خاص العهد
بعد عام على حرائق جرود الهرمل وعكار.. الدولة غائبة عن الشجر والبشر
غسان قانصو - الهرمل
حولت الحرائق التي أندلعت أواخر شهر أب من العام الماضي مساحات واسعة من الأشجارالحرجية المعمرة في جرود الهرمل وعكار إلى أثر بعد عين، ولم تزل آثار الحرائق ظاهرة للعيان.
ومذ سجلت الدولة بهيئتها العليا للإغاثة الخسائر كافة، غابت ولم تعد لتحاول ترميم تلك الغابات أو التعويض على المتضررين من السكان الذين لحقت بهم أضرار فادحة، كما قال لموقعنا نائب رئيس بلدية جوار الحشيش، علي جعفر، الذي أضاف أن الهيئة حضرت وأجرت مسحا على الأضرار لكنها ذهبت ولم تعد، مؤكدا أن هناك خسائر في الأشجار المثمرة لدى الأهالي وفي قساطل المياه البلاستيكية التي أذابتها النيران.
وطالب جعفر الدولة بتأمين مراكز إضافية للدفاع المدني، كما طالب وزارة الزراعة بشق طرقات ترابية لتسهيل وصول سيارات الإطفاء إلى الوديان في حال نشوب حرائق.
جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية بادرت إلى زراعة نصوب الأشجار الحرجية علّ ذلك يعيد بعضاً من نبض الحياة إلى تلك الغابات، كما قال المهندس في مركز الجواد للتنمية والإرشاد الزراعي في الهرمل، أحمد ناصر الدين، الذي أشار إلى أن المؤسسة زرعت 1982 غرسة في مكان الحريق في الرويمة، وهي مستعدة لغرس المزيد لأن ذلك من ضمن مهامها في مكافحة التصحر.
ويبقى الأهم هو العمل لتفادي مثل هذه الحرائق، وفي هذا الإطار تحدث رئيس اتحاد بلديات الهرمل، نصري الهق، لموقع "العهد" الاخباري، فأكد الاستعداد لمواجهة الحرائق إذا ما نشبت وأن الاتحاد والبلديات أجروا صيانة على آليات الإطفاء لتتمكن من القيام بواجبها، داعيا لتعزيز مراكز الدفاع المدني في الهرمل للقيام بواجبها.
وأعلن الهق عن قرب افتتاح حزب الله مركزا للإطفاء في منطقة الهرمل.