الخليج والعالم
إيران تبني مفاعل أبحاث في منشأة أصفهان النووية
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد إسلامي أن "العمليات التنفيذية لبناء مفاعل أبحاث في منشاة أصفهان النووية، ستبدأ بشكل رسمي في غضون أسابيع".
وقال إسلامي خلال تفقده منشأة اصفهان النووية "يو سي إف" إن "إيران خططت لبناء مفاعلات نووية بحثية لاختبار وقود باقي المفاعلات النووية وإن العمل سيبدأ بشكل رسمي لإنشاء مفاعل أبحاث في منشأة أصفهان، ما يكمّل حلقة الأبحاث والتقييم والاختبار والتثبت لإنتاج الطاقة الكهروذرية في البلاد، وهو مشروع إيراني تمامًا".
وأشار إلى "الاتهامات التي وُجهت ضد الجمهورية الإسلامية في الأعوام الـ20 الماضية، بزعم أن لديها أهدافًا غير سلمية في برنامجها النووي"، وقال: "في كل هذا الوقت وفي أي من عمليات التفتيش التي قامت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا حتى في حالة واحدة تم الإعلان عن أن إيران لم تظهر نواياها وخططها أو أخفتها"، معتبرًا أن "المزاعم الواردة لا تخدم أي غرض سوى إضاعة الوقت وإرهاق الطرف الآخر".
وأكد إسلامي أن "الوكالة الدولية لا يزال لها وجود ورقابة في المنشآت النووية الإيرانية"، لافتا إلى "صياغة الوثيقة الإطارية للبرنامج النووي الإيراني للمرة الأولى بما يتماشى مع وثيقة المنظمة الإستراتيجية للأعوام الـ 20 القادمة، حيث قدمناها إلى الوكالة تحت عنوان CPF"، ورأى أن "هذا الموضوع مهم جدًا لأنه إن كان هنالك أحد حتى الأمس يدّعي أنه غير مطلع على برنامج إيران النووي فإنه اليوم مطلع عليه بصورة موثقة وخطية ورسمية".
وأضاف: "وفيما يتعلق بتطوير البرامج النووية للجمهورية الإسلامية، فإن القضية الرئيسية هي زيادة قدرة محطات الطاقة المحلية"، مشيرا إلى أن "الإنتاج المستدام للطاقة الكهروذرية يبلغ الآن 1000 ميغاواط، ونعمل على انتاج 2000 ميغاواط آخر من الطاقة النووية، وخططنا لإنتاج 10000 ميغاواط من الطاقة النووية الجديدة مستقبلًا..".
وإذ أشار إلى أن "إيران ستستخدم شراكات دولية، أكد في الوقت نفسه "أننا لن تنتظر أحدًا، لأن إيران لديها قدرات علمية وصناعية وتكنولوجية كافية، وهناك شركات كبرى في البلاد يمكنها دعم برنامج إنتاج الطاقة النووية بقدرة 10000 ميغاواط"، مرحبًا "بأي شركة ومؤسسة محلية أو دولية تشارك في برنامج منظمة الطاقة الذرية الإيرانية".
وأوضح أن "دورة الوقود النووي هي أهم جزء في الصناعة النووية وأن كل الأجواء التي أثيرت حتى الآن كانت بسبب التخصيب"، مشيرًا إلى أن "المحطة التالية هي صناعة دورة الوقود والتي تحظى بها إيران بشكل بحثي وشبه صناعي إلى حد ما".
ولفت إلى أن "الدول الأجنبية لم تتعاون مع إيران في مجال التخصيب، وبعض الدول أتت لتنفيذ هذا المشروع لكنها تخلت عن العمل في منتصف الطريق وغادرت". وقال: "اليوم، في ضوء قدرة الصناعة المحلية وقوة التغيير الهندسي الموجود في منظمة الطاقة الذرية والشركات المعرفية؛ سنأخذ هذه العملية نحو التصنيع حتى نتمكن من إنتاج وقود للمفاعلات وجزء من الوقود المطلوب لمحطات الطاقة في مجمع أصفهان".
وقال إسلامي إن "الطاقة النووية مصممة ومبنية بشكل متكامل فقط في عدد قليل من دول العالم، ولأن الدول الأخرى لا تتعاون معنا في هذا المجال، يجب علينا تطوير القدرات بشكل كامل وتوطينها، لنشهد بعون الله تطورًا جوهريًا في بنيتنا التحتية وتوجهاتنا حتى يتسنى للشعب الايراني الاستفادة منها والحصول على وقود نظيف دون أي تذبذب، مثل الكهرباء النووية والذرية".
إسلامي أكد أن "إيران بدأت إنتاج الطاقة الكهروذرية بصورة تجريبية منذ العام 2013، وفي العام 2014 اجتازت رسميًا الدورة التشغيلية وضخت أكثر من 52 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء المستقرة بتردد ثابت قدره 50 هرتز في الشبكة، ما يساوي حوالي 85 مليون برميل من النفط، ما له تأثير كبير على تقليل الملوثات وصحة المجتمع، ويمكنه منع الإضرار ببيئة البلاد واستخدامه ككهرباء نظيفة ومستقرة".