الخليج والعالم
تضامن نقابي عربي مع قضايا الأمة والمقاومة في ذكرى انتصار 2006
انهى المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أعماله في العاصمة السورية دمشق، والذي أقيم تحت عنوان "المنبر النقابي العمالي العربي المقاوم" واحتفالًا بانتصار المقاومة في تموز وآب 2006 وتضامنًا مع المقاومة في غزة وفلسطين.
وافتتح المنبر الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جمال القادري وتحدث رؤساء وممثلو الاتحادات النقابية العربية في كل من لبنان وسوريا واليمن ومصر وفلسطين وليبيا والأردن وموريتانيا والبحرين والسودان، إضافة إلى ممثلي الاتحادات المهنية العربية والكيماويات والنفط والعاملين في الزراعة.
وأجمع المتكلمون على دور الحركة النقابية العربية في مقاومة العدو الاسرائيلي، والتصدي لقوى الهيمنة والاحتلال ونهب الثروات وسياسات الحصار الاقتصادي التي تفرضها أميركا على دول وشعوب المنطقة.
واعتبر القادري أنَّ "الربيع العربي هو لفرض شرق أوسط جديد واستنزاف شعوب الدول وخلق نزاعات بين الشعوب والدول وطالب القادري على تحصين الطبقة العاملة ومواجهة أساليب الحرب الناعمة التي تتعرض لها الشعوب"، مشددًا على "التضامن العربي وتعميمه وتكوين رؤية مشتركة، فالتضامن مشروع انتصار ونوع من أشكال المقاومة".
من جهته، أكد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر "دعم الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني بالأفعال وليس بالأقوال والبيانات"، وأشار إلى "التضامن العربي وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، كون ذلك يمهد لعالم عربي اقتصادي ورؤية اقتصادية مشتركة تؤدي إلى ضخ أموال الخليج إلى الدول العربية وتطويرها، وبالتالي وضعها على الخارطة الاقتصادية".
وأكَّد وقوفه إلى "جانب الشعب الفلسطيني المقاوم"، معتبرا أنَّ "تدمير مرفأ بيروت كان لصالح مرفأ "حيفا"، وهناك دمار لليمن وسوريا ولبنان والسودان وكل الدول العربية لصالح العدو الصهيوني".
ولفت الأسمر إلى "المؤامرة التي تضرب لبنان حيث لا يمكننا أن ندخل النفط والدواء ونحن بحاجة إلى صرخة في وجه الظلم".
بدوره، أشار نائب رئيس الاتحاد العمالي العام الحاج حسن فقيه إلى "أهمية هذا اللقاء والمنبر النقابي العمالي المقاوم"، وذكر "معاناة الشعوب بسبب الحكام الفاسدين وصندوق النقد الدولي والعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأكَّد فقيه أنَّ "كل شهيد يسقط يأتي من بعده ألف مقاوم، وأنَّ الشعب الفلسطيني اليوم يكتب التاريخ ويقاوم"، وتطرَّق إلى "تجويع الشعب اللبناني لا سيَّما في لقمة عيشه ربطة الخبز والطوابير للحصول على رغيف الخبز"، وشدد على "ضرورة محاربة الفاسدين الذين هم جزء من المؤامرة علينا".
من ناحيته، رأى أمين عام الاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر "أننا في زمن الانتصارات ومن خلال مقاومتنا حفظنا الانتصارات وبتلاحم المقاومة مع الجيش اللبناني ووقوف سوريا الى جانب المقاومة".
وأضاف: "نحن أمام استحقاقات كثيرة وما لم تحققه الحكومات يجب على الشعوب أن تصل إليه في وحدتها ووحدة الكلمة وبالارادة الشعبية"، ولفت الى أنَّ "الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وكل النقابات العربية اتحدت وأخذت موقفًا أدَّى إلى ردع العدوان الغاشم على لبنان عام 2006 الذي حاول أن يتحدى الإرادة العربية".
وتحدث عن "انفجار مرفأ بيروت وأنَّ أول يد امتدت لمساعدتنا هي من الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واتحاد نقابات عمال سوريا والاتحاد العام التونسي للشغل وقدموا مساعدات وأرسلوا طائرات، وكذلك الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق، فالمساعدات العمالية التي أُرسلت لنا والوقوف معنا كانت خطوة مهمة لمواجهة التحديات".
