الخليج والعالم
عاصفة كارثية في شرق أوروبا ووسطها.. ضحايا وأضرار جسيمة
توفي 8 أشخاص على الأقل وفقد 4 آخرين جراء العاصفة "بوريس" التي ضربت دول شرق أوروبا ووسطها، مخلّفة وراءها دمارًا واسع النطاق وضحايا بشرية. إذ توفي 6 أشخاص في رومانيا، وغرق شخص في بولندا، وتوفي رجل إطفاء في النمسا، كما أُبلغ عن فقدان 4 آخرين في الجمهورية التشيكية.
وضربت عاصفة "بوريس" مناطق واسعة في كل من: النمسا، جمهورية التشيك، رومانيا، سلوفاكيا، بولندا، في رومانيا، حيث كانت الحصيلة الأشد قسوة، فقد أودت العاصفة بحياة أربعة أشخاص.
الأمطار الغزيرة والفيضانات التي صاحبت العاصفة جعلت سكان هذه الدول يواجهون كارثة مناخية غير مسبوقة؛ فقد أُعلنت الطوارئ في العديد من المناطق، وسط تحذيرات متزايدة من تفاقم الأزمة المناخية. واجتاحت الفيضانات أحياء بأكملها، وغُمرت الشوارع بالمياه.
رومانيا
إجمالًا، تأثرت قرابة 6000 أسرة رومانية بالعاصفة "بوريس"، ولجأ نحو 300 من السكان إلى منازل جيرانهم أو خيام نصبتها السلطات. ورأى الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس أنّ العاصفة "بوريس" دليل آخر على تصاعد تأثير أزمة المناخ في أوروبا. وقال يوهانيس: "نحن نواجه، مرة أخرى، آثار أزمة المناخ التي أصبحت واقعًا متزايد الحضور في القارة، مع عواقب وخيمة"، ودعا إلى ضرورة تعزيز قدرة الدول على التنبؤ بالأحداث المناخية والتصدي لها.
في منطقة جالاتس الرومانية، والتي تعدّ من أكثر المناطق تضررًا، عُثر على جثث أربعة أشخاص، فيما تأثر 5000 منزل بالفيضانات. وأنقذت السلطات مئات الأشخاص من المنازل التي غمرتها المياه، فيما وصف رئيس القرية المتضررة الكارثة بأنّها: "ذات أبعاد هائلة"، وأرسل الرئيس يوهانيس تعازيه لأسر الضحايا، بينما زار رئيس الوزراء مارسيل كولاكو المنطقة المنكوبة.
جمهورية التشيك
في جمهورية التشيك، انتشر نحو 100 ألف من رجال الإطفاء في المناطق المتضررة للمساعدة في عمليات الإنقاذ، وجرى إخلاء مستشفى في مدينة برنو نتيجة الفيضانات. وأشارت شركات الكهرباء التشيكية إلى أنّ الفيضانات تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن 260 ألف منزل.
سلوفاكيا
في سلوفاكيا، أعلنت العاصمة براتيسلافا الطوارئ، مع استمرار الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات غير مسبوقة.
بولندا
شهدت بولندا إغلاق معبر جولكوفيتشي الحدودي مع التشيك بسبب فيضان النهر، كما توقفت حركة القطارات بين مدينتي نيسا وبرودنيك، وارتفع منسوب نهر بيالا إلى مستويات قياسية، ما تسبب بالذعر بين السكان.
النمسا
أبلغت النمسا عن رياح عاتية بلغت سرعتها 146 كم/ساعة، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية. كما جرى إجلاء آلاف الأشخاص في جنوب البلاد بعد إعلان كارثة طبيعية في بعض المناطق. وذكرت السلطات وفاة رجل إطفاء في أثناء عمليات الإنقاذ في شمال شرق البلاد. وفي المناطق الجبلية، تراكمت الثلوج بشكل غير متوقع، ما أوقف حركة المرور وتسبب في البحث عن مفقودين في الانهيارات الجليدية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
20/11/2024