خاص العهد
محطات البنزين مُقفلة.. فما القصة؟
لم يؤدِ رفع الدعم الكامل عن المحروقات في لبنان إلى الحد من الأزمة، فعدد كبير من المحطات بقي مقفلًا. الهلع لا يزال حاضرًا من انقطاع المادة الحيوية. فهل نحن أمام طوابير طويلة لن تنتهي؟
عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس أكد لـ "العهد" أن "البنزين متوفر في المستودعات، والشركات المستوردة تبيع هذه المادة بشكل طبيعي، أما بالنسبة للمحطات المغلقة، فإن المخزون يكون قد نفد في كثير منها"، وأضاف "بينما تنتظر أن تزودها الشركات بما تحتاجه، تكون الأخيرة بانتظار جدول تركيب أسعار المحروقات وهنا أصل المشكلة".
وأشار الى أن "صهاريج الشركات المستوردة تنتظر جدول تركيب الأسعار الذي يصدر متأخرًا لتضع أسعارها قبل أن تبدأ بالتحميل، وبذلك تتأخر بتسليم المحطات، وبالتالي تغلق الأخيرة أبوابها".
"لا طوابير ولا أزمة"، بحسب البراكس، الذي دعا المواطنين لتجنب الإشاعات والتهافت لتعبئة السيارات.
واعتبر البراكس أن المعضلة يمكن حلها ببساطة، عندما تصدر وزارة الطاقة جدول تركيب الأسعار باكرًا عند الساعة السابعة صباحًا، وبالتالي تزوّد الشركات المستودرة السوق المحلي باكرًا وتصل للمناطق البعيدة أسرع.
البراكس شدد على أن رفع الدعم عن البنزين كبّد أصحاب المحطات خسائر فادحة، واصفًا الوضع بالـ "المجزرة"، موضحًا أنهم يشترون البنزين بالدولار بينما يبيعون المواطنين بالليرة اللبنانية، ومع تقلبات الدولار تقع الكارثة.
وقال إن أصحاب المحطات اشتروا الدولار - على سبيل المثال - أمس وفق سعر صرف بقيمة 36700 ليرة، وذلك وفقًا لتوقيت شرائه، واليوم عند بيعه وصل الدولار إلى 37500، ما أسفر عن خسارة وقعت عليهم بقيمة 8000 ليرة للدولار، أي بقيمة نحو 12000 ليرة لكل صفيحة بنزين.
والحل وفقًا للبراكس، هو "السماح للمحطات بشراء البنزين بالعملة اللبنانية أو تسعير المحروقات بالدولار"، مشيرًا الى أن "كل السلع الاستهلاكية في لبنان تُسعر بالدولار الأميركي وتسدد لحظة الشراء حسب سعر صرف الدولار المتداول به، فلا بأس أن يتبع قطاع المحروقات هذا النظام".
إقرأ المزيد في: خاص العهد
11/12/2024
قضاء الكورة يُشارك الوطن بصنع النصر
05/12/2024