الخليج والعالم
قوافل الإغاثة تتواصل إلى سوريا والأسد يستقبل وزير خارجية الإمارات
سجل أكثر من 820 وفاة وألفي إصابة في اللاذقية والمناطق التابعة لها حتى اليوم الأحد من جراء الزلزال. فيما تجاوزت حصيلة الوفيات في عموم سوريا 4 آلاف و500، ولا يزال كثيرون تحت الأنقاض حتى اللحظة، بينما توشك عمليات البحث في أعقاب الزلزال المدمّر على إتمام أسبوعها الأول.
وأضاف مصدر أنّ هناك 300 حالة وفاة في جبلة، و50 في قرية اسطامو، وأكثر من ألفي مصاب، مشيراً إلى أنّ الدمار طال أكثر من 102 بناء في المحافظة، ونزح 142 ألف شخص من منازلهم من جراء الكارثة.
وقال المصدر الى أنّ الجهود الإغاثية لا تزال قليلة، وتعتمد على المبادرات المحلّية وقوافل إيرانية وعراقية وروسية، مضيفاً أنّ أولى شحنات الإغاثة الأوروبية وصلت إلى سوريا محملة بمساعدات إيطالية في اليوم السابع من الزلزال.
وتابع: "الشاحنات وصلت إلى معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، وهي محملة بمساعدات إغاثية إيطالية كانت وصلت أمس إلى مطار بيروت الدولي".
وفي وقت سابق، أفاد مصدر لقناة الميادين في حلب، بأنّ "مساعدات الهلال الأحمر السوري المقرر توجهها إلى مناطق سيطرة المسلحين تم تأجيلها بقرار منهم".
ووافقت الحكومة السورية، الجمعة، على إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرتها "بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري" وبدعم الأمم المتحدة.
كذلك، يعتزم مجلس الأمن الدولي الاجتماع لبحث الوضع الإنساني في سوريا بعد تقييم الاحتياجات، فيما تتواصل الدعوات إلى التعجيل في فتح معابر حدودية إضافية مع تركيا لإيصال المساعدات.
الأسد يتسقبل عبد الله بن زايد
واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيّان والوفد المرافق له، وذلك في أول زيارة لمسؤول خارجي بارز في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي البلاد الأسبوع الماضي.
وكانت الإمارات من بين الدول التي أذنت لإرسال طائرات المساعدات إلى سوريا، وقدمت 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.
استمرار القوافل الإغاثية إلى سوريا
بدوره، أعلن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، انطلاق الدفعة الأولى من حملة "رحماء" لمساعدة المتضررين في سوريا من الزلزال في قافلة في اتجاه اللاذقية، على أن تليها قوافل أخرى إلى حلب ومناطق سورية أخرى.
بالتزامن، وصلت طائرتان عراقيتان حطتا في سوريا ضمن الجسر الجوي الذي أعلنته بغداد لإغاثة منكوبي الزلزال. كما قال إنّ " قوافل الحشد الشعبي الإغاثية تتمركز في ملعب الحمدانية في حلب"، مشيراً إلى أن "القوة الجوية للجيش العراقي تساهم بشكل كبيرة في نقل المساعدات إلى سوريا".
وأضاف مصدر، أنّ فرقاً من الحشد الشعبي العراقي تجهز مساعدات إغاثية لمنكوبي الزلزال في سوريا، مشيراً إلى استمرار وصول أرتال الدعم اللوجستي والمساعدات من العراق إلى المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا.
من جهته، قال موفد الميادين إلى حماه، إنّ فرق الدفاع المدني الجزائري مستمرة في تقديم الدعم والمساعدة لمتضرري الزلزال في سوريا.
وأضاف، أنّ المرحلة الثانية من الجسر الجوي للمساعدات من الجزائر تصل في الساعات المقبلة الى مطار حلب.
ووصلت إلى مطار اللاذقية الدولي، اليوم الأحد، طائرة مساعدات بيلاروسية، يرافقها نائب وزير الطوارئ البيلاروسي خودولييف ألكسندر، والسفير المفوض فوق العادة البيلاروسي في دمشق يوري سليبا.
كذلك، وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم، طائرة هندية ثانية محملة بالمساعدات الإغاثية للمتضررين من الزلزال، بحمولة تصل إلى نحو 30 طناً من المساعدات.
قوافل مساعدات داخلية
داخلياً، انطلقت اليوم، قافلة مساعدات إغاثية من محافظة حمص إلى المتضررين من الزلزال في محافظات حلب واللاذقية. وتضم القافلة أكثر من 15 شاحنة يرافقها عدد من متطوعي الجمعيات للإشراف على عمليات التوزيع.
كذلك، تم تسيير دفعة مساعدات جديدة من السويداء إلى متضرري الزلزال في حماة، إضافة إلى سيارة إسعاف وعيادة متنقلة مع طاقمهما إلى اللاذقية لمؤازرة جهود مديرية الصحة فيها، بحسب ما ذكرته وكالة "سانا".
وبرزت الجهود الشعبية في جميع المحافظات السورية وجهود المغتربين في الخارج لمساندة المتضررين من الزلزال الذي ضرب محافظات إدلب وحماه واللاذقية وحلب.
يشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا غير بيدرسون، قال بعد الزلزال، إنّ السوريين المتضررين من الزلزال يحتاجون إلى "المزيد من كل شيء بلا استثناء" فيما يتعلق بالمساعدات.
ووفق الأمم المتحدة، شرّد الزلزال ما يصل إلى 5.3 ملايين شخص في سوريا وحدها. وقالت ممثلة المفوضية في سوريا سيفانكا دانابالا إنّ "هذا رقمٌ ضخم لدى شعبٍ يُعاني أساساً نزوحاً جماعياً".