موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

الرئيس الأسد للحكومة الجديدة: العمل الأساسي حاليًا هو الوقوف إلى جانب أشقائنا اللبنانيين 
26/09/2024

الرئيس الأسد للحكومة الجديدة: العمل الأساسي حاليًا هو الوقوف إلى جانب أشقائنا اللبنانيين 

تتابع دمشق، بالكثير من الاهتمام، تطورات الأحداث في لبنان وتستعد للتعامل مع كل السيناريوهات المحتملة في هذا الشأن. وكان لافتًا أن الرئيس بشار الأسد قد أعطى توجيهاته للحكومة الجديدة، في أثناء اجتماعه الأول بها، بأن يكون اهتمامها في المرحلة الحالية منصبًا على الوقوف إلى جانب أشقائنا اللبنانيين لمواجهة جرائم الصهيونية؛ وهو الأمر الذي ترجم لاحقًا باتخاذ عدد من الإجراءات تتصل مباشرةً بمساعدة القادمين من لبنان على نحو اضطراري. 

هذا شغلكم الشاغل
 
أوعز الرئيس الأسد إلى الحكومة السورية بإعطاء الأولوية لدعم الشعب اللبناني الشقيق بعد العدوان الصهيوني على لبنان، في جميع القطاعات، من بدون استثناءات. وخاطب الرئيس الأسد أعضاء الحكومة بالقول: "شاءت الأقدار والظروف أن تبدأوا عملكم، اليوم، في ظل الهجمة الشرسة للصهاينة على أشقاىنا في لبنان.. جرائم بلا حدود من الصعب أن نصفها أو نتحدث عنها".

أضاف الأسد: " لكن مع الساعات الأولى لعملكم يجب أن يكون العنوان الأساسي الآن، في هذه الساعات وفي هذه الأيام، قبل كل العناوين الأخرى كيف يمكن أن نقف مع أشقائنا في لبنان بالمجالات كلها، والقطاعات كلها، من دون استثناء ومن دون تردد". 

الدكتور محمود رمضان رئيس قسم الأشعة، في مشفى الشفاء، أكد في حديثه لموقع "العهد" الإخباري أنه: " ترجمة لتوجيهات السيد الرئيس أصدرت وزارة الصحة  تعميمًا لمديريات صحة ريف دمشق وحمص وطرطوس ودمشق ومشافي الهيئات العامة، ضمن إطار الاستجابة لتوفير الخدمات الصحية للوافدين من الأراضي اللبنانية".

هذا؛ ويتضمن التعميم تقديم الخدمات الطبية الإسعافية العلاجية والتشخيصية في المشافي مجانًا للوافدين القادمين من لبنان، والتأكيد على جاهزية منظومة الإسعاف للاستجابة عبر النداء 110، ومن خلال وجود سيارات الإسعاف في المنافذ الحدودية. كما تضمن تعميم وزارة الصحة تقديم الخدمات الصحية المتعلقة بالأمراض المزمنة والسارية والتقصي الوبائي للوافدين ومتابعة توافر الأدوية والمستلزمات ووسائل التشخيص والاستقصاء لكل الحالات المرضية، إضافة إلى وضع جميع المشافي والمراكز الصحية بجاهزية تامة وتطبيق الخطة العامة للطوارئ. وأشارت الوزارة إلى ضرورة رفد المعابر الحدودية بسيارات إسعاف مجهزة مع الفرق الطبية اللازمة والضرورية لاستمرار العمل على مدار الساعة وتوفير متطلباته. 

محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي وجّه أمرًا ببقاء مراكز الإقامة في المحافظة جاهزة بشكل كامل وتأمينها بالاحتياجات المطلوبة والخدمات الصحية والطبية كلها، ضمن إطار إجراءات الدعم والتسهيلات المقدمة للبنانيين الوافدين إلى دمشق وتأمين الاحتياجات اللازمة كافة لهم، وتوجيه المديريات المعنية بالجاهزية الكاملة والاستجابة الفورية لأي ظرف.

الجمعيات الخيرية وعموم السوريين: لبنان في قلوبنا 

في هذا الوقت، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي في سورية بالحديث عن الإخوة والمحبة بين السوريين واللبنانيين وأعرب الكثيرون عن استعدادهم لاستقبال اللبنانيين المهجرين في بيوتهم، وتقاسم لقمة العيش معهم، مذكرين بأن لبنان ومقاومته يقفون على الخط الأول في مواجهة عدو الأمة الشرس. 

محمد حذيفة رئيس إحدى الجمعيات الخيرية في دمشق أكد لموقع " العهد" الإخباري أن السوريين معروفون بأن بيوتهم وقلوبهم مفتوحة للأشقاء العرب؛ فكيف الحال بمن" شاركونا الدماء والتضحيات، مشيرًا إلى أن هناك خبرة متراكمة في التعامل مع هذه المستجدات، وأن الصورة المشرقة لاستقبال السوريين لأخوتهم اللبنانيين في حرب تموز ما تزال على عهدها. وأضاف أن: "الأحاديث كلهان في أروقة جمعيته وبقية الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني، تركز على هذا الأمر، وتعدّ العدة للتعامل مع التطورات في لبنان الشقيق".

صورة نظرة السوريين لبيئة المقاومة في لبنان اختصرها صاحب بيت من طرطوس حين سأله أحد أفراد عائلة لبنانية مهجرة عن قيمة متاع بيتهم؛ فأجابهم وهو يحمل متاعهم إلى داخل البيت بأنّ الآجار مدفوع سلفًا من دماء وتضحيات المقاومين في جنوب لبنان. 
 

لبنانبشار الاسد

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة