تحليل أميركي: الظاهرة الترامبية مستمرة أيًا كانت نتائج الانتخابات

رأى الكاتب في مجلة The American Conservative كولن برويت أن الانتخابات الرئاسية الاميركية هذه المرة تشكل لحظة غير مستقرة أخرى للولايات المتحدة، وقال "توجيه التهم إلى الرئيس ومحاولات الاغتيال والفضائح الاعلامية والانقلابات أصبحت من سمات النظام الأميركي"، وأضاف "المعركة بين رؤيتين متنازعتين أميركا – كدولة أو امبراطورية— تبقى تشكل السؤال المحوري في العصر الراهن، وعلى الرغم من آمال واشنطن بأن تؤدي هزيمة ترامب المحتملة بالانتخابات أو سجنه إلى حسم النقاش لصالحها، فمن المرجّح ان يستمر هذا الصراع الدستوري الجوهري لفترة طويلة بعد انتهاء فترة حكم دونالد ترامب".

وشدّد الكاتب على أن فوز هاريس لن يقضي على تأثير شخصية ترامب على الحياة العامة، مضيفاً أن هناك جيلًا من الاميركيين نشأ في ظل "ثورة ترامب" التي تسمّى "أميركا اولاً".

وأشار الى أن عملية إعادة الاصطفاف السياسي الحزبي تمّت، متحدّثًا عن بروز لاعبين تحت راية ترامب عابرين للاجيال واقوياء، ولفت في هذا السياق إلى أجندة Robert Kennedy Jnr التي تبنّاها الناخبون الجمهوريون تقريبًا.

كذلك لفت إلى الواقعية وضبط النفس لدى Tulsi Gabbard (وهي عضو كونغرس سابق تشارك في حملة ترامب).

ونبّه الكاتب إلى أن ترامب قد يفوز، معتبرًا ان ذلك سيشكل الانتفاضة السياسية الأكبر منذ فوز Andrew Jackson عام 1828 حينما هزم "النخبة الشرقية"، وإعادة توجيه البوصلة "للديمقراطية الاميركية" من اجل خدمة الطبقى الوسطى، وفق تعبيره.

وتابع "عودة ترامب سياسيًا ستكون الأكبر في تاريخ أميركا، بحيث ستشكل صفعة قوية لنظام الليبراليين الجدد، أمّا اذا فشلت هاريس، فمن المستبعد ان تنتخب الولايات المتحدة مجددًا شخصية نيوليبرالية، مشيراً إلى التداعيات على المؤسسات العالمية واتفاقيات التجارة الحرة.

وخلص الى أنه "مهما كانت نتائج الانتخابات، فإن تداعيات ظاهرة ترامب لمدة عقد من الزمن سيبقى لها تأثير لجيل من الزمن، وختم "المسألة تمت وترامب فاز من الآن إن كان على مستوى المضمون أو الأسلوب".

الولايات المتحدة الأميركية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم