الصحف الإيرانية: السفارة الأمريكية تدير غرفة عمليات الفوضى في بيروت

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 16 شباط/فبراير 2025 بالأوضاع الداخلية الاقتصادية والأمنية لا سيما بعد حصول بعض الحوادث التي تشير إلى استخدام الولايات المتحدة بعض أدوات إثارة الفوضى في الداخل الإيراني، كما ركزت الصحف على حادثة طريق المطار في بيروت ودلالاتها.

الطريق نحو استقرار العملة
كتبت صحيفة رسالت: "التجارة الدولية دائمًا أحد المكونات الرئيسية للنمو الاقتصادي للدول وتلعب دورًا حاسمًا في التنمية المستدامة وزيادة الإنتاج المحلي وخلق فرص العمل. وفي الوقت نفسه، فإن الطريقة التي تتم بها المعاملات التجارية واستخدام أساليب جديدة لتسهيل التجارة أمر ذو أهمية كبيرة. إن أحد التحديات الأساسية في التجارة الدولية هو الاعتماد على العملات العالمية وتقلّبات العملة والقيود المصرفية، والتي وضعت البلدان في مواقف صعبة. واجهت الجمهورية الإسلامية الإيرانية  مشاكل في التجارة الخارجية في السنوات الأخيرة بسبب فرض العقوبات الاقتصادية القمعية والقيود في القطاعين المصرفي والمالي. وفي ظل هذه الظروف، فإن استخدام وسائل الدفع الدولية البديلة وتقليل الاعتماد على الدولار يمكن أن يسهل مسار التجارة في البلاد. 

ومن الحلول الفعالة في هذا الصدد اتفاقيات المقايضة، التي تسمح للدول بتبادل سلعها وخدماتها مع بعضها البعض دون الحاجة إلى العملات الأجنبية. إن هذه الطريقة التي كانت مستخدمة في الاقتصاد العالمي في الماضي تعتبر الآن بمثابة حل استراتيجي للتعامل مع القيود المالية والنقدية. وفي السنوات الأخيرة، حاولت الجمهورية الإسلامية الإيرانية توفير حل عملي لتعزيز الصادرات وتأمين المواد الخام وتقليل الحاجة إلى النقد الأجنبي من خلال إبرام اتفاقيات المقايضة مع مختلف البلدان، حيث يمكن لهذه السياسة أن تؤثر بشكل مباشر على تحسين الظروف الاقتصادية للبلاد، وبالإضافة إلى زيادة حجم التبادلات التجارية، تخلق استقرارًا أكبر في سوق الصرف الأجنبي وتقلل من الضغوط التضخمية. 

[...] ومن أهم مزايا اتفاقيات المقايضة هي القدرة على توسيع أسواق التصدير دون القلق بشأن القيود المصرفية والنقد الأجنبي. وأعلنت العديد من الدول، وخاصة الدول المجاورة والشركاء التجاريين للبلاد، بما في ذلك روسيا والصين والهند وتركيا والعراق وبعض الدول الأفريقية، عن استعدادها لتوسيع التعاون في مجال المقايضة. يمكن أن تساعد هذه الطريقة المصدرين المحليين على توريد سلعهم إلى الأسواق العالمية دون الحاجة إلى العملات الأجنبية. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى زيادة صادرات البلاد غير النفطية وتقليص اعتمادها على عائدات النفط. ومن بين مزايا المقايضة أيضًا القدرة على توفير المواد الخام والمعدات الصناعية والسلع الأساسية التي تحتاجها البلاد دون الحاجة إلى دفع النقد الأجنبي. 

وهذا مهم بشكل خاص بالنسبة للصناعات التي تعتمد على الواردات، مثل صناعة السيارات، والبتروكيماويات، والأدوية، والأغذية. على سبيل المثال، تستطيع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحصول على المعادن والمواد الخام البتروكيماوية والمكونات الصناعية اللازمة لها عن طريق المقايضة مع البلدان ذات الموارد المعدنية، وفي المقابل تصدير السلع المنتجة محليًا إلى تلك البلدان. ولا يؤدي هذا النهج إلى خفض تكاليف الصرف الأجنبي في البلاد فحسب، بل يسهل أيضًا عملية الإنتاج وأنشطة الوحدات الصناعية. بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية، يمكن لاتفاقيات المقايضة أن تساعد في تعزيز العلاقات التجارية والدبلوماسية مع مختلف البلدان. وعلاوة على ذلك، فإن توسيع التعاون الاقتصادي يمهد الطريق لزيادة التفاعلات السياسية والتعاون الاستراتيجي".

السفارة الأمريكية تدير غرفة عمليات الفوضى في بيروت
كتبت صحيفة جام جم: "أقام حزب الله، مساء أمس، وقفة جماهيرية على طريق مطار بيروت القديم، احتجاجًا على تدخل الكيان الصهيوني في الشؤون اللبنانية وانتهاك سيادة البلاد.
[...] وخلال الاعتصام السلمي، هاجمت قوات الجيش اللبناني التجمع السلمي بالقنابل المسيلة للدموع، وعطلت كلمة نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، وتحدثت وسائل إعلام عن عدة حالات فقدان للوعي لمواطنين معتصمين على طريق المطار نتيجة استخدام الجيش اللبناني للغاز المسيل للدموع. 
[...] تُفسَّر أحداث مساء السبت على أنها جزء من مشروع واشنطن و"تل أبيب" لمواجهة حرية عمل محور المقاومة على الضفة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط.
 [...] وكان رئيس الوزراء اللبناني يتعرّض لضغوط من المبعوثين الأجانب لتنفّذ الحكومة مطالبهم. ويجب على حزب الله أن يستخدم كافة قدراته الوطنية على المستوى السياسي والعسكري والثقافي لمواجهة هذه التدخلات. ويشكل الجيش الوطني اللبناني أيضًا أهمية كبرى في هذه الاستراتيجية، لأنه يقع دائمًا تحت تأثير عناصر أجنبية".

أدوات إثارة الفوضى عند ترامب
كتبت صحيفة وطن امروز: "[...] في الجولة الجديدة، وضع ترامب شخصيات أقل شهرة في مناصب "الدفاع" والأمن؛ وتظهر مراجعة تجربة المسؤولين والسياسيين الذين واجهوا ترامب أيضًا أن ترامب لديه إصرار غريب على اتخاذ القرارات بناء على رأيه الخاص، وبالتالي فإن الاهتمام بما يفكر فيه ويعتقده يمكن أن يوفر مخططًا للسياسة الخارجية الأميركية، وخاصة ضد إيران بعد مبالغته الوقحة التي انعكست في مذكرته التنفيذية والتي قوبلت بمعارضة حكيمة من قبل قائد الثورة ورئيس الجمهورية. 
[...] يمكن القول إن ترامب يستغل كل احتجاج واستقطاب (داخل إيران)، مهما كان تافهًا أو غير مهم، ويحوله إلى منصة لتعزيز مصالحه".

 
 

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم