معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: مدينة "عماد 4" الصاروخية كابوس جديد للصهاينة
17/08/2024

الصحف الإيرانية: مدينة "عماد 4" الصاروخية كابوس جديد للصهاينة

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 17 آب 2024 بالتطورات الحاصلة في الصراع مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية، وركّزت على فيديو "عماد 4" الذي نشره الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، وتطرقت إلى الرسائل التي يوصلها.

كما اهتمت بالرد الإيراني وحتمتيه في ظل الضغوطات الأميركية، وبوضع الحكومة التي تم تشكيلها من قبل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وخطوة المصادقة عليها من قبل البرلمان.

5 رسائل من مدينة "عماد 4" الصاروخية

وبهذا الصدد، كتبت صحيفة "همشهري": "كما قال سيد المقاومة من قبل، فإن "طيف عماد" سيكون أكبر مشكلة للعدو الصهيوني في حياته البائسة. بعد أن تمكن القادة والمقاتلون المتميزون مثل الحاج جواد طويل، والحاج أبي طالب، والحاج أبي نعمة، من ضرب الجيش المنيع في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة لأشهر، الآن حزب الله يعرض مدينة الصواريخ "عماد 4".

وقالت :"إن الكشف عن المدينة الصاروخية وسط توتر غير مسبوق يحمل رسائل عديدة: أولًا، تخوض المقاومة الإسلامية في لبنان منذ أشهر حرب استنزاف ضد العدو الصهيوني، مما ألحق أضرارًا كبيرة بالكيان الصهيوني المؤقت لدرجة أن نائب رئيس أركان جيش العدو السابق يائير جولان أعلن مؤخرًا أن الوضع على الجبهة الشمالية يظهر أكبر فشل في تاريخ المشروع الصهيوني".

ثانيًا، حاول العدو الصهيوني خلال هذه الأشهر توجيه ضربات خطيرة لقوة المقاومة في خط المواجهة في جنوب لبنان عبر التفوق الجوي، وبحسب العديد من المراقبين، فإن القوة الهجومية للمقاومة لم تضعف وتمكنت من توجيه ضربات مهمة للعدو في الأوقات الحرجة، ومن أهم رسائل "العماد 4" أن المقاومة حققت نقطة تفوق لا رجعة فيها أمام الكيان الصهيوني.

ثالثًا، رغم هذه التحصينات فإن الكيان الصهيوني يفقد عمليًا تفوقه الجوي في التصدي لهجمات المقاومة، كما أن المقاومة قادرة على توجيه "الضربة الثانية"، بمعنى أن العدو الصهيوني، مهما بلغت عدوانيته، لا يستطيع أن يمنع الضربة التالية لحزب الله، كما أظهرت المقاومة أن "العماد 4" وقواعده الصاروخية الأخرى ستجبر العدو بطريقة أو بأخرى على القتال بأوراق الأشجار والحصى الذي لا تستطيع أي قوة مواجهته.

رابعًا، ما تم عرضه هو جزء بسيط من قوة المقاومة العالية، صواريخ متوسطة المدى ذات رؤوس حربية ثقيلة، يمكنها استهداف مجموعة واسعة من أهداف الكيان الصهيوني المؤقت، من "كريات شمونة" إلى "حيفا"، وعماد اسم لا يزال يبعث الرعب في نفوس الأعداء، وعلى حد تعبير الشهيد عماد مغنية: "الهدف واضح ومحدد: إزالة "إسرائيل" من الوجود".

خامسًا، الآن لا يعرف العدو أين بداية هذه المدن ونهايتها؟ فهل تصل أطراف هذه الأنفاق إلى الأراضي المحتلة وهل من المفترض استخدامها في أثناء الغزو البري لاستعادة الأراضي المحتلة؟ مبادرة المقاومة هي في يد المقاومة، وهذا ركن من أركان إمكانياتها لتوجيه ضربات لا تعوض للكيان الصهيوني؛ ومهما تأخر الرد، فهو مؤكد".

جدّية الانتقام والحماية الأميركية لـ "إسرائيل"

بدورها، قالت صحيفة "جام جم":"بعد العمل الإرهابي الذي قام به العدو الصهيوني باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، أكدت الجمهورية الإسلامية بشكل واضح وعلى أعلى المستويات السياسية والعسكرية عزمها على الانتقام لضيفها".

