السوداني: على دول المنطقة والعالم التحلي بالمسؤولية في الحفاظِ على أمن سورية وسيادتها

استذكر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في كلمة وجهها اليوم الاثنين 09/12/2024 عشية الذكرى السابعة للنصر على الإرهاب، والذي يوافق يوم غد الثلاثاء تحرير كامل أرض العراق من دنس العصابات الإرهابية.
وثمن السوداني التضحيات الجليلة لشهدائنا الأبطال، والجرحى البواسل، وأكد أنّ هذا اليوم صار علامةً فارقةً في مسيرةِ الشعب، وحقيقةً نتباهى بها، على مرّ التاريخ، بفضل تضحيات كل العراقيين. 
وعبّر عن التقدير لوقوف الأشقاء والأصدقاء مع العراقيين في مواجهة الإرهاب، ومقاتلتهم الفكر المنحرفَ نيابةً عن العالم، مشيرًا إلى أن الإرهاب لم يعد له اليوم موطئ قدم في أرض العراق، وليس لفلوله إلّا الهزيمة أمام قواتنا المسلحة البطلة. 
وأضاف السوداني: "المرجعية العليا أسندت النصر بفتواها المباركة"، موجهًا "بمواصلة التصدّي للأفكار الدخيلة، وكلِّ ما يهدمُ قيمَنا الاجتماعيةَ والثقافية، المستندةَ الى عقيدتنا الإسلامية والإنسانيةِ المتسامحة".
وشدّد على معالجة كلّ الثغرات التي مكّنت الإرهاب من التسلل، وفتحت له نافذةَ الإيهامِ والكذب وتجنيد المجرمين، مؤكّدًا المضي "في إسنادِ وبسط قوة القانون، وتحقيق العدالة، وإعمارِ المناطق المحررة، ودعم أهلها، واستعادة كل سكانها إلى أرضهم".
ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أنّ "انتصار العراقيين على داعش تأكيدٌ لأهمية وحدة صفوف شعبنا، ومدن العراق صارت ورشةً للإعمار والتقدّم"، مشيرًا إلى أنّه "يجب الحذر من خطر الدعوات المشبوهة، والادعاءات التي تنطوي على أمراض فكرية".
وحذر السوداني "من مغبّة تغذية الصراعات التي تنتجُ المزيد من الخراب، وبؤر التطرّف وأسباب الحروب"،مؤكّدًا على متابعته الأحداث في سورية، ومشدداً على وجوب أن تتحلى دول المنطقة والعالم، "بالمسؤولية في الحفاظِ على أمن سورية وسيادتها، وسلامة شعبها".
وتابع: "يجب ترك الخيار للشعب السوري واحترام إرادته، بجانب المسؤولية الدوليةِ في حفظ وحدة الأراضي السورية، وحماية التنوّع والتعدد الإثني والديني للسوريين"، لافتًا إلى أنّ "انتصارنا على الإرهاب يفرض على دول المنطقة والعالم التبصّر في نتائج تجاهل حراك التطرّف والإرهاب أينما ظهر".

العراق

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم