خاص العهد
ازدحام الضاحية المروري.. هل من حلول؟
هبة العنان
لم يعد بإمكان شوارع الضاحية الجنوبية استيعاب مزيدٍ من الضغط المروري والزحمة الخانقة. في ساعات الذروة التي تتزامن مع ذهاب وعودة تلامذة المدارس والموظفين، تنتشر فوضى السيارات والباصات إلى جانب الدراجات النارية و"التوك توك"، الأمر الذي يتسبّب بهرج ومرج، في ظلّ غياب شبه كامل للقوى الأمنية وشرطة البلديات.
لدى سؤال رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام عن هذه الأزمة المستجدّة يوزّع المسؤولية على أكثر من جهة، ويقول في حديث لموقع "العهد الإخباري": "الاتحاد وحده لا يمكنه تحمّل أعباء تنظيم الطرقات في ظل عديد محدود انخفض من 65 شرطيًا قبل بدء الأزمة الاقتصادية إلى 45 شرطيًا الآن موزعون على عدد من البلديات لتنظيم شوارع منطقة يقطنها ما لا يقل عن 800 ألف نسمة بالحد الأدنى".
ويضيف "مشكلة قلّة العديد لا يشمل الاتحاد فحسب بل يطال البلديات أيضًا، إذا لم تعد هي قادرة على تأمين متطلباتهم برفع أجورها"، ويتابع: "على الرغم من أن الدولة رفعت أجور القطاع العام ومنه البلديات، إلا أن الحكومة لن تحدد كيفية تأمين إيرادات إضافية للبلديات لتتمكن من الصمود".
درغام يلفت في حديثه لـ"العهد" إلى "غياب القوى الأمنية بشكل شبه كامل، خصوصًا أن تنظيم السير في الطرقات الرئيسية والدولية يقع على عاتق القوى الأمنية، وليس شرطة البلديات أو الاتحاد"، معتبرًا أن ضغط السير في الضاحية ليس أمرًا استثنائيًا عن باقي المناطق، وهذه ظاهرة طبيعية جدًا في ظلّ عدد السكان الهائل وضيق الطرقات".
ويتوقّف درغام عند مشكلة توقف الإشارات الضوئية بسبب انقطاع الكهرباء، ليؤكد أن "الاتحاد يحاول جاهدًا تأمين الاشتراك لهذه الإشارات، كما هناك محاولات لتشغيلها على الطاقة الشمسية".
وحول قدرة مفرزة سير الضاحية على سدّ النقص الحاصل، يشير درغام إلى أن عديدهم متواضع جدًا، لكننا نتعاون لإتمام الممكن من قدراتنا، لكن "فاقد الشيء لا يعطيه" إذ لا عديد ولا آليات لهم للقيام بالمهام المطلوب كافة.
ويُبيّن أن "شرطة البلديات والاتحاد تعمل لتنظيم السير في المناطق التي تشهد زحمة خانقة في ساعات الذروة، لكن قلّة العديد وتزامن خروج الطلاب كلهم في الوقت نفسه يخلق فوضى نظرًا لقلة القدرة الاستيعابية للشوارع".
ويختم درغام مشددًا على ضرورة أن تُصادر القوى الأمنية الدرجات النارية و"توك توك"، ويقول "نحن سنكون القوى الداعمة لها"، منبّهًا الى أن "البلديات قادرة على تسطير محاضر لكن المشكلة أن أغلبية الدراجات النارية غير المسجلة".