الخليج والعالم
السيد رئيسي: إيران لم تغادر طاولة المفاوضات لحل القضية النووية إطلاقًا
أكّد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تغادر طاولة المفاوضات لحل القضية النووية إطلاقًا.
وخلال لقائه مجموعة من علماء الدين والنخب الشبابية في الحوزات العلمية الإيرانية مساء الثلاثاء في مسجد "سلمان الفارسي" التابع لمؤسسة الرئاسة، قال السيد رئيسي: "إنّ الحكومة لم تغادر طاولة المفاوضات في مجال حل القضية النووية إطلاقًا، لكنها وفي الوقت الذي سعت بعزة لرفع العقوبات عند طاولة المفاوضات عملت بموازاة ذلك على إجهاض العقوبات".
وأعلن السيد رئيسي أن الحكومة الإيرانية عازمة على حل المشاكل بخطط معينة والاعتماد على القدرات الداخلية، واعتبر إرادة الشعب ودماء الشهداء والحضور القوي والرائع للشعب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في إيران (11 شباط/فبراير) ومسيرات يوم القدس العالمي هذا العام، من عناصر إنتاج القدرة في البلاد وقال: "الحكومة ستحل القضايا والمشاكل بالاعتماد على هذه القدرة".
وأشار إلى النمو الاقتصادي الإيراني ونمو الصناعات والاستثمار خلال الأشهر الماضية، موضحًا أنه رغم أن معدل البطالة في البلاد يبلغ 8.2٪، لكن مع الأخذ في الاعتبار إعادة تشغيل أكثر من 3 آلاف وحدة إنتاجية، فقد انخفض معدل البطالة في بعض المحافظات إلى حوالى 5٪.
واعتبر السيد رئيسي نجاح الحكومة في تجاوز عجز الموازنة البالغ 480 ألف مليار تومان في العام الإيراني قبل الماضي (انتهى في 20 آذار/مارس 2021) ــ دون الاقتراض المصرفي وخلق الأموال ــ بأنه كان نتيجة الإجراءات الهادفة إلى زيادة الإنتاج في البلاد، وقال: "إن الحكومة خططت أيضًا لمعالجة عدم التوازن في مجال صناديق التقاعد، والميزانية والمياه والكهرباء والغاز، ومن ضمن هذه الخطط زيادة إنتاج الكهرباء بمقدار 6 آلاف ميغاواط في العام الماضي والاستمرار في تشغيل خطط أخرى لإنتاج 7 آلاف ميغاواط هذا العام بالإضافة إلى تدشين مشاريع مائية مختلفة مثل مشروع الري الجوفي الضخم في خوزستان (جنوب غرب)".
ودعا السيد رئيسي إلى "تعزيز علاقة الحوزة بالحكومة من أجل تصميم منظومة من القضايا وتقديم السبل لحل المشاكل"، و"مساعدة الحوزة للحكومة في الرد على الشكوك وحل العقدة الذهنية لدى الرأي العام وخاصة بين الشباب"، و"تعاون الحوزة في محاولة شرح الإنجازات والخدمات الحكومية من أجل خلق الأمل في المجتمع وإجهاض الحرب النفسية للعدو".