الخليج والعالم
الأزهر يرحّب برسالة الحوزة العلمية في إيران: معًا ضد الإساءة إلى المصحف
رحّب الأزهر الشريف بشخص إمامه الشيخ أحمد الطيب برسالة الشكر التي وجهها إليه مدير الحوزات الدينية في الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله الشیخ رضا أعرافي بسبب موقفه الرافض للإساءة إلى المصحف الشريف في عدد من البلدان الأوروبية.
وفي بيان نُشر على حسابه الرسمي في موقع "إكس" (تويتر سابقًا)، أعرب شيخ الأزهر عن أمله "أن تكون الإساءة إلى المصحف الشريف دافعًا نحو رأب الصَّدع وتوحيد كلمة المسلمين"، مؤكدًا أنَّ "الأزهر سيقف في وجه كل مَن تسوّل له نفسه أن يسيء إلى المسلمين ومقدَّساتهم".
وجدِّد دعوته "كلّ أحرار العالم إلى الاستمرار في مقاطعة المنتوجات السويديَّة والدانماركية، نصرةً للقرآن كتاب الله".
وأمل الشيخ الطيب في تغريداته ــ عبر حساب الأزهر الشريف الرسمي أن تكون تلك الحادثة اللا إنسانية واللا حضارية وما على شاكلتها "بمثابة الدافع الأكبر نحو رأب الصدع وتوحيد كلمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، للوقوف في وجه التَّحديات التي باتت تعصف بأمنهم وتعبث بمقدساتهم من دون أدنى احترام لمشاعرهم الدينية".
وشدَّد على عزمه المضي قُدمًا في عقد الحوار "الإسلامي الإسلامي" بين علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم من أجل "إقرار الوحدة والتقارب والتعارف ونبذ أسباب الفتنة والفرقة والاختلاف.
هذا وأكَّد الأزهر الشريف أنَّه "لن يتوانى في الدفاع عما حقّقه طوال الأعوام الماضية من جهود في طريق السلام والتسامح والأخوة الإنسانية والحوار بين الأديان والتي قد تتأثر سلبًا بمثل تلك الأفعال المرفوضة".
ولفت إلى أنَّ أيّ تخاذل في اتخاذ مواقف صارمة تجاه المنتوجات السويدية والدانماركية هو "دعم لهذه الجرائم، وتشجيع لهؤلاء المجرمين" ــ الذين يُظهرون عداوتهم لكتاب الله ولدين الإسلام ــ على مواصلة جرائمهم ودعم لهذه المجتمعات التي "لا تعرف إلا المادة وسيلة وغاية".
وكان مدير الحوزات الدينية في إيران قد أثنى منذ يومين على مواقف الأزهر الشريف حيال إهانة المقدسات الإسلامية، ودعا إلى "متابعة إدانة الإساءة إلى القرآن الكريم على مستوى الحكومات والشخصيات والعلماء في العالم الإسلامي".
ودعا الشيخ أعرافي في رسالة بعث بها إلى الأزهر إلى "مقاطعة بضائع الدول التي أهانت المقدسات الإسلامية وإعادة النظر في العلاقات بها واتخاذ موقف حاسم ومنسق للتعامل بجدية مع السويد والدول المماثلة".
وطلب "تنظيم مشروع قانون دولي من الدول الإسلامية والمنظمات الدولية للحيلولة دون وقوع أحداث مشابهة" و"العمل على إطلاق حوار مشترك للأديان التوحيدية، انطلاقًا من التعاليم الإسلامية والأديان الإلهية".
وشدّد الشيخ أعرافي على استعداد إيران لأي نوع من التعاون في هذا السياق، ورأى أنّ "المكانة البارزة لدولة مصر العريقة ومؤسساتها الدينية والعلمية، وخصوصًا الأزهر الشريف ستكون حاسمة في اتخاذ المواقف المشتركة".
وقد أقدم متطرفون في عدة مناسبات على إحراق نسخ عن المصحف الشريف في السويد والدانمارك الأمر الذي تسبب بحملة استنكار واسعة في الدول الإسلامية ودعوة من منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ تدابير جماعية ضد تكرار تدنيس المصحف الشريف.
السويدالمسلمونالأزهرشيخ الأزهرالقرآن الكريمالدنمارك