معركة أولي البأس

خاص العهد

العشائر العربية في الجزيرة  لـ
12/12/2020

العشائر العربية في الجزيرة لـ "العهد": دمشق هي مرجعيتنا الوحيدة ومعا لإطلاق المقاومة

دمشق ـ محمد عيد

أكدت دمشق زخم حضورها الوطني ضمن أوساط القبائل والعشائر العربية التي عقدت ملتقاها الوطني للحوار في الشرق السوري في مدينة الحسكة حيث أكد المشاركون في الملتقى لموقع "العهد" الإخباري وقوفهم المطلق ومعهم عشائرهم إلى جانب بلدهم وقيادتهم والعمل على تعزيز الحضور المستجد للمقاومة الشعبية بوجه الاحتلالين الأمريكي والتركي الغاصبين لجزء من الأراضي السورية والعمل كذلك على تعزيز الوحدة الوطنية السورية .

المؤتمر يعزز قوتنا

الحضور الكثيف لممثلي القبائل والعشائر العربية في الملتقى الحواري بالحسكة أثبت أن يد دمشق لا تزال الطولى هناك، فثمة إجماع مطلق من ضيوف الملتقى على ضرورة تمكين البيت الداخلي السوري بالتوازي مع تفعيل المقاومة الشعبية لطرد قوات الاحتلال الأمريكي والتركي من الأراضي التي تحتلها في سورية

يرى الشيخ  دحام السلطان من قبيلة الجبور أن الملتقى يشكل فرصة للقبائل والعشائر العربية لتجديد العهد الذي قطعته على نفسها منذ بداية الحرب الكونية على سورية.

وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري لفت الشيخ دحام إلى أن العشائر عاهدت ووفت وصدقت وكانت خير رديف للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.

" كان فخراً عظيماً لنا كقبائل أن تجري دماؤنا مع دماء أبناء شعبنا الأبي في مقاومة الإرهاب، ونتمنى أن نخرج من هذا الملتقى بنقاط قوة حقيقية تمكننا من مقاومة الاحتلالين التركي والأمريكي" .

من جانبه أكد كاهن كنيسة مار جرجس بالحسكة القس مطانيوس حنا الحنو لموقعنا أن الملتقى إشارة لضرورة رفع الاحتلالين التركي والأمريكي من جزء من الأرض السورية  وأن "جميع أبناء القبائل والعشائر مع الحكومة السورية وسياستها الواحدة فنحن ننتمي إليها بالفعل وبالوجدان وبالعمل وبالضمير".

المقاومة الشعبية هي الخيار

الشيخ فيصل العازل من قبيلة السادة المعامرة لفت إلى أن الملتقى يذكر بالرسالة التي أرسلها الرئيس بشار الأسد والتي أكدت على حتمية زوال الاحتلال عبر المقاومة الشعبية التي يجب تعزيزها.

الشيخ العازل وفي حديثه لموقع "العهد" الإخباري وجه كلامه للمرتهنين للخارج قائلاً: " نقول لهؤلاء ليس هناك اي مبرر مادي أو وجاهي أو سلطوي لما قمتم به فالوجاهة والسلطة والغنى تأتي عبر مقاومة الاحتلال وليس من خلال الارتماء في أحضانه، داعياً في الوقت نفسه لمكافحة الفساد وتحصين المال العام من أجل تعزيز ثقة المواطن بالدولة.
 
من جانبه القاضي سالم الصباح من قبيلة عدوان أشار في حديثه لموقع "العهد" الإخباري إلى أن مفهوم العشيرة تبلور بداية عندما لم تكن هناك دولة حيث كان كل شيخ عشيرة يسعى للحفاظ على سلم عشيرته بأسلوبه الخاص.

"هذا المفهوم ذاب اليوم في مفهوم الدولة الأكبر حيث باتت الجامع لكل العشائر. ونحن في هذا الملتقى منطلقون من سوريتنا بعيداً عن الاثنيات الدينية والعشائرية والطائفية وكل ذلك في سبيل بناء سورية التي سعى الإرهابيون لتدميرها بمساعدة الدول العربية والغربية ".

الشيخ سالم أكد أن الخيار الوحيد لاستعادة سورية لعافيتها يكمن في المقاومة وتكاتف الجميع لطرد المحتل التركي والأمريكي وكل من يتعاون معهما.

الحسكة

إقرأ المزيد في: خاص العهد