معركة أولي البأس

الخليج والعالم

رفض مغاربي لتنامي مسار التطبيع الصهيوني بعد زيارة بايدن للمنطقة
18/07/2022

رفض مغاربي لتنامي مسار التطبيع الصهيوني بعد زيارة بايدن للمنطقة

تونس – روعة قاسم

 أثارت زيارة الرئيس جو بادين الى الشرق الأوسط المخاوف من تواصل الضغط الأمريكي، من أجل إكمال مسلسل التطبيع،  وذلك في سياق الضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة على جميع الأنظمة العربية والإسلامية عمومًا، بغرض إرغامها على تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، ما خلا محور المقاومة والممانعة.

ويؤكد العديد من النشطاء المغاربة على أن التطبيع أصبح هدفًا أمريكيًّا استراتيجيًّا وأولوية، وذلك من أجل توفير الاندماج التام للكيان الصهيوني في المحيط العربي، حتى لو كان ذلك قسرًا، خاصة بعد التطبيع "الجوي" الذي جرى مؤخرًا  بين الرياض وتل أبيب، في أعقاب فتح الأجواء السعودية، أمام كل رحلات الطيران المدنية، بما في الرحلات القادمة من الكيان المحتل، على خلفية زيارة بايدن للمنطقة.

ويؤكد مقرر الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع لـ "العهد" أنَّ هذا التطبيع هو مع الأنظمة وليس مع الشعوب، مضيفًا: "لن يفلح التطبيع مع شعوب المنطقة، لأنها ترفض الخضوع لهذا الكيان المجرم السرطاني الدخيل، وترفض دَمجَه  في المنطقة العربية. وحتى الآن ما كان منتظرا من زيارة بادين ليس في مستوى النتائج التي تمخضت عنها زيارته. فما أُعلن عنه هو جديد قديم، ويتعلق باستمرار الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، وهو دعم لا مشروط بالأسلحة وبكل القوة الأمريكية".

ويُشير إلى أنَّ الجديد هو "محاولة أمريكا فتح جبهة أخرى على روسيا من قلب العالم العربي". وأوضح أنه "خلال زيارة بايدن لكيان الاحتلال، أكد دعمه للكيان الصهيوني وليس لحلفائه في المنطقة. أما زيارته للسعودية فلم تسفر عمَّا كان ينتظره بايدن ، حيث إن عددًا من الدول المشاركة في هذه القمة، أعلنت أن لا مشاكل بينها و بين إيران، وهي ليست مستعدة لأي حرب مع الجمهورية الإسلامية" .
 
ويضيف الغفري: " الآن، ما يسجله المغاربة أنه مباشرة مع التطبيع ازداد غلاء المعيشة في كل المجالات، وقُمعت العديد من الاحتجاجات المحلية حول قضايا بسيطة جدًّا، وذات طابع مطلبي معيشي آني. إن هذا التدهور في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والحقوق والحريات يرتبط بالتطبيع. ينظر المغاربة للتطبيع بامتعاض كبير، أما التسامح الذي يُبدونه فهو حيال اليهود، لا حِيال الصهاينة. وعليه، فالتطبيع في المغرب مرفوض شعبيًا، والمقاومة مستمرة في كل مناحي ومرافق الحياة العامة".

وتابع: "سنستمر من خلال شبكة الجبهة المغاربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، في التعبئة من أجل مقاومة التطبيع في المغرب. هذه المقاومة شعبية وتحظى باحتضان الشعب المغربي. بحيث إنَّ المغاربة في كل مناحي الحياة يشمئزون من رؤية صهاينة يدخلون بلادهم سواء سياح أو غير ذلك".

وختم الغفري قائلًا: "المغاربة ، -حالهم حال جميع شعوب المنطقة العربية - تضامنهم مطلق مع الشعب الفلسطيني، لأنه شعب يرزح تحت الاحتلال، وحقوقه مصادرة من قبل الإمبريالية العالمية الراعية للكيان الصهيوني. و هم مستمرون في مواجهة موجة التطبيع التي تقوم بها الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني. و بموازاة ذلك هناك رفض شعبي لكل مظاهر التغلغل الصهيوني في المغرب العربي، ويتجلى ذلك من خلال استمرار الحراك المناهض للتطبيع في المنطقة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم