طوفان الأقصى

الخليج والعالم

بعد عدوان غزة.. شعبية "إسرائيل" تتراجع في الولايات المتحدة
08/08/2024

بعد عدوان غزة.. شعبية "إسرائيل" تتراجع في الولايات المتحدة

أكد الكاتب يوسف منير خسارة النائب الأميركية كوري بوش أمام منافسها ويسلي بيل بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، لافتًا إلى أن مجموعات مؤيدة لـ"إسرائيل" مثل "لوبي إيباك" كانت الممول الرئيسي لحملة الأخير.

وفي مقالة نُشرت بصحيفة "الغارديان"، لفت الكاتب إلى المال الذي أنفقته المجموعات المؤيدة لـ"إسرائيل"، ما جعل السباق من الأكثر تكلفة في تاريخ الانتخابات التمهيدية لمجلس النواب.

وبيّن الكاتب أن بوش ـ وهي من الشخصيات المعروفة بانتقادها العلنية لجرائم "إسرائيل" بحق الفلسطينيين ـ خسرت بسبب حجم الإنفاق المالي لـ "إيباك"، لكنه لفت إلى أن الجهات التي تتبرع للكيان الصهيوني تضاءلت، وهذا أحدث مؤشر على تراجع قضيتهم في الولايات المتحدة، وخاصة داخل الحزب الديمقراطي.  

وأوضح الكاتب أن الجهات المؤيدة لـ"إسرائيل" ما كانت مضطرة في السابق إلى القيام بما تقوم به الآن والذي أصبح عملًا روتينيًا، مشيرًا إلى أن "إيباك" ورفاقها أنفقت مبالغ طائلة من أجل هزيمة النائب الديمقراطي الآخر جمال بومان بالانتخابات التمهيدية. كما أشار الكاتب إلى مساعٍٍ مماثلة ضد النائب الديمقراطية سمر لي التي تمكنت رغم ذلك من الاحتفاظ بمقعدها.

ورأى الكاتب أن مجموعات الضغط الداعمة لكيان العدو لم تكن في السابق مضطرة إلى التدخل في الانتخابات بهذا الشكل، إذ كانت قضيتها تتمتع بالهيمنة الثقافية، لافتًا إلى أن الإجماع حول دعم هذا الكيان ينهار، وخاصة داخل الحزب الديمقراطي.

وأضاف الكاتب أن العقدين المنصرمين شهدا تحولًا لافتًا في الآراء حول هذه القضية عند الديمقراطيين تحديدًا، معتبرًا أن العديد من الاستطلاعات تقدم دليلًا حول ذات الاتجاه، إذ يتراجع التعاطف مع "إسرائيل" عند الديمقراطيين على وجه الخصوص. 

وأشار إلى استطلاع يعود إلى شهر آذار/مارس عام 2023 وجد أن الديمقراطيين ولأول مرة يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر. وقال إن المعطيات تفيد بأن التراجع بدأ بين عامي 2014 و2015، وبالتزامن مع الحرب "الإسرائيلية" على غزة التي أدت إلى سقوط الآلاف، غالبيتهم من النساء والأطفال، موضحًا أن البربرية التي ظهرت من الجيش "الإسرائيلي" والدمار في غزة دفع بالعديد من الأميركيين إلى النفور والتساؤل عن سبب مواصلة حكومتهم بتمويل هذا الجيش.

واعتبر الكاتب أنه على الرغم  من فظاعة الحرب على غزة في عام 2014، فإن تداعياتها على الأرجح لن تقاس بتداعيات حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة على مدار عشرة أشهر. 

وتابع أن الاستطلاعات تفيد بأن غالبية الديمقراطيين يرون أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في غزة، مضيفًا أن "إيباك" مرعوبة على ضوء هذه المعطيات، مضيفًا أن الدعم الذي كانت تحظى به "إسرائيل" في الولايات المتحدة ذهب أدراج الرياح، وأن الحفاظ على ما تبقى من الدعم يحتاج إلى الإقناع الذي هو ليس سهلًا نظرًا إلى كونهم يحاولون إقناع الناس بدعم جرائم الحرب. 

ورأى الكاتب أن الموضوع يحتاج بشكل متزايد إلى الإكراه، معتبرًا أن الأمور تنتقل بسرعة إلى عصر الإكراه والقمع وأن هذا العصر سيحدد معالم الأعوام المقبلة، محذرًا من أن ذلك يتضمن أثمانًا على صعيد السمعة للقوى الموالية لكيان الاحتلال، وأن هذا العصر سينهار أيضًا. وقال إنه عندما يحدث هذا الانهيار، فإن أصوات مثل صوت كوري بوش ستصبح ذات صدى أكبر في أوساط الطبقة السياسة.

الولايات المتحدة الأميركيةغزة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل