خاص العهد
تونس تحتفل بعرسها الديمقراطي: قيس سعيد رئيساً سابعاً
تونس - روعة قاسم
تؤكد النتائج الأولية غير الرسمية فوز أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد بـ 72 بالمئة من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت أمس الأحد.. وقد اكد المرشح المستقل قيس سعيد أيضا هذه النتائج والآن التونسيون يحتفلون بعرسهم الديمقراطي وبهذا الفوز الساحق، فقد نزل أنصار قيس سعيد في الشوارع التونسية للاحتفال بنجاح مرشحهم بفارق كبير على منافسه نبيل القروي. كما أدلى سعيد بكلمة بعد اعلان فوزه شكر فيها الشعب التونسي وأكد ان ما حدث اليوم هو ثورة بمفهوم جديد.
ومن المتوقع ان تعلن هيئة الانتخابات في تونس عن النتائج النهائية والرسمية اليوم أو غداً على أبعد تقدير.
وفي الحقيقة فإن هذا الفوز كان متوقعا بالنظر الى أن المرشح قيس سعيد أيضا فاز في الدورة الأولى بنسبة هامة من الأصوات (حوالي 18 بالمئة . علاوة على ذلك فإن الرجل تمتع بدعم حركة النهضة وأنصارها وحظي أيضا بدعم ائتلاف الكرامة وبعض الأحزاب الأخرى. ويعتبر قيس سعيد مرشح الخط الثوري وينتمي للعائلة الفكرية المحافظة، وهو لم سبق له ان تولى أي منصب سياسي وليست له تجربة في العمل السياسي لكنه يحظى باحترام طلابه فقد عرفت عنه نظافة الكف والنزاهة ومواقفه المبدئية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومواجهة التطبيع الذي يعتبره خيانة عظمى. وقد اكد في خطاب الفوز بانه سيعمل من أجل القضية الفلسطينية.
ومن أبرز نقاط برنامجه الانتخابي الدعوة لانتخاب مجالس جهوية من اجل إيصال صوت الشعب. وهو يعتبر شخصية خارج نظام الحكم. كما يدعو لمحاربة الفساد ويؤكد أيضا على ضرورة العمل من اجل عدالة اجتماعية لمحاربة التهميش والفقر.
وقد سبق ان خصّ الرئيس الجديد قيس سعيد موقع " العهد" الاخباري بحوار خاص نشر سابقا أكد خلاله أن برنامجه الانتخابي يتركز بالأساس على جملة من الاهداف الوطنية والتي تتعلق بسيادة تونس وحمايتها من كل التحديات التي تواجهها، مشيرا الى ان تونس دخلت مرحلة جديدة في التاريخ ولا يمكن ان نواصل التعامل معها بآليات قديمة بائسة تجاوزتها الاحداث. وشدد على ان القضية الفلسطينية ستبقى في وجدان الشعب التونسي وان تونس تقف دائما الى جانب القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني محذرا من خطورة انتشار " ثقافة الهزيمة". واكد ان تطبيع العلاقات مع العدو الاسرائيلي يعد خيانة كبرى للوطن.
أمام الرئيس الجديد لتونس تحديات كبيرة اقتصادية واجتماعية وامنية خاصة ان تونس تعيش في ظرف إقليمي دقيق بجوار ليبيا وما تشهده من حالة عدم استقرار وكذلك الجزائر التي تشهد أيضا تغيرات كبرى في المشهد السياسي، ما يتطلب العمل من أجل رفع التحديات والأخطار المحدقة بالبلاد. واليوم الرابح الأكبر هو تونس وهذه التجربة الديمقراطية الفتية والتي لا تزال تخطو خطواتها نحو تكريس نظام الحكم الأمثل للبلاد والعباد.
وهنا رابط المقابلة الكاملة مع الرئيس التونسي الجديد.