خاص العهد
ماذا يقول رئيس كتلة "بابليون" العراقية عن إمكانية اندحار قوات الاحتلال الأمريكي؟
تحت قبة البرلمان العراقي وفي جلسة استثنائية بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، صادق مجلس النواب على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود أيّة قوات أجنبية على الأرض العراقية، في خطوة لافتة عقب اغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورفاقهما قرب مطار بغداد الدولي ليل الخميس الماضي.
رئيس كتلة "بابليون" في البرلمان العراقي النائب أسوان الكلداني لفت في حديث له لموقع "العهد" الاخباري الى أن التصويت جرى على قانون اخراج القوات الأميركية من الأراضي العراقية، بعدما تمّ تحديد عدة نقاط للوصول الى تعديل الاتفاقية الأمنية التي وقعت بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة عام 2008 بخصوص الوجود الأمريكي في العراق، فطرحت الحكومة العراقية نقطتين.
وأوضح الكلداني أن النقطة الأولى كانت اخراج القوات الأميركية، والثانية هي تحديد عدد هذه القوات والابقاء على الاتفاقية ببنودها الأخرى، فلم يتم قبول الطرح الثاني، وصوّت البرلمان العراقي بالاجماع على قرار يلزم الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أميركية وأجنبية على الأراضي العراقية والغاء الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد.
وقال الكلداني: "هناك عدة مواقف قانونية صدرت من قبل مجلس النواب والكتل السياسية والحكومة العراقية"، مشددًا على أنه بهذا التصويت ألزمنا الحكومة العراقية باتخاذ كافة الاجراءات لانهاء الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد.
وعمّا اذا كنا سنشهد نهاية الوجود الأميركي المحتل في العراق، توقّع الكلداني أن يبدأ عدد القوات بالتناقص وأن ينخفض عدد قواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في العراق، وبعدها سنذهب الى تقليص أعداد الموظفين في السفارة الأميركية، مرجّحًا في الوقت نفسه أن يطول قليلًا".
وتقدم النائب العراقي عبر "العهد" للشعبين العراقي والايراني والأمة الاسلامية بالتعزية بالأبطال الشهداء الذين ساهموا بتحرير الأراضي العراقية ومحافظة نينوى تحديدًا من رجس الارهاب التكفيري، وأكد أن الشهيدين اللواء سليماني والقائد المهندس كان لهما الفضل في استعادة القرى المسيحية كافة في العراق بالإضافة الى الكنائس، فضلًا عن تحرير جميع العوائل المسيحية من الإرهاب الداعشي، مشددًا على أن هذا فضل كبير لن ينساه الشعب العراقي وخصوصًا المسيحيين.
وحيا الكلداني التضحيات التي قدمها الأبطال، منوهًا بموقفهم المشرف الذي دحر تنظيم "داعش" عن الأراضي العراقية وساهم بعودة المسيحين والأيزديين وأهلنا السنة الى قراهم ومدنهم.