معركة أولي البأس

خاص العهد

لقاء باسيل ـ الحريري يعكس أجواء ايجابية: لا فيتو على أحد
05/11/2019

لقاء باسيل ـ الحريري يعكس أجواء ايجابية: لا فيتو على أحد

ميساء مقدم
أكثر من أسبوعين مرّا على الحَدَث الشعبي الذي غيّر أولويات المسارات السياسية والاقتصادية في البلاد. حِراك اختلط فيه حابل المطالب بنابل الاستغلال السياسي، فأعاد خلط الأوراق والاتفاقات. 

ما بدأ بشكل عفوي مطلبي يمكن استثماره في اتجاه تصويب بوصلة المسار الاقتصادي والمالي نحو الاصلاح، أريد له أن يتحوّل الى أداة فرض وجود وإثبات أحجام لقوى سياسية لامست حدّ الخطر على تأثيرها في اللعبة السياسية، فاختارت الطرقات ميدانها المفضل.

بعد اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته ودخول البلاد في مرحلة الفراغ الحكومي غير منظور المدى، دخل لبنان ليل الأحد - الاثنين الفائت مرحلة جديدة من فوضى قطع الطرقات مرفقة بشعارات سياسية واضحة بعيدة كل البعد عن تلك المعيشية التي كان يشهدها الحراك في بداياته. 

تراخي الجيش اللبناني في التعاطي مع قطاع الطرق خصوصًا في أكثر من طريق حيوي وأساسي، اضافة الى مشهد المواطنين الغاضبين والاشكالات المتنقلة في مناطق عدة، أوحى بأيّام عصيبة تنتظر اللبنانيين. وسط هذه الأجواء الضبابية كان اللقاء المرتقب بعد ظهر الاثنين بين الرئيس الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

لا فيتو من الحريري على وجود حزب الله في الحكومة وفق ما أشيع و"لا فيتو من أحد على أحد"
لقاء باسيل ـ الحريري هو الأول بعد مرحلة من الاشاعات والكتابات التي دأبت على تعميمها جهات معيّنة حول "ضيق صدر" الحريري من الوزير باسيل وعدم احتمال وجوده في أي تشكيلة حكومية قادمة. بحسب مصادر رفيعة مطّلعة على أجواء اللقاء، فإن أولى النقاط التي تم التطرق اليها كانت على الصعيد الشخصي، حيث تم توضيح الكثير من الأمور وأزيلت الالتباسات المرتبطة بالعلاقة الشخصية بين الطرفين. 

بحسب المصادر فإن النقاش دار بطبيعة الحال حول شكل وكيفية الحكومة الجديدة (سياسية، غير سياسية، تكنوقراط، مختلطة..) اضافة الى عدد الوزراء الذي قد تضمّه، والأهم هو النقاش حول "من يكون رئيس الحكومة المقبلة؟ هل يكون الحريري أو غيره؟ أو شخص تتم تسميته بالاتفاق مع الحريري؟".

المصادر المطلعة على أجواء اللقاء تؤكد لموقع "العهد" الاخباري أن لا فيتو من الحريري على وجود حزب الله في الحكومة وفق ما أشيع و"لا فيتو من أحد على أحد"

في النتيجة، فإن اللقاء الذي تخلله نقاش مستفيض وعصف أفكار اختتم، وفق مصادر موقع "العهد"، على قاعدة أن ينقل كلٌّ من الحريري وباسيل الأفكار التي تم طرحها الى حلفائه للنقاش حولها، وحتى مساء الثلاثاء لم يسجّل ردٌّ من أي طرف. 

في المفاعيل، تقول المصادر المطلعة لـ"لعهد": "يُسَجَّل للقاء أنه عكس أجواء من الارتياح العام في البلد، وسجّل خروجًا لبعض الناس من الشارع خصوصًا بعض الاحزاب". إلا أن التطور الأهم هو تعاطي الجيش اللبناني بشيء من الحزم مع قطع الطرقات في أماكن معينة بعد أيام على ترك الشارع طوع يد قاطعي الطرق.

وحتى يخرج الدخان الأبيض يبقى انتظار اللقاء الثاني الذي سيأتي استكمالًا للبحث سيد الموقف .

إقرأ المزيد في: خاص العهد