الجيش السوداني يقصف مواقع "الدعم السريع"

قصف الجيش السوداني عدة مواقع لقوات "الدعم السريع"، في مدن العاصمة الثلاث، ما أدى إلى نزوح عشرات الأسر، في حين لا تلوح أي حلول في الأفق مع مرور نحو 4 أشهر من اندلاع الاشتباكات، وسط مخاوف من أن "تستمر سنوات".

اليوم، قصف الجيش مواقع لقوات "الدعم السريع"، وأطلق النار في عدد من المناطق في أم درمان، مصعِّدًا بذلك هجماته في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان. واستهدف الجيش السوداني بالقذائف المدفعية، من مناطق تمركزه شمالي أم درمان، مواقع مختلفة لـ"الدعم السريع"، وأطلق نيرانًا متقطعة من أسلحة مختلفة وسط أم درمان.

من جهة أخرى؛ قال مصدر في الجيش إنّ سلاح الجوّ أغار على مواقع لـ"لدعم السريع" في منطقة حمرة الشيخ شمال كردفان، وفي منطقة الرياض شرقي مدينة الخرطوم، مشيرًا إلى أنَّ قوات "الدعم السريع" أطلقت مضادات أرضيّة.

وفي الخرطوم بحري، تصاعدت أعمدة دخان داخل مناطق تمركز قوات "الدعم السريع"، بينما تبادل الجيش و"الدعم السريع" القصف شرق أم درمان. فنزحت عشرات الأسر من المنطقة التي تشهد قتالًا عنيفًا مستمرًا منذ أيام. 

وقبل أيام، قالت المنظّمة الدولية للهجرة إن الصراع الدائر في السودان خلّف 4 ملايين نازح ولاجئ. من جهته، أكَّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، -الاثنين الماضي- أنَّ المجاعة تهدد أكثر من 6 ملايين شخص في السودان بسبب النزاع، لافتًا إلى أنَّ أكثر من مليونين من النازحين الداخليين من ولاية الخرطوم فقط. وبحسب إحصاءات المصدر ذاته، فقد أجبر القتال في السودان 3 ملايين شخص على النزوح داخل البلاد.

هذا؛ ويخوض الجيش و"الدعم السريع"، منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
 

السودانالخرطومقوات الدعم السريعالجيش السوداني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم