خاص العهد
كم تبلغ تكلفة ترميم ما تضرّر في محيط مرفأ بيروت؟
هبة العنان
لم تُحصَ الأضرار المتفاوتة التي احدثها انفجار مرفأ بيروت في محيطه بشكل نهائي، إلا أن الكلفة مقدّرة بين 3 و5 مليارات دولار وهي مرشّحة لمزيد من الارتفاع، خصوصا ان هول الانفجار شمل مناطق بعيدة عنه، فضلا عن القريبة. كل ذلك يترافق مع أجواء غامضة تلف مسألة تأمين التعويضات وتمويل عملية الترميم وإعادة البناء.
عمليات المسح لا تزال مستمرّة في المناطق المنكوبة والأكثر تضررا، بتكليف من الهيئة العليا للإغاثة وبالتعاون مع بلدية بيروت ونقابتي المهندسين والمقاولين، ليصار بعد ذلك إلى وضع خطط للترميم والإصلاح، بعد أن يتم التأكد من المساهمين والممولين.
نقيب المقاولين مارون حلو أوضح لموقع "العهد الإخباري" أن عملية المسح تتطلب وقتا وجهدا من قبل الفرق المعنية، مضيفا أنه جرى تقسيم بيروت إلى أقسام من أجل إجراء المسح الشامل للمناطق المتضررة بشكل كبير، والتي تشمل المرفأ والمدور والأشرفية ومار مخايل والجميزة والكرنتينا.
ووفقا لحلو، فإن "معلومات أولية تشير إلى أن عدد المباني المتضررة التي تم إحصاؤها حتى الآن يقدر بحوالي 40 ألف مبنى تتضمن 200 ألف شقة"، على أن تتراوح التكلفة بين 3 و5 مليارات دولار فيما الشقق السكنية لن تقل كلفة ترميمها عن الملياريْ دولار".
وذكر حلو أن "الجهات المموِّلة ستكون بالدرجة الأولى الدولة ممثلة بالهيئة العليا للإغاثة بالإضافة إلى شركات التأمين والهبات الخارجية، إلا أن كل ذلك مرتبط بنتائج التحقيقات حول أسباب الانفجار والمتهمين بتنفيذه"، مؤكدا أن "هناك أجواء من الغموض تدور حول مسألة تمويل الترميم وإعادة الإعمار".
كل ذلك لن يشمل السيارات التي لم يتم إحصاؤها بعد وأبراج بيروت الـ30، التي تقدّر تكلفة إصلاحها وحدها بنحو مليار دولار، وفقا لحلو.
وحول التسهيلات التي اقرها مصرف لبنان عبر منح الحق بالاقتراض بالدولار، اعتبر حلو أنه كان من الأجدى أن يؤمن المصرف المركزي الدولار للصناعيين، تحديدا الألومنيوم والخشب والزجاج، ليشتروا بضاعتهم من الخارج دون اللجوء إلى شراء الدولار من السوق السوداء"، مضيفا "كما من الأجدى للمصرف الافراج عن أموال الناس المحجوزة في المصارف .. لأننا لم نرَ أي صناعيّ حتى الآن يوافق على التداول بالشيك المصرفي".