الخليج والعالم
واشنطن والأطراف الأوروبية يدرسون المقترح الإيراني لإحياء الاتفاق النووي
في خضم المفاوضات في فيينا، أعلنت الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية المعنية بالاتفاق النووي الإيراني، أنهم يدرسون المقترح الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية مساء أمس، ردًا على اقتراح الاتحاد الأوروبي لإعادة إحياء الاتفاق النووي ورفع الحظر الغربي عن إيران.
وقالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي، إنه بعد تسلم الاتحاد، الرد الإيراني على مقترحه لإعادة إحياء الاتفاق النووي، فإن الأطراف الأوروبية تدرس هذا الرد، وتتشاور مع باقي الشركاء، بمن فيهم الولايات المتحدة.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تدرس رد طهران على مقترح إعادة صياغة خطة العمل الشاملة المشتركة لبرنامج إيران النووي.
وقالت الخارجية الأميركية: "لقد تلقينا تعليقات إيران عبر الاتحاد الأوروبي، وندرسها الآن. نبحث هذه المسألة مع الاتحاد الأوروبي".
من جهته أعلن مندوب روسيا في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف أن رد إيران على اقتراح الاتحاد الأوروبي كان بناءً، لافتًا إلى أن الكرة الآن في ملعب أميركا.
وأضاف أوليانوف، "أن الكرة الآن في ملعب الحكومة الأميركية، وأن إيران اقترحت تعزيز الضمانات المتعلقة بالحفاظ على الاتفاق في المستقبل، خلال مراجعة مسوّدة إحياء الاتفاق النووي".
وأردف، "أن الاجتماع الوشيك على مستوى وزراء الخارجية بشأن الاتفاق النووي ليس مستبعدًا".
من جهته أكد مصدر مقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني أن المقترحات الأوروبية ما زالت غير متقاربة في بعض النقاط مع الرؤية الإيرانية، إلا أن المفاوضات خرجت من حالة الركود.
وردّت طهران، مساء الاثنين، على مقترحات وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن محادثات إلغاء الحظر لإحياء الاتفاق النووي، دون أن تكشف عن تفاصيله.
ووسط هذا الغموض والتكهنات حول طبيعة الرد الإيراني، الأمر الوحيد المؤكد هو موقف طهران حول ضرورة مراعاة خطوطها الحمراء في أي اتفاق محتمل، وأن تطورًا نسبيًا تحقق في المفاوضات، لكنه لا يحقق جميع مطالبها.
وفي هذا السياق، أكد مصدر مقرب من الأمن القومي الإيراني أن الجولة الأخيرة من مفاوضات إلغاء الحظر خرجت من حالة الركود، وقال: "إن الرؤية الإيرانية ومقترحات بوريل ما زالت غير متقاربة في بعض النقاط".
وأضاف هذا المصدر: "إن ما أبلغته إيران للاتحاد الأوروبي يأخذ بعين الاعتبار هواجسها حول ثلاثة محاور رئيسية، وإنها تنتظر الرد".
وشدّد المصدر على أن التفسيرات والتحليلات التي يجري تداولها لا يمكن أن تعكس حقيقة الأمور حتى ظهور التصريحات الرسمية.
من جهتها أعلنت واشنطن، أنها ستقدم إلى الاتحاد الأوروبي وجهة نظرها بشأن إحياء الاتفاق النووي، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن السبيل الوحيد لتحقيق عودة متبادلة إلى الاتفاق هو تخلي طهران عن المطالب الخارجية، حسب زعمه.
فيما أكد برايس، ألّا خطط لدى واشنطن لتخفيف أو تجميد أي حظر مفروض على طهران لا يتعلق بالموضوع النووي، أضاف بأن الولايات المتحدة جاهزة لمسار حظر جديد إذا لم تقبل إيران بالعودة إلى الاتفاق، متناسيًا انسحاب بلاده غير المبرر من الاتفاق النووي خلافًا لكل القوانين والأعراف الدولية.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أكد، أن لدى طهران خطة بديلة في حال أخفقت المحادثات. وشدّد على أن طهران لا يمكنها تجاوز خطوطها الحمراء ولا التوقيع على اتفاق سينتهي بعد مدة زمنية.
وأشار عبد اللهيان إلى أنّ "هناك ثلاث قضايا، إذا تم حلها، يمكننا التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة"، لافتًا إلى أن ردّ طهران لن يكون قبولًا نهائيًا لاقتراح الاتحاد الأوروبي أو رفضًا له.
وأضاف، "قلنا لهم، إنه يجب احترام خطوطنا الحمراء... أبدينا لهم كثيرًا من المرونة... لا نريد التوصل إلى اتفاق يخفق تنفيذه على الأرض بعد 40 يومًا أو شهرين أو ثلاثة أشهر".
بدوره أشار رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري كني إلى أن محور المفاوضات هو إنهاء المطالبات السياسية المتعلقة بإجراءات الأمن والسلامة النووية، وتوفير الضمانات اللازمة لاستدامة المنفعة الاقتصادية لإيران من الاتفاق.
الاتحاد الاوروبيالمفاوضات الرباعية
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024