وأضافت: "وقد أثار هذا الموضوع جهودًا سياسية وإعلامية كبيرة في الأوساط الغربية العربية لثني إيران عن الانتقام من "إسرائيل" الغاصبة، وداعمي هذا الكيان المزيف، ولكن مع تزايد هذه الجهود والإصرار، زادت خطورة الجمهورية الإسلامية وغيرها من الجهات المقاومة في معاقبة سلطات "تل أبيب"، وحتى اليوم، بعد مرور أكثر من أسبوعين على عملية الاغتيال، تأكد ذلك للجميع تقريبًا، وخاصة مستوطنو الكيان الصهيوني، فهذا الانتقام قد يحدث عاجلًا أم آجلًا، ولهذا السبب شهدت ساحة منطقة غرب آسيا خلال الأيام القليلة الماضية تشكيلًا جديدًا للقوات الميدانية للجبهة الأميركية الصهيونية، متمركز في قيادة القيادة المركزية في البحر الأبيض المتوسط، ويظهر أن رسالة طهران الجادة قد تم نقلها إليهم بشكل صحيح، وفي الاتجاه نفسه، انتشار البحرية الأميركية في البحر الأبيض المتوسط شرق المتوسط يتزايد، ووسائل إعلامه الإقليمية تعتبره رد فعل مباشر على جدية إيران وحزب الله في الرد العسكري بعد اغتيال الشهيدين هنية وفؤاد شكر، رغم أن واشنطن تحاول ذلك في البيئة الإعلامية وسياسيًا للتلميح إلى أنها تريد السيطرة على التوتر على المستوى الإقليمي، لكنها عمليًا لا تزال تعتبر نفسها ملزمة بدعم "إسرائيل" وضمان مصالحها".

دور البرلمان في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية

في سياق آخر، رأت صحيفة "إيران" أن حكومة مسعود بزشكيان المقترحة هي حكومة توافقية، لأن الوزراء الـ19 المقترحين هم رمز للشمولية السياسية والإدارية في البلاد، ويمثل الوزراء المقترحون اتجاهات سياسية وأساليب إدارية مختلفة في سياق جمهورية إيران الإسلامية، ولهذا يمكن النظر إلى هذه القائمة على أنها تحقيق للنهج العام لبزشكيان، وهو نهج مبني على الوحدة الوطنية، وحتى منتقدو الحكومة يعترفون بهذه الحقيقة لأن هؤلاء المنتقدين قد يكون لديهم تساؤلات حول وجود شخص ما في الحكومة أو القدرة الإدارية للوزير المقترح، لكنهم لا يستطيعون أن يخطئوا في أن الحكومة المقترحة هي حكومة "الوحدة الوطنية" بكل معالمها، ومن خلال اختيار هؤلاء الزملاء من مختلف الأذواق السياسية والإدارية، يكون بزشكيان قد اتخذ الخطوة الأولى للتوصل إلى اتفاق وتشكيل نوع من التوافق والتعاطف في البلاد، والآن، يتعين على المجلس الإسلامي أن يتخذ الخطوة الثانية من خلال التصويت على الثقة في هؤلاء الوزراء المقترحين، والخطوة الثانية ليست فقط أكثر حسمًا، ولكنها تضمن أيضًا طريق الحفاظ على التعاطف والانسجام في البلاد واستمرارهما.

وتابعت الصحيفة أن تعاون الحكومة والبرلمان هو الحل الأكثر فعالية للمشاكل التي دفعت بزشكيان إلى اقتراح مثل هذا المزيج من الوزراء على المجلس الإسلامي، ويمكن التعرف على ذلك من تصريحاته، إذ رأى الرئيس، الأربعاء الماضي، في لقاء مع أعضاء لجنة الزراعة بالبرلمان، في إشارة إلى أولويات البلاد المتبقية، أن سوء تنفيذ رؤية ووثائق وسياسات النظام هو أسباب الفشل في تحقيق أهداف البلاد واستمرار مشاكل البلاد، وذكر أن تعاون وتعاطف مجلس النواب والحكومة هو من أكثر الإجراءات فعالية لحل هذه المشاكل ومواصلة تنحية الخلافات جانبًا والتأكيد على النقاط المشتركة والاعتماد على نقاط القوة بدلًا من إبراز نقاط الضعف، كما تناول إستراتيجية الحكومة الرابعة عشرة، وقال إن قائمة الوزراء التي تقترحها الحكومة يتم إعدادها وتقديمها على أساس هذه الإستراتيجية ومن أجل تعزيز التآزر بين الحكومة ومجلس النواب.

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة