتيون ضد التطبيع، ومرابطات عن بعد".
لائحة المكرمين
وشملت لائحة المكرمين 12 كويتيا وكويتية، وهم الأدباء ناصر الدوسري ومنى الشمري وعلي جعفر وأحمد الزمام، الذين أعلنوا مقاطعتهم لـ "مهرجان طيران الإمارات للآداب" في شباط الماضي، اعتراضًا على مشاركة كاتب إسرائيلي في أنشطة المهرجان. كما ألغت المهندسة جنان الشهاب مشاركتها في معرض "إكسبو دبي 2020" رفضا للتطبيع مع إسرائيل، ولاعب التنس محمد العوضي (14 عاما) الذي رفض اللعب أمام منافس إسرائيلي، خلال البطولة الدولية للمحترفين تحت سن 14 في دبي، كانون الثاني الماضي، والرياضي الكويتي عبد الرزاق البغلي، الذي انسحب من سباق "الموتوسيرف" (رياضة مائية) في بطولة أبو ظبي الدولية، في آذار الماضي، رفضا لمواجهة لاعب إسرائيلي، ولاعب المنتخب للمبارزة محمد الفضلي، الذي انسحب من بطولة العالم للمبارزة في "دبي" نيسان الماضي رفضا لمواجهة لاعب إسرائيلي، وكذلك اللاعب حسين النصار الذي انسحب من بطولة العالم للمبارزة في دبي، واللاعبة خلود المطيري، التي انسحبت من بطولة تايلند الدولية، في فئة سلاح المبارزة على الكراسي المتحركة، في أيار الماضي، لرفضها مواجهة لاعبة إسرائيلية دعمًا منها للقضية الفلسطينية، وكذلك اللاعب ناصر الفرج بعد انسحابه من بطولة الجوجيتسو (الفنون القتالية اليابانية) في هنغاريا أيار الماضي رفضًا لمواجهة لاعب إسرائيلي، والبطل في لعبة الشطرنج بدر الهاجري الذي انسحب في أيار الماضي من منافسات بطولة صنواي الدولية للشطرنج المقامة في إسبانيا، بعدما أوقعته القرعة في مواجهة أحد لاعبي دولة الاحتلال الإسرائيلي.