الخليج والعالم
سياسة نشر الوجود العسكري حول العالم تُنهك أميركا
توقف المؤرخ الأميركي أندرو باسيفيتش مقالة نشرت على موقع "Responsible Statecraft" عند التركيز الأميركي الكبير على "سوء أداء" الجيش الروسي في أوكرانيا بينما لم ينل "سوء أداء" الجيش الأميركي في أماكن مثل أفغانستان والعراق نفس حيز الاهتمام.
ورأى الكاتب أنَّ المشكلة تكمن في المقاربة المعتمدة حيال الحرب، سواءً من قبل الصحفيين أو مراكز الدراسات أو الناشطين في اللوبيات أو غيرهم، موضحًا أنَّ تبسيط الموضوع يسهِّل من الحصول على تمويل من الكونغرس.
كذلك أضاف: "جوهر الموضوع هو أنَّ سياسة نشر الوجود العسكري الأميركي حول العالم التي يعتمدها البنتاغون أصبحت شيء لا يمكن تحمل تكلفته".
ولفت الكاتب إلى أنَّ الأميركيين غير قادرين على تقديم المال الذي يطلبه البنتاغون، وخاصة المال المخصص لأمور لا علاقة لها بالمخاوف الأساسية مثل الكوارث والجفاف والحرائق والفيضانات وغيرها، ناهيك عن منع حدوث انهيار للنظام الدستوري.
وتابع: "إن أمن وسلامة الجمهورية لا يتطلبان تكتيكات السلاح والتجهيز اللوجستي وغيره، وهناك حاجة إلى مقاربة مختلفة تمامًا حيال الأمن القومي".
كذلك، شدَّد الكاتب على أنَّ الأولوية الأكثر إلحاحًا هي إصلاح الضرر الذي أُلحق بالنسيج السياسي الداخلي، وليس الدخول في جولة جديدة من التنافس بين القوى الكبرى، معتبرًا أنَّ البنتاغون ومن خلال الاستعداد للقتال في أي مكان ضد أي عدو كان، يجد نفسه غير جاهز للقتال في أي مكان محدد.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024