الخليج والعالم
اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم الأحد 01-01-2023
لقاء الإمام الخامنئي مع أسرة الشيخ مصباح يزدي
تصدر غلاف صحيفة "كيهان" اليوم خبر لقاء الإمام الخامنئي مع أسرة الشيخ المصباح اليزدي، حيث نقلت كلمته في هذا اللقاء ومما جاء فيها "من الخصائص التي تفرّد بها المرحوم الشيخ مصباح - رضوان الله عليه - أنني حين أنظر إلى مجموعة الفضلاء البارزين في قم الذين كنت أعرفهم منذ القِدَم ولا تزال بركات بعضهم مستمرّة – بفضل الله – حتّى اليوم، لا أجد من يجمع هذه الخصائص كلّها مثل المرحوم الشيخ مصباح: العلم الغزير، والفكر الحسن والمُجدّد، واللسان الفصيح والواضح، والدوافع الاستثنائيّة اللامتناهية، والأخلاق والسلوكات اللائقة والبارزة، والسلوك والمعرفة والتوجّه الروحانيّ، وأمثال هذه الأمور. لا يمكن للمرء حقّاً أن يعثر عليها مجتمعة [في شخص]. لقد اجتمعت في الشيخ مصباح".
وأضاف سماحته "بعض الأعمال المدوّنة لسماحته أعمال لا بدّ أن تترسّخ في الأذهان، ولا يدور الأمر حول العلم والفنّ وأمثال هذه الأمور. هي فكر ولا بدّ أن يترسّخ في أذهان المخاطبين. كيف يُمكن أن يُرسّخ؟ ما إن تُطبع اليوم نسخ لكتاب معيّن، أكان راقياً أم لم يكن، لا ينتهي الأمر هنا، فالكتب الفكريّة من هذا القبيل [لا تُحفظ بتلك الطريقة]. بلى، هناك بعض الكتب حين يزداد عدد النُّسَخ المطبوعة منها يُعدّ ذلك نجاحاً. خذوا على سبيل المثال الكتب التي يدوّنونها حول سيَر الشهداء. حسناً، بقدر ما يكون عدد القرّاء أكثر، ينتفعون أكثر. ليست هذه حال الكتب الفكريّة، فهي لا بدّ أن تترسّخ في الفكر، وهذا لا يُستحصل بمجرّد نشر الكتاب. انظروا إلى الغربيّين: هم ذوو خبرة وإتقان في هذه الأعمال. لاحظوا! فلتفرضوا المفكّر الفلاني، هيغل على سبيل المثال، كم كتاباً ألّف؟ يستخرجون أفكاره من داخل هذه الكتب ويُحرّرونها ويُلخّصونها، وينشرون ذاك الفكر بأساليب بيان متنوّعة وبمختلف اللغات والطرق. لا بدّ أن يجري هذا الأمر [بخصوص سماحته] أيضاً".
انخفاض أسعار الصرف
منذ الخميس من الأسبوع الماضي وبالتزامن مع أنباء تصويت مجلس الحكومة على الثقة بمحمد رضا فرزين كرئيس جديد للبنك المركزي، تراجعت الأسعار في سوق الصرف الأجنبي وتلاه الذهب واستمر هذا الاتجاه أمس.
وبذلك عاد سعر الدولار في السوق المفتوحة، والذي كان قد وصل في السابق إلى قناة 44 ألف تومان ، إلى قناة 39 ألف تومان بانخفاض بنحو أربعة آلاف تومان.
وبحسب صحيفة " إيران"، يعتقد الخبراء أنه مع أحداث الأيام الأخيرة في إدارة البنك المركزي، من المتوقع أن يقترب سعر السوق الحر تدريجياً من السوق الرسمية، وسيؤدي ذلك إلى اختفاء الإيجارات الحالية الباهظة الناتجة عن الفجوة السعرية المرتفعة بين السوقين.
وأضافت "بلغ سعر الدولار في السوق المتكاملة أمس 37 ألف تومان دون تغيير، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه مع تقليص فجوة السعر بين العملة الحرة وصرف العملات، انخفض عدد المتعاملين في العملات والمضاربة على العملات".
وبحسب صحيفة "وطن أمروز"، اختتم رئيس البنك المركزي الجديد، مساء الجمعة ، محادثة هاتفية مع سماسرة العملة والمضاربين، ووعد بأن البنك المركزي سيتدخل بالتأكيد في سوق العملات، وقال فرزين "هدفنا هو إرسال رسالة استقرار لسوق السلع، لأن سوق السلع يجب أن يعرّف سعر البضائع وبأي معدل يتم تداولها"، وأضاف "في بلدنا، بما أنه ليس لدينا عقود عملات آجلة، فالمنتجون ليس لديهم تقدير لسعر الصرف، لذلك من أجل توفير إمكانية التنبؤ وتوفير السلام في سوق السلع، سنقوم بإرساء الاستقرار في سوق العملات في فترة قصيرة مدتها عام واحد".
الأسباب الاقتصادية لاستمرار الحرب في أوكرانيا
قالت صحيفة " وطن أمروز" أن الإحصاءات تشير إلى أنه مع حزمة الدعم الجديدة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا، والتي تمت الموافقة عليها في نفس وقت زيارة زيلينسكي لواشنطن، تقترب الولايات المتحدة الآن من 100 مليار دولار من المساعدات المالية إلى كييف، على الرغم من أن الولايات المتحدة أعلنت منذ بداية الحرب أنها لن تشارك عسكريًا في هذه الحرب، إلا أنه يبدو أن هذا البلد يدفع تكاليف حرب عالمية واسعة النطاق ضد روسيا، وفي كل يوم يكون أكثر إصرارًا على الاستمرار في تلك الحرب.
وأضافت "السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما الفائدة التي تجنيها الولايات المتحدة من حرب روسيا مع أوكرانيا، التي هي على استعداد لقبول تكاليفها، فضلاً عن المساعدة التي لا هوادة فيها في مجال الأسلحة لكييف؟".
وأكّدت أنه يمكن أن تعطي نظرة على بعض الأخبار الاقتصادية والتفاعلات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا إجابة أوضح على هذا السؤال.
وبحسب الصحيفة، منذ بداية الحرب، أرسلت الولايات المتحدة حزمًا مختلفة من المنتجات العسكرية إلى أوكرانيا وأجبرت الدول الأوروبية على فتح مستودعات أسلحتها ومساعدة أوكرانيا قدر الإمكان لمواجهة العدوان العسكري الروسي، خلال الأشهر العشرة الماضية، كان حجم المساعدات العسكرية من الدول الأوروبية لأوكرانيا مرتفعًا لدرجة أنه في أيلول/سبتمبر 2022، قبل 5 أشهر، حذر رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، من أن مخزونات الأسلحة الأوروبية البلدان تنفد، وكان تحذير بوريل للدول الأوروبية هو أن يفكروا في مخزون الأسلحة الفارغ لديهم ويأمل أن يتمكنوا بسرعة من ملء مكان الأسلحة المفقودة بالإنتاج المتزايد للأسلحة، ومع ذلك، ذكر العديد من المحللين الإعلاميين والعسكريين أنه من المرجح أن أوروبا لن تكون قادرة على تصنيع أو توفير الأسلحة بالقدر الذي تحتاجه وسيتعين عليها الوصول إلى مصانع تصنيع الأسلحة في أمريكا بعد فترة، وهذا عمل مزدهر ومربح للغاية لأمريكا، والذي يمكن أن يعوض إلى حد كبير النفقات المتكبدة في أوكرانيا.
وأضافت " وطن أمروز" أن أزمة أخرى نشأت بعد الحرب في أوكرانيا كانت زيادة أسعار الطاقة وعدم يقين الدول الأوروبية بشأن كيفية توفير الوقود الذي تحتاجه، وخاصة الغاز لأيام الشتاء الصعبة، وعلى الرغم من التعاون والتنسيق مع الدول العربية في المنطقة لتعويض جزء كبير من هذا النقص، إلا أن السعودية وحلفاءها لم يسمحوا بانخفاض سعر الطاقة ولم يزيدوا كمية إنتاجهم.
وفي قطاع الغاز، أعلنت قطر وتركيا، اللتان كانتا المرشحتين الرئيسيتين لاستبدال الغاز الروسي، أنهما لا تملكان القدرة اللازمة لإنتاج الغاز الذي تحتاجه أوروبا، هنا أيضًا، كانت الولايات المتحدة هي التي قدمت نفسها كواحدة من أكبر بائعي الغاز إلى أوروبا.
وعليه ، يبدو أن السيناريو الأفضل لأمريكا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا هو استمرار هذه الحرب وتزايد التهديدات ضد الاتحاد الأوروبي، حيث كتب أنتوني كوردسمان، أحد كبار محللي العلاقات الدولية في مركز أبحاث المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية "إن العمل الأمريكي في مساعدة أوكرانيا ليس مساعدة مجانية، ولكنه استثمار ضخم يمكن أن يجلب أرباحًا كبيرة للولايات المتحدة؛ فائدة أكبر بكثير من تكاليف أمريكا بالنسبة لأوكرانيا".