أما أمين عام اتحاد عمال فلسطين عبد القادر عبد الله فرأى أنَّ "هذ اللقاء هو للوقوف مع المظلومين ونحن كنا أبناء مخيمات ولاجئين ولم نصل للعزة الا بعد أن حملنا السلاح، واستشهد بقول للامام علي عليه السلام: "ما غزي قوم في عقر دارهم إلا وذلوا"، ونحن لسنا اذلاء وما حصل في غزة هاشم من قتل ودمار شاهد على مواجهتنا لهذا الاحتلال المدعوم من أميركا وهذا الأميركي المنحاز والمستكبر الذي نهب الثروات ولم يعطِ أحدا شيئا".
وتوجه بالشكر لسوريا ولبنان ومصر والعراق الذين احتضنوا الشعب الفلسطيني بسبب البندقية مشدداً على دعم المقاومة التي تصنع النصر .
كذلك، أشار رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان علي ياسين إلى أنَّ "احياء ذكرى انتصار تموز وآب هو إحياء ذكرى الحياة على الموت وانتصار ارادة الشعوب على العدوان وعرض لواقعية حصلت في العام 2006 أثناء العدوان حيث عقدت جلسة طارئة للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في دمشق وعلى وجه السرعة تم تجهيز مساعدات لكسر الحصار وكان ذلك بحضور القيادات النقابية العتيدة التي كانت بنفسها تحمل المساعدات وكانت سوريا تستضيف النازحين في المعهد النقابي والمدارس ، فالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كان له دور في كسر الحصار وفي الانتصارات ولا ننسى هذا الدور".
بدوره، أكَّد رئيس اتحاد عمال مصر عماد حمدي وقوف مصر وعمال مصر إلى جانب القضايا العربية ورفض أي حصار أو عدوان على أي دولة عربية، معربًا عن جهوزية اتحاد عمال مصر ونقابييه للعمل لإعادة اللحمة العربية في وجه العدو الصهيوني.
وفي سياق متصل، لفت عضو الاتحاد المهني لعمال البناء من الاردن محمود الحياري إلى المؤامرات العدوانية تجاه العمال والشعوب العربية، مؤكدًا جهوزية عمال الاردن مع الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب للدفاع بكل ايمان وقوة عن العالم العربي لان العمال في أي قطر عربي يستطيعون أن يفرضوا كلمتهم على دولهم أيا كانت وضرورة أن يكون للعمال صولاتهم وجولاتهم في وجه الكيان المصطنع وتحرير فلسطين وبلادنا العربية.
بدوره، عضو اتحاد عمال مصر عبد الفتاح ابراهيم اعتبر أنَّ "كل المؤامرات التي تحاك ضد الدول العربية هدفها نهب الثروات واستخدام عملاء الداخل والخونة لمواجهتنا، والربيع العربي هو للقضاء على الشعوب". واستغرب كيف يتهمون المقاومة بالارهاب في حين أنهم يمارسون الارهاب ويحتلون أرض فلسطين التي هي قضية كل انسان عربي شريف، وأعرب عن "ادانته للحصار المفروض على سوريا ولبنان والعراق والهجمة العدوانية الشرسة ضد الشعب الفلسطيني".
من ناحيته، قال عضو هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام في لبنان بطرس سعادة: "نواجه منذ سنوات محاولات للقضاء علينا، لذا يجب إنشاء كرة ثلج إعلامية تفضح أدعياء حقوق الانسان الذين يكذبون باستجرار الغاز من مصر ويهددون وزير الطاقة في حال أحضر النفط للبنان، وهنا علينا إحراج الحكومات حتى تقف إلى جانب شعوبها".
من جهته، تحدث مسؤول العاقلات الخارجية في اتحاد عمال اليمن يحيى الطبيب عن المقاومة التي واجهت الكيان الصهيوني من لبنان إلى فلسطين، داعيًا إلى حمل السلاح للمواجهة وهو الحل الأمثل، فالمقاومة استطاعت أن تهزم كيان العدو وتضع حدا لتوسعه، مشددًا على التضامن لمواجهة الفكر الارهابي الذي يضرب سوريا ومصر واليمن وهو أداة عميلة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024