الخليج والعالم
بايدن إلى المنطقة الأسبوع المقبل.. تودّد للسعودية ومفاخرة بمليارات قدمها لـ"اسرائيل"
على أعتاب زيارته إلى "الشرق الأوسط" في الأيام المقبلة، برز تودد الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية، بعد أن باتت مصادر الطاقة في المنطقة ضرورية لواشنطن للتخفيف من خسائرها المترتبة عن الحرب في أوكرانيا، في محاولة منه للخروج من مستنقع الأزمات التي وقع فيها مع حلفائه الأوروبيين، حيث أعلن بايدن أنه سيسافر إلى الشرق الأوسط في الأسبوع المقبل لبدء فصل جديد وواعد للدور الأمريكي، وقال في مقال لصحيفة "واشنطن بوست"، إن رحلته للشرق الأوسط تأتي في وقت حيوي للمنطقة وستساهم في تعزيز المصالح الأمريكية.
بايدن اعتبر أن وجود شرق أوسط أكثر أمنا وتكاملا يعود بالفائدة على الأمريكيين من نواح عديدة، وأن ممرات الشرق الأوسط المائية ضرورية للتجارة العالمية.
كما اعتبر بايدن أن "موارد الطاقة بالشرق الأوسط حيوية للتخفيف من تأثير حرب روسيا على أوكرانيا".
وأضاف "بصفتي رئيسًا، من واجبي الحفاظ على بلدنا قويًا وآمنًا"، متحدثًا في هذا الإطار عن الحاجة إلى مواجهة روسيا والتموضع في "أفضل وضع ممكن" في مواجهة الصين وضمان مزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح الرئيس الأميركي أنّه "من أجل تحقيق هذه الأمور، يجب أن تكون لدينا علاقة مباشرة مع الدول التي يُمكن أن تُساهم فيها. المملكة العربية السعودية واحدة من هذه الدول".
وزعم الرئيس الأمريكي أن "الشرق الأوسط بات أكثر استقرارا وأمانا من الذي ورثته إدارتي قبل 18شهرا"، وأضاف "أنهينا مهمتنا القتالية بالعراق ونقلنا وجودنا العسكري للتركيز على تدريب العراقيين".
وتغنّى الرئيس الأمريكي بتقديم بلاده "أكبر حزمة دعم لإسرائيل في التاريخ تقدر بأكثر من 4 مليارات دولار".
ولفت بايدن إلى أن السعودية شريك استراتيجي لواشنطن منذ 80 عاما وأن هدفه منذ البداية كان إعادة توجيه العلاقات وليس قطعها، مشيرًا إلى أن السعودية ساعدت اليوم في استعادة الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأن الرياض تعمل الآن مع خبرائه للمساعدة في استقرار أسواق النفط مع منتجي "أوبك".
كما أشار بايدن إلى أن "اجتماع قادة المنطقة في جدة سيكون مؤشرا لإمكانية وجود شرق أوسط أكثر استقرارا".