الخليج والعالم
طهران والقاهرة نحو انفتاح جديد في العلاقات
أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن أمله في أن تشهد العلاقات الإيرانية المصرية تطورًا وانفتاحًا جديًّا ومتبادلاً في إطار سياسة ورؤية حكومة الرئيس السيد إبراهيم رئيسي التي "تولي أهمية بالغة لتطوير العلاقات مع دول المنطقة ومع دولة مصر الشقيقة والصديقة".
وأشار عبد اللهيان في حديث لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية اليوم الأحد (14 أيار 2023) إلى تطور العلاقات بين إيران ومصر، موضحًا أن "مكتب رعاية مصالح البلدين ينشط في طهران والقاهرة لذلك هناك قناة رسمية للاتصال المباشر بين البلدين".
وقال: "هناك دول تبذل جهودًا وتشجع الجمهورية الاسلامية الإيرانية ومصر على ارتقاء مستوى العلاقات بينهما.. ونحن نرحب دومًا بتطوير العلاقات بين طهران والقاهرة وهناك لقاءات جمعت رؤساء مكتب رعاية المصالح للبلدين في طهران والقاهرة".
أضاف عبد اللهيان: "نأمل أن نشهد الانفتاح في العلاقات مع مصر عبر اتخاذ خطوات جديدة ومتبادلة لتحقيق ذلك وفي اطار سياسة الحكومة الإيرانية القائمة على تعزيز العلاقات مع دول المنطقة ودولة مصر الشقيقة والصديقة كون العلاقات معها تأتي ضمن اولوية سياسة إيران الخارجية".
وتطرق عبد اللهيان إلى تطور العلاقات بين طهران والرياض، مشيرًا إلى أن الخارجية السعودية قدمت سفيرها الجديد في طهران الثلاثاء الماضي، وأن إيران ستعين سفيرها الجديد في الرياض في مستقبل قريب.
وردًا على سؤال قال: "إن زملائي في الخارجية يبذلون جهودهم منذ أسابيع لإعادة فتح السفارة و القنصلية" في الرياض.
نتوقع أن تتخلى الوكالة عن نهجها السياسي
وحول إعادة تركيب الكاميرات في المنشآت النووية الإيرانية، قال عبد اللهيان: "في بادئ الأمر حدث شيء جيد وهو أننا انتقدنا دائمًا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي لتفاعله مع إيران بدلًا من السلوك السياسي والفني والتقني في موضوع الوكالة، حتى أننا أكدنا هذه المسألة في الاجتماع الأخير مع السيد غروسي".
وأضاف: "إن الرئيس السيد إبراهيم رئيسي قد صرّح بوضوح شديد عن جدية إيران في التعاون مع الوكالة، متوقعًا أن تتخلى الوكالة عن نهجها السياسي الذي كلما ابتعدت عنه واتجهت نحو التعاون التقني كلما انفتح الطريق أمام اتفاقياتنا".
وذكّر عبد اللهيان بأن إيران تبحث حقًا عن حقيقة أنه مع الالتزام بالقانون الذي أقرّه مجلس الشورى الإسلامي، يمكننا أن نفعل كل ما في وسعنا في إطار التفاعل والتعاون البناء والمتبادل بين الوكالة وإيران، بحيث يمكننا إزالة الغموض والاتهامات التي لا أساس لها لدى الوكالة من مسار التعاون بين الطرفين وفتح صفحة جديدة من التعاون".
وأضاف: "عشية اجتماع الوكالة أخبرنا السيد غروسي بوضوح شديد أنه من المفهوم بالنسبة لنا أنه إذا لم تتدخل بعض الأطراف الخارجية يمكن لإيران والوكالة إقامة تعاون جيد ومطمئن".
وبشأن عملية المحادثات الأخيرة مع الوكالة، قال عبد اللهيان: "إنه وعلى ضوء محادثة هاتفية أجريتها قبل يومين مع (مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب) بوريل
قال إن العملية تسير بشكل جيد جدًا وأعرب عن ارتياحه لأول مرة منذ فترة طويلة بناءً على التقارير التي تلقاها الاتحاد الأوروبي من الوكالة".
وأردف: طبعًا هذا تعبير عن رضا الأطراف ولا نستطيع أن نقول بأننا أرضينا الوكالة، لكن الوكالة لا تزال على المسار الصحيح مع اتهاماتها كما اتخذت الوكالة خطوات جيدة حقًا.
وتابع: "طالما أن نهج الوكالة تقني فأعتقد أنه سيتم إحراز تقدم جيد في الاتجاه الفني وسيعرب الطرفان عن ارتياحهما ورضاهما وبالطبع، يتم تبادل الوفود بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية دون إعلام أو ضجة".
ولفت عبد اللهيان إلى تأثير موافقة الوكالة في عملية المفاوضات لإحياء خطة العمل المشترك الشاملة، معتبرًا أنه "إذا أدى نوع التقرير وسلوك الوكالة إلى نتيجة إيجابية مثل الآن سيكون له آثار إيجابية في محادثات إلغاء العقوبات".
ما زلنا نتلقى رسائل من الأميركيين عبر وسطاء
وردًا على سؤال أكد عبد اللهيان أن "إيران ما زالت تتبادل رسائل مع الأميركيين عبر وسطاء في مسار الدبلوماسية"، مشيرًا إلى أن إحدى مهام وزارة الخارجية الخاصة تتمثل في محاولة إلغاء العقوبات بالتوازي مع حقيقة أن الحكومة لديها خطة كبيرة واتخذت إجراءات لتحييد هذه العقوبات".
الاتحاد الاوروبيالطاقة النووية