معركة أولي البأس

خاص العهد

"أجنحة الشام" تسير أول رحلة بين دمشق وأبو ظبي: خطة استراتيجية لتوسيع المحطات
29/11/2021

"أجنحة الشام" تسير أول رحلة بين دمشق وأبو ظبي: خطة استراتيجية لتوسيع المحطات

محمد عيد

تم في مطار دمشق الدولي تسيير أول رحلة طيران مباشر بين مطاري دمشق وأبو ظبي الاماراتي. الخطوة جاءت في سياق خطة متكاملة لتوسيع المحطات الخارجية للشركة بعد الانفتاح العربي عليها، وهو أمر سيترتب عليه الكثير من الإيجابيات على المستوى المادي فضلاً عن إقامة المعارض والمؤتمرات الاقتصادية وغيرها.

مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة في شركة أجنحة الشام للطيران أسامة ساطع أكد في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أن الرحلة المباشرة الأولى بعد الأزمة بين مطاري دمشق وأبو ظبي هي خبر مفرح جدًا للمسافرين تحديدًا وهامة على صعيد إمكانية تعزيز العلاقات وتطويرها أكثر مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار ساطع إلى أن هناك 147 مسافرًا كانوا على متن الرحلة الأولى، والرحلات التي ستُسَيّر مبدئيًا بشكل أسبوعي ستساهم بالتأكيد في تذليل الصعوبات وتخفيف أعباء السفر على السوريين المقيمين في الإمارات العربية المتحدة وفي مدينة أبو ظبي بالتحديد وأيضًا ستساهم في تعزيز حركة التبادل والنقل الجوي، والتبادل السياحي والثقافي والاقتصادي لأن النواقل الجوية في العالم لا تعمل فقط في مجال نقل مسافرين وبضائع وإنما تساهم أيضًا بشكل أو بآخر في أن تكون "سفيرة" لبلدانها وهي "الحلقة الواصلة" في تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدان.

"أجنحة الشام" تسير أول رحلة بين دمشق وأبو ظبي: خطة استراتيجية لتوسيع المحطات


 
 وتمنى ساطع أن تكون هذه الرحلات بداية مبشرة في الوصول إلى مدن ودول أخرى "كنا أعلنا عن تسيير رحلاتنا المباشرة والمنتظمة إلى إمارة الشارقة وحققت ما حققته من نجاح لذلك أصبحت بشكل يومي تقريبًا وقمنا أيضًا بزيادة عدد الرحلات المتجهة إلى الشارقة وربطها بمدينة حلب - هذه المدينة الصناعية العريقة - برحلتين أسبوعيًا ونأمل الزيادة بإذن الله".  

خطة مدروسة ومتكاملة  

وأشار مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة في شركة أجنحة الشام للطيران في حديثه لموقع "العهد" الإخباري إلى أن خطة واستراتيجية الشركة هي التوسع في شبكة محطاتها، فكلما كان هنالك أيضًا تعاون وتذليل لهذه الصعوبات كانت الأمور أفضل.

وفيما يتعلق بمسألة تواصل شركات أجنبية وتحديدًا أوروبية مع شركة أجنحة الشام السورية للطيران أكد ساطع أن الموضوع على المستوى الأوروبي مفتوح ومطروح، وهناك مؤشرات للتعافي وعودة بعض العلاقات الجيدة، لافتًا إلى أن سوريا "تفتح ذراعيها للجميع"، وأضاف إن الناقل الجوي أصلًا هو جسر إنساني يخدم الشعوب ويجعلها متقاربة ومتصلة وحينما ينقطع هذا الجسر الجوي يصبح هناك الكثير من الجفاء والانقطاع على مستوى العلاقات الاقتصادية والعلاقات الدبلوماسية وغيرها، ونطمح إلى المزيد من هذه المحطات وقريبًا سيعلن عن محطات جديدة منها إن شاء الله على مستوى إقليمي وعلى مستوى دولي كذلك وقريبًا ستكون هناك رحلات جوية إلى مطار كراتشي.
 
وشدد ساطع على أن سوريا لها موقعها التاريخي والجغرافي الجيد على خارطة العالم ككل وأن أحدًا لا يمكنه التغافل عن هذا الموقع وهو ما يفسر حرص الشركة على أن يكون لها دور في تنمية مثل هذه العلاقات وعودة الدفء إليها.

بعد اقتصادي لا يقدر بثمن

وشدد مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة في شركة أجنحة الشام للطيران في حديثه لموقع "العهد" الإخباري على أن البعد الاقتصادي بعد مهم جدًا، وأحد أهم الأهداف التي تطمح إليها الشركة هو تبادل الوفود على مستوى "التجار والاقتصاديين والمستثمرين" من كلا الجانبين.

وأضاف ساطع إن سوريا ستشهد مرحلة إعادة الإعمار وهي مرحلة تتطلب كذلك وجود الأخوة من البلدان الشقيقة إلى جانب لبنان، وكذلك الأمر على مستوى الملتقيات والمؤتمرات والمعارض، فهذا الأمر مهم جدًا وسيساهم بالتأكيد بشكل أو بآخر في تعزيز هذه المسألة.

وأعرب مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة عن سعادته بالوصول إلى نقاط كانت بالنسبة إلى المسافر السوري أمرًا صعبًا قبل أن تقوم شركة أجنحة الشام بتذليل صعوبات السفر، فيما يبدو العمل على بناء جسر إنساني أهم الأهداف التي تطمح إليها أجنحة الشام للطيران.

 

الإمارات العربية المتحدة

إقرأ المزيد في: خاص العهد