معركة أولي البأس

خاص العهد

وزير النفط السوري لـ "العهد" : معرض سورية الدولي للبترول والغاز يركز على الخدمات النفطية النوعية
24/07/2022

وزير النفط السوري لـ "العهد" : معرض سورية الدولي للبترول والغاز يركز على الخدمات النفطية النوعية

دمشق ـ محمد عيد
افتتح وزير النفط والثروة المعدنية في سورية المهندس بسام طعمة معرض سورية الدولي الثالث للبترول والغاز "سيربتو ٢٠٢٢" يرافقه السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني ومستشار السفارة الروسية في سورية نيكولاي سوخوف ويهدف المعرض الذي يضم ٦٣ شركة محلية وعربية ودولية إلى رسم ملامح استراتيجية نفطية عمادها تلاقح الخبرات والاعتماد على العقل الخلاق لمواجهة العقوبات وكسر الحصار.

وزير النفط السوري لـ "العهد" : معرض سورية الدولي للبترول والغاز يركز على الخدمات النفطية النوعية

مشاركة واسعة للأصدقاء

وفي حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري أكد وزير النفط السوري المهندس بسام طعمة أن نسبة مشاركة الشركات الصديقة وتحديداً من الجمهورية الإسلامية في إيران كانت نسبة مميزة، يضاف إلى ذلك أنه في هذا العام هناك تركيز على الخدمات النفطية النوعية وأصبحت هناك تكنولوجيات متقدمة تدخل لأول مرة وكذلك كانت الطاقات البديلة أو الطاقات المتجددة لها حيز كبير.

وأشار طعمة في حديثه لموقعنا إلى أنه "في هذا العام لوحظ أن هناك مستوى اعلى من الخدمات باتجاه الأتمتة أو باتجاه التكنولوجيات الجديدة التي لم تكن سابقا وقد دخلت في هذا القطاع، ويعتبر ذلك قضية في غاية الأهمية أنه في هذا العام ـ وإن شاء الله نأمل في الأعوام القادمة ـ أن تتوسع هذه المشاركات، ونأمل كذلك أن تكون هناك خلال الدورة الحالية اتفاقيات وعلاقات بين الشركات من القطاع الخاص من الدول الصديقة التي شاركت في هذا المعرض، وأن ينجم عن ذلك عقود عمل وعلاقات تجارية للمستقبل بين الجانبين إن شاء الله".

وبالنسبة لغياب الشركات الصينية أكد الوزير السوري في حديثه لموقع " العهد" الإخباري أن "هناك الكثير من الشركات الصينية التي تحجم عن المشاركة بسبب العقوبات الغربية، خاصة أن الشركات الصينية لديها الكثير من الأعمال في السوق الأوروبية والسوق الأمريكية، مشيراً إلى أن هذا قد يكون ربما أحد الأسباب
ولكن نحن لا نبرر للأصدقاء بعدهم وغيابهم عن الساحة النفطية السورية التي تعتبر ساحة هامة بالنسبة للشركات الصينية لأن الشركات الصينية كانت موجودة في سورية حتى قبل الأزمة يعني شركة "ساينوبيك" والشركة الوطنية الصينية وللإنصاف لم تعلق تلك الشركات أعمالها في سورية إلى الآن برغم الحرب الظالمة على بلدنا، حتى أنه كانت أهم شركات تقديم الخدمات النفطية في سورية كانت شركات صينية فنأمل إن شاء الله في العام القادم وخاصة مع هذه الأجواء الإيجابية السائدة حالياً أن تكون الشركات الصينية أول المشاركين في الدورة القادمة لهذا المعرض".

وحول الفجوة التقنية التي قد يسببها غياب الشركات الأجنبية عن الساحة النفطية السورية أكد الوزير السوري في حديثه لموقعنا أن "الأصدقاء في روسيا وفي إيران أيضاً طوروا العديد من البدائل ولديهم باع طويل في هذه الصناعة، فنحن نعتمد على هذه الشركات الصديقة سواء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو في جمهورية روسيا الاتحادية ووجدنا البدائل، يعني في النهاية لن نعدم الحيلة في أن نجد حلولا بديلة، لكن مدى كفاءة هذه الحلول قد تختلف، وأن نفعل شيئا خير من أن لا نفعل، بمعنى أنه إذا لم تكن هذه العنفة أو هذا الضاغط بهذه الكفاءة فهل يجب ألا نركب عنفة أو ضاغط من مصدر شرقي أو من مصدر آخر؟!، الجواب لا بل يوجد لدى الشركات الصديقة التقنية ولديها الخبرة ولديهم القدرة التقنية وسنتعاون معهم في ذلك" .

