الخليج والعالم
إيران: مزيد من الصناعات الصاروخية واكتفاء ذاتي دفاعي
انعقد المؤتمر السابع للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الخميس، بحضور رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي، ومشاركة مئات الشخصيات من مختلف أرجاء العالم.
وألقى السيد رئيسي كلمة في حفل الافتتاح أكد فيها أن الإنسانية تفتقد العدالة في الوقت الحالي، وأهل البيت (ع) هم رمز العدالة، مشيرًا إلى أن العالم اليوم يولي اهتمامًا خاصًا لمدرسة أهل البيت (ع) لأن هذه المدرسة تتضمن الدعوة الى الحق وطلب العدالة والانسانية والعقلانية بشكل كامل. وأضاف "العدالة تعيش في نفوس وفطرة البشر في كل العالم، وأهل البيت عليهم السلام هم مظهر من مظاهر العدل ورمز الأخلاق والمعنويات".
وتابع "الشباب وخاصة في الغرب، يولون اليوم اهتمامًا كبيرًا بالدين والمعنويات، وبالتالي فإن هذا يضع مسؤولية على المفكرين المجتمعين هنا. أهل بيت النبوة (ع) هم رمز وحدة الأمة الإسلامية ومصدر بث الأمل في المجتمع البشري، والمجمع العالمي لأهل البيت بإمكانه أن يكون مكانًا للتواصل بين جميع الفئات الناشطة في العالم الإسلامي وجميع دول العالم".
وأعلن السيد رئيسي استعداد إيران للتعاون الفاعل في مختلف المجالات، معتبرًا أن بإمكان العلاقات العلمية والثقافية والاجتماعية بين أعضاء المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن تشكل مستقبلًا جيدًا للغاية".
الجمهورية الإسلامية مستقلة ومكتفية ذاتيًا
بالموازاة، أكد وزير الداخلية الإيراني أحمدي وحيدي أن الجمهورية الإسلامية مستقلة ومكتفية ذاتيًا من حيث امتلاكها أحدث التقنيات والمعدات في مجال الدفاع الجوي، معلنًا أن الدفاعات الجوية الإيرانية باتت تمتلك أكثر الرادارات والمعدات العسكرية تعقيدًا.
وقال وحيدي خلال مراسم إحياء مناسبة "اليوم الوطني للدفاع الجوي" التي أقيمت في قاعدة الشهيد نوجه في همدان اليوم الخميس: إن "صواريخ الدفاع الجوي (طويلة وقصيرة، ومتوسطة المدى) والقاذفات تصنع بجهود أبناء هذا البلد، وبالتالي فإن القوات المسلحة لديها قدرة عالية جدًا في صناعة الدفاع والإنتاج الحربي".
وأضاف الوزير وحيدي: "ان مجموعة الدفاع الجوي اصبحت تمتلك أكثر المعدات العسكرية والرادار تعقيدا".
وأشار وحيدي إلى أن اعتراض الطائرات المسيرة يحتاج إلى معدات حديثة ومتطورة، وقال: "في هذا المجال تعدّ الرادارات الإيرانية الصنع من بين أفضل الرادارات المتوفرة في العالم، والمعدات بعيدة المدى تعمل مع هذه الرادارات بحيث تمكنها من التعرف بسهولة على طائرات العدو واعتراضها".
وأكد أن أكبر كمية من معدات الرادار في مجال الدفاع الجوي الإيراني هي محلية الصنع، وهذه المعدات العسكرية تقوم بالتعرف على العدو واكتشافه واعتراضه في الوقت الحقيقي بشكل جيد.
وأوضح الوزير وحيدي أن "الدفاع الجوي الإيراني يقوم في الواقع على أساس الدفاع في البر والبحر والجو، ونظرًا إلى جغرافية البلاد الشاسعة والأحداث المحيطة بالمنطقة، فإن وجود الدفاع الجوي جعل من المستحيل على العدو اختراق سماء إيران تحت أي ظرف من الظروف".
وختم وزير الداخلية الإيراني كاشفًا عن أن "بعض الأعداء حاولوا النفوذ إلى سماء إيران، لكن بسبب يقظة القوات المسلحة، وخاصة الدفاع الجوي، أجبروا على الفرار، أو تم تدميرهم".
تصنيع رادارات ومنظومات صاروخية
ولمناسبة "اليوم الوطني للدفاع الجوي"، أصدر القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي بيانًا أكد فيه أن جهود متخصصي الدفاع الجوي أثمرت عن تصنيع الرادارات والمنظومات الصاروخية رغم كل الحظر والضغوط والتهديدات.
ووصف اللواء موسوي تاريخ الأول من أيلول/سبتمبر والذي تمت تسميته "يوم الدفاع الجوي" بمصادقة القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأنه "يمثل فرصة سانحة لتكريم الرجال الغيارى في الدفاع الجوي الذين يرصدون بعيون يقظة وثاقبة وبتضحية وشجاعة وصمود، أجواء البلاد ليل نهار للحيلولة دون تغلغل الاعداء، منذ حقبة الدفاع المقدس وبعدها".
وأضاف قائد الجيش في بيانه: "اليوم كذلك فإن منتسبي ومتخصصي الدفاع الجوي وبجهودهم المتواصلة ليل نهار اعتمادًا على مهاراتهم ومعارفهم وتواصلهم مع المراكز المعرفية ورغم كل الحظر والضغوط والتهديدات، ساهموا في تحقيق التطور اللافت بدءًا من تصميم وتصنيع الرادارات وصولًا إلى المنظومات الصاروخية، ليزرعوا الأمل والإيمان بالطاقات والقدرات الداخلية لدى الشعب الشريف والقوات المسلحة".