خاص العهد
ما هي أسباب أزمة المحروقات المستجدة؟
عادت محطات المحروقات للإقفال من جديد وبدأ المواطنون يتجمّعون بطوابير في سياراتهم بعد أن تناسوا ذلك المشهد منذ أشهر. ورغم معاناتهم اليومية من غلاء المعيشة أضيف إلى همومهم وبؤسهم أزمة لم تكن في الحسبان.
وفي السياق، أكّد ممثّل موَزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا أنّ أزمة المحروقات الراهنة ما زالت قائمة ولم يعرف متى تنتهي، لأنّ الشركات لم تستطع أن تصل إلى الصهاريج بسبب قطع الطرقات الرئيسية في كافّة المناطق يوم الجمعة الماضي وهو اليوم الأسبوعي الذي من المفترض أن تتسلّم المحطّات مخزونها من النّفط، وهذا بدوره أدّى إلى نفاذ غالبية المحطات من الوقود التي ما لبثت أن أقفلت، ورغم أنّ بعضها ما زال يلبي حاجة بعض المواطنين.
ورأى أبو شقرا في حديث لموقع "العهد الاخباري" أنّ أزمة الدولار التي طرأت في الآونة الأخيرة أدّت أيضًا بالعديد من المحطات للإقفال لأنّ ما نسبته من 10% إلى 15% من سعر المحروقات يجب دفعه للشركات بالدولار، وهذا بنسبة معيّنة يؤدي إلى خسارة في ربح المحطات، التي إرتأت أن تقفل لحين جلاء الوضع.
ولفت أبو شقرا إلى توقّف مصفاة الزهراني عن إستيراد المحروقات التي أثّرت على محطات الجنوب، وذلك لأسباب خاصة بها لم نرد أن ندخل في تفاصيلها.
ونفى ممثّل موزعي المحروقات أن يكون الإرتفاع في سعر برميل النفط عالميًا له تأثير على أزمة المحروقات، لأنّ أسعار النفط سبق أن إرتفعت ولم تفتعل هذه الأزمة التي شهدناها حاليًا.