وزير النفط السوري لـ "العهد" : معرض سورية الدولي للبترول والغاز يركز على الخدمات النفطية النوعية

السفير الإيراني: خبرتنا كبيرة ومستعدون للتعاون مع سورية في القطاع النفطي

السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني والذي رافق وزير النفط السوري المهندس بسام طعمه في جولته على أرجاء معرض سورية الدولي الثالث للنفط والغاز أشار في حديث خاص ب موقع" العهد" الإخباري إلى أن  خمسة عشرة في المئة من الشركات المتواجدة هنا في هذا المعرض هي من الشركات الإيرانية وهناك شركات كبيرة في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات قد شاركوا في هذا المعرض "،على سبيل المثال إحدى الشركات لدينا التي تنتج المنتجات البيتروكيماوية هي تصدر منتجاتها إلى ثمانين دولة حول العالم" .
وأضاف السفير الإيراني في حديثه الخاص بموقعنا
"الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها خبرة كبيرة في مجال النفط والغاز والبيتروكيماويات والتجهيزات النفطية وهي قوية في هذه المجالات ومستعدة للتعاون مع الجمهورية العربية السورية في هذا المجال".

وزير النفط السوري لـ "العهد" : معرض سورية الدولي للبترول والغاز يركز على الخدمات النفطية النوعية

مشهداني: المعرض عنوان التحدي

مدير عام مجموعة مشهداني الدولية المنظمة للمعرض لفت في تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري إلى أن "السوريون اليوم يقيمون معرض البترول والغاز والطاقة بكل تأكيد في سياق التحدي والثبات على الأرض ومقاومة كل الأعداء الذين حاولوا النيل من سورية وصمودها، وبعد عشر سنوات من الحرب العسكرية نحن اليوم إزاء حرب اقتصادية تجبرنا على المقاومة وتنظيم الفعاليات والنشاطات وحتى يبقى هذا القطاع الذي قامت كل الحرب عليه وعلى ثروات سورية النفطية والمعدنية".

وشدد مشهداني إلى أن "المعرض هو رسالة إلى كل العالم بأن السوريين لا يزالون يدافعون عن هذا القطاع وهم حريصون على الإفادة من التقنيات العالمية التي تساهم في إكتشاف ما لديهم من نفط وغاز".

ولفت مدير عام مجموعة مشهداني الدولية إلى أن "الشركات المشاركة في هذا المعرض من كافة التخصصات النفطية ابتداء من الاستكشاف والتنقيب والحفر والاستخراج والمصافي بالإضافة إلى الخدمات النفطية والتقنيات الحديثة التي تقدمها أية جهة متخصصة في قطاع النفط والغاز. فضلاً عن الشركات المتخصصة في مجال الطاقة والطاقة المستدامة التي سيكون لها دور كبير خلال المرحلة الحالية والمقبلة من عمر سورية".

شاهين: استخدام الذكاء الاصطناعي

رئيس مجلس إدارة شركة إيبلا السورية للنفط رائد شاهين كشف في حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري أن "الخبراء والعاملين في شركة إيبلا الوطنية  باتوا يستخدمون الذكاء الصناعي في عمليات الاستكشاف والمسح الجيوفيزيائي، ويمكنهم من خلال هذه التقنية استكشاف الفوارق الأولية والثانوية التي يمكن أن تظهر من خلال مسوحات آخرى و أن شركة إيبلا كانت سباقة لجهة تطبيق هذا الموضوع في سورية".

سورية مستمرة في إعادة ضخ الدم إلى عروقها رغم كل النزيف الذي أصابها وتعمل بكل قوتها لاستعادة كامل طاقتها.. معتمدة على سواعد أبنائها والأصدقاء.

النفط

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل