اليمن
المشاط: سنستمر في إسناد غزّة وأعددنا العدّة لكل الاحتمالات
جدّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي محمد المشاط التأكيد على "ثبات كلّ المعادلات اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، إسنادًا للشعب الفلسطيني المظلوم، وتأديبًا للكيان الصهيوني المجرم ورعاته الأميركيين والبريطانيين والغربيين".
وفي خطابٍ له مساء السبت 11/1/2025، بمناسبة مرور عام على العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، قال المشاط: "لقد حاول الأميركي إلى جانب عدوانه العسكري فرض ضغوط سياسية واقتصادية وإنسانية، وقد وصلتنا منذ بداية طوفان الأقصى العديد من التهديدات، ولكنها لم ولن تؤثر في موقفنا بإذن الله تعالى".
وأضاف: "لقد كان لجبهة الإسناد اليمنية تأثير فاعل وكبير في العدوّ الصهيوني، وهذا فضل من الله على شعبنا العزيز الذي تحمل المسؤولية كواجب ديني وإنساني وأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني العربي المسلم".
وأوضح الرئيس المشاط أنّ الشعب اليمني "تمكن على مدار عام كامل من إحكام السيطرة البحرية ومنع الملاحة الصهيونية وضرب القطع الحربية الأميركية والغربية المعتدية على البلد"، لافتًا إلى "النجاحات الكبيرة في إدخال أسلحة جديدة ومتطورة إلى خط المعركة واستهداف عمق الاحتلال الصهيوني، وكذلك إسقاط فخر الصناعات الجوية الأميركية".
وتابع: "في هذا الإسناد اليمني درس حيّ لشعوب المنطقة أن تنهض بمسؤوليتها وتتّخذ الجهاد والمواجهة وإسناد حركات المقاومة في فلسطين ولبنان طريقًا للخلاص من هيمنة العدوّ الصهيوني والأميركي"، وأكد أن "النصر الموعود سيتحقق بزوال الكيان المؤقت بإذن الله تعالى".
وخاطب المشاط المجرم نتنياهو بالقول "رسائلك لن تهز شعرة في أصغر طفل منا، وقد رأى العالم شعب الإيمان والحكمة على الهواء مباشرة وهو ثابت في الساحات، ولم تهزّه ولم ترعبه غاراتكم، فوفّر على نفسك مثل هذه الرسائل"، وأضاف: "يجب عليك (لنتنياهو) أن تفكر من الآن، هل ستصمد أمام رسائلنا، وعلى الصهاينة المحتلين، أن يقولوا لهذا الأرعن لا، قبل أن يذهب بهم إلى الجحيم".
وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن التأكيد على أن "ضرباتنا ستستمر في إسناد غزّة ولن تتوقف مهما كان، ولا تمثل خطرًا على أحد إلا من يمثل خطرًا على اليمن وغزّة"، منوهًا إلى أن "مزاعم الخطر على الملاحة الدولية لا حقيقة لها"، ولافتًا إلى أن "من يهدّد الملاحة هم من يعسكرون البحر، ويصرّون على مواصلة العدوان على غزّة، فمن يهدّد الملاحة هو من يعتدي على البلدان من المياه الدولية، وليس من يدافع عن بلده".
وأكد المشاط ثبات الموقف اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزّة وقضيتهم العادلة ومظلوميتهم الواضحة، حتّى ينالوا كامل حقوقهم، وقال: "هو موقف ثابت لن يتغيّر أو يتأثر مهما كانت الضغوط والتهديدات والتضحيات"، وأوضح أن "موقفنا في إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة موقف إنساني وديني يهدف إلى إيقاف العدوان "الإسرائيلي" الأميركي على شعب مظلوم أعزل، ترتكب بحقه أبشع الجرائم التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ".
وأضاف: "إننا على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن اليمن وشعبه ومصالحه ومكتسباته في وجه أي عدوان يفرض علينا"، مشيّدًا "بالخروج الجماهيري الشعبي الكبير وأنشطة التعبئة العامة"، وداعيًا "إلى استمرارها بزخم أكبر".
وثمّن المشاط "مواقف الدول التي رفضت المشاركة في أي عمل عدائي ضدّ الجمهورية اليمنية"، وأشاد بالدول التي "رفضت السماح للأميركي أن ينطلق من أراضيها للعدوان على اليمن"، محذرًا "من مغبة أيّ تورط من أيّ كان في العدوان على بلدنا".
وشدد على ضرورة أن توقف الولايات المتحدة الأميركية الظلامية "العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، ووقف المجازر البشعة والإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ، ورفع الحصار، والتوقف عن عدوانها على الجمهورية اليمنية"، مؤكدًا أن "هذا هو الحل الوحيد لاستعادة السلام في المنطقة".
وفي ختام خطابه حيّا المشاط "الشعب اليمني الثائر الأبي على عزمه وإصراره وصموده الذي أذهل كلّ العالم"، وقال: "نطمئن أبناء شعبنا العزيز إلى أن كلّ ما تسمعونه أو قد تسمعونه مستقبلًا من أمانٍ وتسريبات للعدو ومرتزقته لن تكون إلاّ أضغاث أحلام، وإنْ تورّط العدوّ في شيء من ذلك فإن لدينا من الخيارات بإذن الله ما يضطره لجر أذيال الخيبة والهزيمة"، وأضاف: "لقد أعد إخوانكم في القوات المسلحة والأمن لكل سيناريو متوقع ما يفشله قبل أن يبدأ بإذن الله"، وتابع: "سنستمر في نصرة أهلنا في غزّة، وعملياتنا المساندة لفلسطين لن تتأثر بإذن الله مهما حاولتم بمؤامرة هنا أو تصعيد هناك، ولقد أعددنا العدة لكل الاحتمالات".