الولايات المتحدة تشن حملة شاملة ضد ذوي الأصول الإفريقية

كتبت "جاناي نيلسون" مقالة نشرت بصحيفة "نيويورك تايمز"، أشارت فيها إلى قرار وزارة التعليم في ولاية فلوريدا الأميركية قضى برفض تدريس مادة تتعلق بالأفارقة الأميركيين في المدارس الرسمية في الولاية.

وقالت الكاتبة أن فلوريدا تقف في الخطوط الأمامية في حملة تنظم على مستوى الولايات المتحدة بأكملها والتي تهدف إلى إسكات ذوي الأصول الإفريقية وإلغاء تاريخ وتجارب هؤلاء في التاريخ المعاصر، لافتة في هذا السياق إلى قانون حاكم الولاية "رون ديسانتيس" الذي يحمل اسم "ستوب ووك".

وأوضحت الكاتبة أن القانون المذكور يحظر تدريس التجارب التي خاضها ذوي الأصول الإفريقية وينتهك مبادئ الحماية المتساوية. كما أردفت أن هذه الحملة "تنذر بتجريد عرق بأكمله من الإنسانية".

وتابعت الكاتبة أن هذا النمط من إسكات ذوي الأصول الإفريقية ومحاولات محو تاريخهم هو من النماذج الواضحة على نموذج العنصرية البيضاء الذي نشأ خلال حقبة الرئيس السابق دونالد ترامب.

ولفتت الكاتبة إلى أن ما يحصل في فلوريدا يحصل كذلك في ولايات أخرى، مشيرة إلى إجراءات مماثلة في خمس عشرة ولاية. كما تحدثت عن إحصائيات تفيد بأنه جرى حظر ٢٥٣٢ كتابًا، مضيفة أن المحتوى في أغلب هذه الكتب يتضمن الحديث عن شخصيات من الأفارقة الأميركيين.

كذلك حذّرت الكاتبة من أن مثل هذه الممارسات تمكن من صعود العنصرية البيضاء، منبهة إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي قد صنف الأخيرة بالتهديد الأمني المحلي الخطير.

وفي السياق نشر موقع "ذا هيل" تقريرًا قال فيه إن قادة الحزب الجمهوري مستعدون لإجراء التصويت اليوم الأربعاء لطرد النائبة الديمقراطية الهان عمر وهي من أصول إفريقية (صومالية) من لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس النواب الأميركي.

وأشار الموقع إلى أن مشروع القرار الصادر بهذا الموضوع يتناول عددا من التصريحات "الجدلية" الصادرة عن عمر، والتي يصفها بعض الجمهوريين بأنها معادية للسامية. كما ذكر الموقع بما كانت قالته عمر عن أن "لوبي إيبك" الموالي للكيان الصهيوني يقوم بشراء الدعم السياسي.

افريقياالعنصرية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم