خاص العهد
الأمم المتحدة شريكة في الحصار على اليمن.. إليكم الرواية الكاملة
مصطفى عواضة
يواصل تحالف العدوان السعوديّ على اليمن منع إمدادات الوقود من الوصول إلى البلاد في خطوة تقضي بمضاعفة الأزمة الخانقة التي تعيشها مختلف المحافظات اليمنيّة، والتي تعتبر الأسوأ منذ بدء العدوان، وذلك في سياق تشديد الحصار المفروض برِعاية أمريكية.
وجديد عمليات الحصار، إقدام تحالف العدوان على احتجاز سفينة ديزل جديدة ليرتفع عدد سفن الوقود المحتجزة إلى 13 سفينة على الرغم من تفيتشها وحصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة.
وحول هذه المستجدات، أكد المتحدث باسم شركة النفط اليمنية عصام المتوكل أنّ "الشعب اليمني يعاني اليوم من أزمة خانقة في المشتقات النفطية وذلك بسبب تنصّل قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي من الاتفاق وقيامهم باحتجاز سفن الوقود التي تم الاتفاق عليها في الهدنة المؤقتة".
وفي تصريح لموقع "العهد" الإخباري، قال المتوكل: "لا تزال قوى العدوان السعودي الأمريكي تمارس أعمال القرصنة على 13 سفينة وقود تم تفتيشها من قبل لجنة التحقق والتفتيش الأممية "UNVIM" وحصلت على تصريح دخول إلى ميناء الحديدة. وهذا أدّى إلى اختناق تمويني تضرّرت بسببه أهم القطاعات وعلى رأسها القطاع الصحي".
وأضاف المتوكل: "تحالف العدوان الأمريكي السعودي مستمر في احتجاز سفن الوقود منذ قبل الإعلان عن الهدنة المؤقتة وحتى خلالها، حيث إنّه منذ بدء الهدنة، وبعد التمديدَين، تم الاتفاق على إدخال 54 سفينة وقود لم يصل منها سوى 33 سفينة، وجميعها تم احتجازها، وتكبّدت غرامات تأخير رغم تفتيشها وحصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة".
وأشار إلى أنّ "الهدف من احتجاز السفن هو صرف الأنظار عن الشرط الرئيس للتمديد الأخير، والذي نصّ على صرف مرتبات للشعب اليمني، فسعى تحالف العدوان إلى احتجاز السفن من أجل أن يكون طموحنا إدخالها وينسى الشعب موضوع صرف المرتبات، وهذا بكل تأكيد من المستحيل الذي لن تقبله اليمن حكومة وشعبًا".
المتوكل اعتبر أنّ "الأمم المتحدة للأسف الشديد لا تعمل بحياديّة، وهي تقف مع تحالف العدوان ضد أبناء الشعب اليمني، بل إنّها تشارك في الحصار، حيث إنّها بعد أن تفتش السفن وتعطيها تصاريح تقوم بإرسال "إيميل" إلى قبطان السفينة، وتطلب منه أن يتحرك إلى منطقة الاحتجاز أمام سواحل جيزان، وينتظر حتى تأذن له القطع العسكرية الأمريكية بالدخول إلى ميناء الحديدة، وقد تلقينا نسخًا من هذه "الإيميلات".
وتساءل المتوكل "لماذا تقوم الأمم المتحدة بتفتيش السفن وتمنحها تصاريح دخول، ثم تطلب منها انتظار تصريح دخول من قوى تحالف العدوان؟ هذا يؤكد للعالم بأنّ آلية التفتيش الهدف منها تأخير السفن، وليس الهدف منها السلاسة في إدخالها إلى ميناء الحديدة".
وتابع المتوكل "لا شكّ أنّ القيادة اليمنية تدرس الخيارات المتاحة للرد، وقد ظهر هذا جليًّا في تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، ونحن واثقون من أنّ قيادتنا تعرف متى وكيف يتم الرد المناسب".
وفي ختام حديثه مع "العهد"، دعا المتحدث باسم شركة النفط اليمنية "الدول والمنظمات التي ادّعت حرصها على السلام، وسعت إلى تمديد الهدنة إلى إلزام تحالف العدوان بتنفيذ بنود الهدنة ونقاطها خاصة المتعلقة بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وعدم التعرّض لها أو احتجازها مستقبلًا".