طوفان الأقصى

الخليج والعالم

"وول ستريت جورنال": توقيت زيارة نتنياهو إلى واشنطن لا يصب في صالحه
24/07/2024

"وول ستريت جورنال": توقيت زيارة نتنياهو إلى واشنطن لا يصب في صالحه

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المناخ السياسي في الولايات المتحدة كان يصبّ في صالح "إسرائيل" خلال الأيام القليلة التي سبقت زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، وقالت إن "النقاش حول سلوك "إسرائيل" في غزة بدا كأنه تراجع بينما انصبّ الاهتمام على حالة الرئيس الأميركي جو بايدن الصحية ومحاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لافتة إلى أن "الحركة الاحتجاجية في الجامعات تراجعت خلال العطلة الصيفية، وأن بعض شحنات السلاح التي تأجلت بدأت تتدفّق من جديد".

وبحسب الصحيفة، تغيّر المشهد بعد ذلك، إذ أعلن بايدن انسحابه من السباق الرئاسي بعد ساعات فقط من توجّه نتنياهو إلى واشنطن، وعزّزت كاميلا هاريس موقعها كمرشحة للحزب الديمقراطي.

وتابعت الصحيفة "نتنياهو نزل في واشنطن وأمامه مهمّة جديدة وهي تحقيق التوازن المطلوب ما بين جذب الوجه الجديد التقدمي في الحزب الديمقراطي، وفي الوقت نفسه عدم استعداء ترامب".

وتحدثت عن توتر بين نتنياهو وكلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مشيرة إلى أن بعض الديمقراطيين ما زالوا غاضبين بسبب خطاب نتنياهو أمام الكونغرس عام 2015، عندما هاجم سياسة الرئيس الأسبق باراك أوباما حيال إيران، كما لفتت إلى أن المرشح الرئاسي دونالد ترامب استاء من نتنياهو بعدما هنّأ الأخير بايدن على فوزه بالانتخابات عام 2020.

وأضافت الصحيفة: "هاريس وجّهت انتقادات أكثر حدة إلى "إسرائيل" مقارنة مع بايدن، واقتربت أكثر من المعسكر التقدمي في حزبها".

وشددت على ضرورة أن يتوخّى نتنياهو الحذر من إعادة إثارة الجدل حول "إسرائيل" بينما ترسم هاريس مقاربتها حيال هذا الملف.

كذلك نبّهت الصحيفة إلى أن نتنياهو قد يثير غضب ترامب في حال بدا كأنه يتودّد كثيرًا للديمقراطيين، لافتة إلى أن ترامب سبق وأن انتقد نتنياهو إذ اعتبر أنه غير ممتنّ على التعاون الذي حصل في ولاية ترامب الأولى، وأردفت أن نتنياهو يخاطر في إعادة إثارة النقاشات حول الدعم الأميركي لـ"إسرائيل"، وأن الديمقراطيين من المعسكر التقدمي أصلًا يصوّبون على نتنياهو و"إسرائيل" بسبب الزيارة.

وأشارت الصحيفة إلى أن 60 ديمقراطياً تقريباً قاطعوا خطاب نتنياهو أمام الكونغرس عام 2015، فيما تقول بعض المصادر في الكونغرس إن عدد الديمقراطيين الذين سيقاطعون الخطاب هذه المرة قد يتراوح ما بين 50 و100 مشرع. 

ووفق الصحيفة، تخشى المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" من أن يكون الدعم الذي تحظى به "إسرائيل" في واشنطن من كلا الحزبين في خطر.

وفي الختام، نقلت الصحيفة عن ميتشيل باراك وهو مستشار سابق لنتنياهو أن وصول الأخير إلى واشنطن وسط عاصفة سياسية يُبيّن أنه لا يفهم الوضع السياسي، وأن زيارته ستُثير الانقسامات وتلحق الأضرار أكثر ممّا ستحقّق المكاسب.

بنيامين نتنياهو

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل