معركة أولي البأس

الخليج والعالم

انحياز واشنطن وحلفائها الأوروبيين الفاضح إلى "إسرائيل" موضع اهتمام الصحف الإيرانية
14/08/2024

انحياز واشنطن وحلفائها الأوروبيين الفاضح إلى "إسرائيل" موضع اهتمام الصحف الإيرانية

اهتمّت الصحف الإيرانية، الصادرة اليوم الأربعاء (14 آب 2024)، بثلاثة مواضيع أساسية الأول هو الجواب القاطع والحاسم من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على ضرورة الرد والانتقام لقتل رئيس المكتب السياسي الشهيد إسماعيل هنيّة في الأراضي الإيرانية، والثاني هو تشكيل الحكومة وانتقال مجلس النواب حاليًا للمصادقة عليها والجدال الدائر حيال بعض الشخصيات فيها، وأخيرًا قضية الحرب على غزة والجرائم الصهيونية الدائمة.

الجهات الست المسؤولة عن اغتيال الشهيد هنيّة

كتبت صحيفة "وطن أمروز" تقول: "طالب رؤساء الولايات المتحدة وأربع دول؛ بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، في بيان مشترك، عدم مهاجمة للنظام الصهيوني. وأعلنوا: "نحن مستعدون للدفاع عن "إسرائيل" ضد تهديدات إيران.. نحن ندعم الجهود الرامية إلى خفض التوتر في الشرق الأوسط". وأضافت الصحيفة: "لقد تحدثنا حتى الآن عدة مرات عن الارتباط المطلق للوبيات الصهيونية مع تيارات السلطة التقليدية وحتى الناشئة في أوروبا؛ من جماعات الضغط الصهيونية المؤثرة في الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية إلى اليهود الذين تولوا رئاسة البرلمان والحكومات الأوروبية في الأحزاب المحافظة والقومية. ولكننا هذه المرة لا ننوي قراءة الأنشطة العلنية والخفية لللوبيات الصهيونية في الغرب! إن ما يمكن رؤيته في هذا البيان الوقح للدول الخمس الأعضاء في مجموعة السبعة هو أكثر من مجرد ممارسة ضغط أو التزام بسيط بالدفاع عن الإرهاب الصهيوني، وهو النقطة الكاشفة للانتماء الاستراتيجي لهذه الجهات الفاعلة إلى تل أبيب. وفي هذه المعادلة الشريرة، نظام الاحتلال الصهيوني هو المتغير المستقل، والدول الخمس التي أصدرت البيان الأخير هي المتغير التابع.. جميعهم بيادق في لعبة الصهاينة في النظام الدولي...".

تابعت الصحيفة: "هناك نقطة أخرى مهمة يجب الإشارة إليها في هذا الصدد، وهي نوع المواجهة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنظمي البيان الأمريكي الأوروبي الأخير، والدول الخمس الموقعة على البيان ونظام الاحتلال. هي ست جهات إرهاب وعنف، وفصلها عن بعضها البعض يعدّ خطأ كبيرًا، والسؤال الأساسي هو: لماذا لم ترد أنباء عن بيانات جماعية تدين جرائم نظام الاحتلال الصهيوني بعد الاغتيال الجبان للشهيد إسماعيل هنيّة؟ وهذا يعني الدعم الخالص للنشاط الإرهابي الذي يقوم به النظام الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال، ومن ناحية أخرى، الوقوف المطلق ضد العمل الطبيعي والحاسم الذي تقوم به جمهورية إيران الإسلامية والأطراف الأخرى في جبهة المقاومة، ورسالة البيان الأخير هي الإعلان الرسمي عن مشاركة الدول الموقعة على شهادة الدكتور هنيّة". 

كما أشارت "وطن أمروز" الى أن الولايات المتحدة وأربع دول أوروبية قدمت وثيقة قوية إلى النظام الدولي تؤكد تعاونها مع جريمة الصهاينة الأخيرة، وغيرها من الجرائم التي يرتكبها هذا النظام. الأمر الذي سيساعد بالتأكيد في صياغة الاستراتيجيات وحتى تنظيم التكتيكات الإقليمية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومكونات جبهة المقاومة الأخرى، ستُذكر وتؤخذ بالحسبان. هذا التصريح الأخير لخمس دول غربية داعمة لنظام الاحتلال لن يؤدي إلى تغيير في القرار وحتى في كيفية رد طهران على اغتيال الشهيد هنيّة، بل هذا البيان يجعلنا أيضًا أكثر وعيًا بالعلاقة بين الشبكة الإرهابية الأمريكية الأوروبية في غرب آسيا".

الرقم القياسي في الجرائم

أما صحيفة "جام جم"؛ فقد رأت: "في الأيام والأسابيع التي كانت فيها دول مختلفة تسجل أرقامًا قياسية عالمية في الألعاب الأولمبية، وأغمض الكثير منها أعينها عن قتل "إسرائيل" للأطفال، ترك النظام الإجرامي الصهيوني وراءه أيضًا إحصائيات جديدة في قتل ومجازر بحق الشعب الفلسطيني وكسر الرقم السابق القياسي الذي كان في حوزته أيضًا". وأضافت الصحيفة: "منذ وقت ليس ببعيد، قال آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي كلامًا عن وحشية الصهاينة: "لقد ترك النظام الصهيوني مقياسًا جديدًا في تاريخ الإجرام الإنساني في العالم من حيث الإرهاب والقسوة والجرائم الغريبة واليوم تُسقط القنابل الصهيونية الثقيلة على رؤوس من لم يطلق رصاصة واحدة؛ الأطفال في المهد، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وست سنوات، والنساء، والمرضى في المستشفيات؛ هؤلاء لم يطلقوا رصاصة واحدة على أحد، هذه الجريمة جريمة غير مسبوقة".

وقالت الصحيفة: "إن نظرة على الإحصائيات تظهر بوضوح ما هي الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة، ومن الغريب أن أمريكا والدول الغربية تستمر في دعم هذا النظام.. وفي كثير من جرائم "إسرائيل"، هاجمت بشكل مباشر مساكن النازحين والمدنيين، وكان آخرها الهجوم على مدرسة التابعين، حيث استشهد أكثر من 100 مدني. هذا بينما أظهر تقرير، في وقت سابق، أن "إسرائيل" تستخدم برنامج الذكاء الاصطناعي لزيادة عدد القتلى المدنيين، وكشفت تحقيقات التايمز والصور والوثائق المتوفرة أن "إسرائيل" قصفت عمدًا المناطق نفسها التي أمرت مواطني ومدنيي غزة بالانتقال إليها. وجاء في هذا التقرير أنه مع توجيه تل أبيب لمواطني غزة التحرك إلى جنوبها، يستهدف العدو معظم مخارج وطرق المواصلات والعبور التي يحتاجها المواطنون، وسبق أن كشفت تقارير كيف يستخدم النظام الصهيوني برنامج الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف البشرية وزيادة قتل المدنيين".
الشعب هو دعامة الحكومة الـ14

بدورها، كتبت صحيفة "إيران": "مع أن منتقدي القائمة المقترحة للحكومة الـ14 أحدثوا المزيد من الضجيج على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ما انعكس على مواقف قطاع واسع من الناشطين السياسيين من مختلف التيارات لم يكن سوى تأييد لقرار الرئيس تشكيل حكومة وحدة وطنية والاستعانة بالقوى الفاعلة من مختلف التيارات. وأضافت: "كما أكد محمود علوي وزير الإعلام الأسبق، في لقاء مع مجموعة من نشطاء المقر الانتخابي لمسعود بزشكيان، ضرورة دعم الحكومة الرابعة عشرة. وقال إنه في هذه اللحظة الحرجة التي يمر بها رئيس البلاد، في بداية أيام عمله، أي ضغوط أو انتقادات غير مسوّغة يمكن أن تعطل تقدم البلاد".

وتابعت الصحيفة: "وسط تقويمات مختلفة وواقعية أحيانًا لسبب تأكيد الرئيس على اختيار وزراء من مختلف التيارات السياسية، وهو ما تمّ إلى حد كبير بما يتماشى وهدف تعزيز اللحمة الوطنية وتنفيذ فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية؛ تجدر الإشارة إلى أن السمة البارزة في قائمة الوزراء التي يقترحها بزشكيان هي وجود شخصيات متفاوتة؛ بالإضافة إلى الخبرة والكفاءة في المركز، من جهة الاختلافات سياسية. كما أنهم يتمتعون بتأييد معظم التيارات السياسية الأخرى، وهي ميزة تمكّننا من التوقع أن تكون الجلسات العامة للبرلمان لتصويت الثقة على الحكومة الرابعة عشرة بدلاً من أن تصبح ساحة للصراعات السياسية ومكاناً للتعاون والتفاعل لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن ومنع الأمور من التأخر البلاد".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالكيان الصهيوني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل