معركة أولي البأس

خاص العهد

 عبد القادر المرتضى يكشف لـ
11/03/2020

عبد القادر المرتضى يكشف لـ"العهد" تفاصيل تأخّر إنجاز صفقة تبادل الأسرى اليمنيين

حسين كوراني

كشف رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في اليمن عبد القادر المرتضى تفاصيل مستجدات اتفاق تبادل الأسرى الأخير مع قوى العدوان السعودي، مشيرًا الى عدد من الأسباب التي قد تحول دون إتمام الصفقة.

وفي حديث لموقع "العهد الإخباري"، قال المرتضى إنه "بعد توقيع اتفاق تبادل الأسرى في 14 شباط/فبراير الماضي والمصادقة عليه من جميع الأطراف في العاصمة الأردنية عمان، والذي نصّ على تنفيذ مرحلة أولى تضم 1400 أسير ومحتجز من الطرفين، 500 من قوى العدوان السعودي ومرتزقتهم، و900 من الجيش اليمني واللجان الشعبية، تبيّن من أغلب الكشوفات أنه لا يزال حوالي 250 اسمًا من الجيش واللجان يماطل الطرف الآخر في التوقيع عليهم ورفعهم الى اللجنة المتابعة للملف، ومع أن الأمم المتحدة الطرف الوسيط في هذه اللجنة تدخلت لحل هذه العقدة، إلّا أنها لم تتوصل لأي تقدم، وهذا ما جعل الاتفاق يتوقف لحين انعقاد جلسة جديدة في 20 آذار/مارس الجاري تحدّد مصيره".

 عبد القادر المرتضى يكشف لـ"العهد" تفاصيل تأخّر إنجاز صفقة تبادل الأسرى اليمنيين

وأشار المرتضى الى أن "الطرف الذي يعيق الصفقة ويرفض الكشف عن الـ 250 اسمًا من أصل 450 كنا قد تقدمنا بهم، هو حزب الإصلاح في مأرب المدعوم من السعودية".

ورأى المرتضى أن ""الإصلاح" يصرّ على مطالبة الجيش واللجان في إطلاق سراح  60 أسيرًا من القادة العسكريين والأمنيين التابعين له منهم قادة ألوية وكتائب وسرايا وقادة خلايا أمنية نائمة خطيرة، وعلى رأسهم القيادي البارز محمد قحطان المخفي منذ 2015، وسط تخوفهم من قتله"، وأضاف "نحن في المقابل طالبنا بدورنا بتسمية 60 اسمًا آخر من ضمنهم قادة ميدانيون لتلبية مطلبهم هذا ولكنهم رفضوا، مع العلم أن جوهر الاتفاق ينص على عدم الدخول في تحديد الأسماء، وهذا الرفض من قبل "الإصلاح" أعاق تنفيذ الاتفاق".

 

ولفت رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في اليمن عبر"العهد" الى أن "الصفقة تضم إطلاق حركة أنصار الله لحوالي 20 أسيرًا سعوديًا وإماراتيًا، والباقون سودانيون ويمنيون مرتزقة على رأسهم اللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني السابق الفار عبد ربه منصور هادي، في حين أن عملية التبادل المرتقبة لن تشمل اللواء فيصل رجب قائد اللواء 119 في المرتزقة ووزير الدفاع اليمني السابق اللواء محمود الصبيحي التابع لقوى العدوان".

وفيما خص طاقم طائرة التوريندو التي أسقطت في محافظة الجوف منتصف شباط/فبراير الماضي،أوضح المرتضى أن "هناك حالة من التكتم الشديدة من جانب القيادة العسكرية لأنصار الله حول مصير طيّاريْها، وهما بالطبع ليسا من ضمن الصفقة".

وحول مدى نجاح الاتفاق وإتمام الصفقة، تحدّث المرتضى عن أن "هناك جهودًا حثيثة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية لإتمامها، وقد كلفنا الأمم المتحدة للضغط على الطرف الآخر، ونحنا نسعى بكل طاقتنا لإنجاحها لأنها عمل إنساني، ونتمنى أن يكون هناك تفهم من الطرف الآخر رغم استمرار المعارك والخلاف السياسي بيننا، وإلا سيتأخر الاجتماع القادم الى ما بعد 20 آذار/مارس الحالي".

إقرأ المزيد في: خاص العهد